الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تفاصيل زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى جنوب شرق آسيا

 وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يتجه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى جنوب شرق آسيا لتعزيز التحالفات في جنوب شرق آسيا والتصدي للقدرات العسكرية المتنامية للصين في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا العالمي الذي شل المنطقة، بحسب إذاعة "صوت أمريكا" اليوم السبت.

وقال أوستن للصحفيين الذين سافروا معه إلى ألاسكا الجمعة قبل زيارته إلى آسيا "ستكون زيارة جيدة حقًا ، إننا نضيف قيمة إلى الاستقرار في المنطقة، لذا فإن هدفي هو تعزيز العلاقات مع الحلفاء".

ونوهت الإذاعة إلى أن أوستن سيزور الأسبوع المقبل كل من سنغافورة وفيتنام والفلبين. وتعد الزيارة إلى جنوب شرق آسيا هي الأولي التي يقوم بها عضو بارز في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وثاني رحلة يقوم بها أوستن إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي أشار إليها في وقت سابق من الأسبوع باسم "مسرح العمليات ذي الأولوية" لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

وقال موراي هيبرت، وهو محلل سياسي مختص بشؤون جنوب شرق آسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، للإذاعة، إن المنطقة مهيأة للمشاركة الأمريكية بعد "شعور عام" بأنه "في ظل ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لم تولي الإدارة هذا القدر من الاهتمام إلى جنوب شرق آسيا ".

وأضاف هيبرت: "لقد مرت سبعة أشهر منذ تولي إدارة بايدن زمام الأمور ولم تفعل أي شيء بعد".

وكان أوستن قد خطط لقيادة وفد كبير في يونيو للمشاركة في حوار شانغريلا السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في سنغافورة، ولكن تم إلغاء الاجتماع بسبب مخاوف من فيروس كورونا. ومن المقرر أن يلقي خطابًا رئيسيًا في المعهد في 27 يوليو خلال زيارته القادمة إلى سنغافورة، والتي من المحتمل أن تتطرق إلى سعي أوستن للوصول إلي "رؤية جديدة للردع المتكامل" للعدوان الصيني عبر المنطقة.

وكثيرا ما تضايق خفر السواحل والسفن الحربية الصينية الصيادين داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالفلبين. كما أزعجت السفن الصينية مطوري النفط والغاز قبالة سواحل ماليزيا وفيتنام، مما أعاق تنمية طاقة تلك الدول.

وقال أوستن للصحفيين في البنتاجون يوم الأربعاء الماضي إنه يعتزم إعادة تأكيد التزام أمريكا بحرية البحار، وهو ما يتعارض مع ما أسماه "الادعاءات غير المفيدة والتي لا أساس لها" التي قدمتها الصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بشدة.

وأضاف أوستن: "لا نعتقد أن أي دولة يجب أن تكون قادرة على إملاء القواعد".

وفي الأسبوع الماضي، أبحرت سفينة حربية أمريكية "USS Benfold " بالقرب من جزر باراسيل المتنازع عليها، الواقعة جنوب الصين وشرق فيتنام، لتحدي "القيود غير القانونية على المرور البحري" في خطوة تُعرف باسم عملية حرية الملاحة، وفقًا للبحرية الأمريكية.

وزعمت الصين أنها "طردت" السفينة الحربية الأمريكية، وهو ادعاء نفته البحرية الأمريكية على الفور ووصفته بأنه "خطأ".

وتؤكد كل من الصين وتايوان وفيتنام على أن الجزر هي من نطاق أراضيها وتطلب إما إذنًا أو إخطارًا مسبقًا قبل مرور سفينة عسكرية بالقرب منها، وهو ما لم تقدمه الولايات المتحدة.

وتتنافس بروناي وماليزيا والفلبين على الجزر في بحر الصين الجنوبي. وتعتبر الصين أجزاء كبيرة من البحر الغني بالموارد من ضمن أراضيها، على الرغم من المطالبات الإقليمية للدول الأخرى.

وقال هيبرت: "إنه مكان خطير. يمكن أن تقع الحوادث، وهذا أمر مؤكد"، مضيفًا أن الصين زادت من المضايقات وضغطها من أجل السيطرة على تلك الجزر.

وتجري الولايات المتحدة بشكل متكرر عمليات حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي للطعن في مطالبات الصين ولتعزيز حرية المرور عبر المياه الدولية التي تحمل نصف حمولة الأسطول التجاري في العالم، والتي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات كل عام.

وأجرت الولايات المتحدة أحدث عملية لحرية الملاحة في وقت سابق من هذا الشهر في الذكرى الخامسة لحكم محكمة دولية في لاهاي يقضي بأن الصين ليس لها أي ادعاء أو حق تاريخي على بحر الصين الجنوبي. ولقد تجاهلت بكين هذا الحكم.