الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تعرف على آخر أمنيات الروائي الراحل جبور الدويهي

جبور الدويهي
جبور الدويهي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نعت دار الساقي إلى الجمهور العربي، الروائي والكاتب اللبناني جبور الدويهي، الذي رحل أمس الجمعة عن عمر 72 عاما.
ووصفت "الساقي" الروائي الراحل بصديق الدار والصادر له عنها مجموعة من الروايات التي أرّخت وجسّدت بمجملها الحرب اللبنانية.
رحل الدويهي عن عمر يناهز ٧٢ عاماً بعد رحلة مع المرض، تاركاً في إرثه عدداً من الروايات التي فاز بعضها بجوائز وأخرى وصلت إلى القوائم القصيرة لجوائز مهمة مثل «البوكر»، وآخر ما كتبه رواية «سم في الهواء» الصادرة هذا العام، فيما كانت أمنيته الأخيرة أن يرى هذه الرواية مطبوعة قبل أن يرحل، وهو ما جهدت الدار لتحقيقه.

وقد نال الروائي اللبناني جبور الدويهي عدة تكريمات وجوائز حيث فازت روايته الأولى التي تحكي عن يوميات متقطعة وتأتي في شكل تجريبي بعنوان "اعتدال الخريف" بجائزة أفضل عمل مترجم عن جامعة أركنساس، وفازت رواية "حى الأمريكان" بجائزة سعيد عقل 2015، ورواية "شريد المنازل" فازت بجائزة الأدب العربى 2013.

الدويهي، الذي رحل مساء أمس الجمعة، تدور أعماله في فلك الثنائيات التي تؤطر مجتمعاتنا العربية مثل الحب والحرب، الدين والوطن، العرق والطائفية، التشرد والانتماء، الاعتدال والتطرف.

وصل "جبور" لقوائم البوكر أربع مرات، وهو ما اعتبره نوعًا من المسئولية فوق عنقه تجاه القارئ، وكانت روايته "ملك الهند" التي وصلت للبوكر في المرة الرابعة تدور في إطار بوليسي غامض، بعد العثور على شخصية "زكريا مبارك" مقتولا على حدود قريته، حيث تدور دوائر الاتهام حول أبناء عمومته فيما يتعلق الأمر بإرث كبير يتصارعون عليه.

قضى زكريا عمرا طويلا في الغربة، سافر إلى أمريكا وإلى أفريقيا، واختار العودة في النهاية محتفظا بلوحة فنية لمارك شاغال بعنوان "عازف الكمان الأزرق" أهدته إياها صديقة باريسية، كما تلعب جدته دورا في إخفاء الإرث بعد عودته من سفره الطويل.

أيضا وصلت روايته "مطر حزيران" للقائمة القصيرة لجائزة البوكر، وفيها يقصد المطر الأسود الذي تتسبب فيه الطائفية والنزاع الطائفي ولا سيما في لبنان ومعركة مزيارة في الشمال عام 1957، وفيه نعثر على قصة إيليا الكفوري الذي هربت به أمه من دوي الحرب إلى نيويورك ولم يرجع إلا بعد عشرين عاما ليسأل في ارتباك عن هويته.. تاريخ البيوتات الكبيرة والزعامات العائلية في برقا.. تاريخ لبنان الذي يلجأ إلى الدم كل حين لإقرار معادلة جديدة للديمقراطية الطائفية.