قال هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق، إن مصرمقصد سياحي متميز ويتمتع بمقومات تنافسية عالية دون غيره من المقاصد الدولية، لذا فهو مكان جاذب بطبيعته لكافة الجنسيات، موضحا أنه من الخطأ التعويل فقط على السوق الروسي.
وأضاف الدميري في تصريحات خاصة، أن مصر كانت من أولى الدول التي قامت باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتأمين منشآتها السياحية والعاملين بها والمجتمع المحلي المحيط بها، وذلك طبقا للمعايير والضوابط الدولية الموضوعة بمعرفة منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن السوق الروسي كان من أكبر الأسواق المصدرة لمصر، ولكن مصر بدأت تركز أكثر على الكيف وليس الكم، لذا يجب استقطاب الأسواق ذات الربح المرتفع، مستغلين أسعار الفنادق خاصة في شرم الشيخ والتي لم تشهد زيادة عن أسعار عام ٢٠١٩ “ما قبل جائحة كورونا”.
وأوضح أن مصر أدت ما عليها في كافة الملفات، ولم تجد غضاضة في تطبيق الاشتراطات الروسية الأمنية، في المطارات والمنتجعات، مطالبا بالاتجاه نحو الولايات المتحدة وشرق أوروبا والدول العربية وخاصة السعودية التي تصدرت الجنسيات الوافدة لمصر مؤخرا منذ لحظة استئناف الطيران، متخطية ٣٠٪ من إجمالي الحركة الوافدة، بجانب باقي الأسواق العربية التي تتوافد بكثافة على القاهرة والساحل الشمالي وشرم الشيخ والغردقة.
ونوه بأن السفر الدولي بات مكلفا للجميع، وهي أزمة دولية يجري دراستها عالميا، حيث يتحمل السائح تكلفة التحليل والعزل والطيران مرتفع السعر، لذا فمن الطبيعي أن البحث عن أسواق مرتفعة الإنفاق تجلب أعدادا وربحا في نفس الوقت، مطالبا بالتنسيق التام بين قطاعي السياحة والطيران للوصول لكافة النقاط، مع طرح البرامج ذات القيمة السعرية الأعلى ليشعر القطاع بتحسن يعوض الخسائر الفادحة.
