قال مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن زعيم حزب الله حسن نصر الله قد يحاول استغلال الفوضى في لبنان لإحكام قبضته على البلاد ، وبالتالي زيادة نفوذ إيران على بيروت ، مع تزايد عدم الاستقرار السياسي، حسبما ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم.
ويمر لبنان في خضم انهيار اقتصادي يهدد استقراره وقد وصفه البنك الدولي بأنه أحد أعمق الكساد في التاريخ الحديث.
وقال الجنرال شلومي بيندر ، قائد الفرقة 91 في جيش الدفاع الإسرائيلي ، "قيادة المنطقة الشمالية تراقب الوضع على الجانب الآخر من الحدود عن كثب، وسنواصل حماية الجمهور الإسرائيلي والدفاع عنه".
أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يستكشف سلسلة من السيناريوهات لما قد يحمله المستقبل للبنان ، حيث من المحتمل أن يكون لأي تطور من هذا القبيل تأثير مباشر على إسرائيل.
ويعتبر الجيش في بيروت عنصر استقرار في البلاد لكنه يعاني من الانشقاقات، وقال ضابط لبناني كبير لوسائل إعلام محلية إن الجيش لن يكون قادرا على الصمود في سبتمبر الماضي.
كما حذر قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الجمعة الماضية، من أن الوضع قد يتصاعد بسرعة إلى فوضى وحث على التدخل الدولي.
في حال انهيار الجيش اللبناني ، فإن الأسلحة المتقدمة ستقع بالتأكيد في أيدي حزب الله ، فيما قال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي لإسرائيل هيوم، على عكس سوريا ، فإن احتمالات أن تحاول إيران إقامة وجود فعلي على الأرض فوق ذلك الذي تمتلكه من خلال حزب الله كانت منخفضة ، معظمها بسبب معارضة الجمهور اللبناني.
ومع ذلك ، فليس من المستحيل أن يستسلم العديد من اللبنانيين في نهاية المطاف في مواجهة الأزمة الاقتصادية المتزايدة ، ويسمحون لإيران بموطئ قدم أكبر في الدولة الهشة سياسيًا مقابل الحصول على إعانة اقتصادية، حسبما وصفت الصحيفة العبرية.
كما أضافت أن مصدر القلق الأكبر للجيش الإسرائيلي هو احتمال أن يؤدي عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان إلى ولادة خلايا جهاد عالمية ، خاصة في شمال لبنان ، وهو تطور يمكن أن يولد تصاعدًا في النشاط الإرهابي في المنطقة.
