الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

إثيوبيا تعترف بشن حملة للتطهير العرقي ضد تيجراي في أديس أبابا

اضطرابات في إثيوبيا
اضطرابات في إثيوبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اعترفت الشرطة الإثيوبية بشن حملة اعتقالات وتطهير عرقي ضد المواطنين المنتمين لعرقية تيجراي، في العاصمة أديس أبابا بعد حوالي 3 أسابيع من هروب الجيش الإثيوبي من إقليم التيجراي الواقع شمال البلاد، حيث سيطرة جبهة تحرير التيجراي على مدينة ميكيلي.

الجيش الإثيوبي

الشرطة الإثيوبية تعترف بالتطهير العرقي ضد التيجراي

وقالت شرطة أديس أبابا أنها اعتقلت 323 شخصا بزعم دعمهم جبهة تحرير التيجراي، التي يصنفها نظام آبي أحمد بأنها إرهابية، وأفاد جيتو أرجاو ديبيلا جيتو أرغاو ديبيلا، إن المشتبه بهم "يدعمون جبهة تحرير التيجراي، ويمتلكون أسلحة، وينتهكون الدستور، ويدخنون الحشيش، ويلعبون القمار"، وفق زعمه.

وأكد مفوض شرطة أديس أبابا العثور على أسلحة مختلفة، داخل منازل المقبوض عليه، إلى جانب زي القوات الخاصة التابعة لجبهة التحرير التيجراي، ومسدسات وذخيرة، زاعما أن القبض عليه ليس بسبب انتمائهم لعرقية التيجرايوإنما لأنهم ارتكبوا جرائم.

قوات آبي أحمد

انتهاكات جسدية ضد المعتقلين من التيجراي

ومن الجدير بالذكر أن لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية أعلنت قبل أيام قليلة أنها تتلقى تقارير عن عمليات اعتقال غير قانونية وإغلاق أعمال ومضايقات للتجراي في أجزاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك أديس أبابا.

وقالت اللجنة أيضا إنها تلقت تقارير تفيد بنقل المشتبه بهم في أديس أبابا، بمن فيهم العاملون في مجال الإعلام، إلى خارج أديس أبابا.

وفي أوائل يوليو الجاري، شنت قوات الأمن الإثيوبية حملة اعتقالات ضد التيجراي في أديس أبابا، يقودها رجال أمن بزي مدني ويعتقلون مواطنين من عرقية "التيجراي" في مدينة سوميت ذات الأكثرية المنتمية للتيجراي، ويمارسون انتهاكات جسدية للمعتقلين في مراكز الشرطة التي احتجز فيها أفراد التيجراي.

مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم

اتهامات بالإرهاب لمدير منظمة الصحة العالمية

وفي نفس السياق، اتهمت وكالة الأنباء الإثيوبية "ENA" المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، بدعم الإرهاب، بسبب دعمه جبهة تحرير تيجراي، وزعمت الوكالة أن تيدروس أدهانوم، والذي يحمل الجنسية الإثيوبية، أثبت للعالم أنه مناصر للجماعة الإرهابية لجبهة تحرير شعب تيجراي (TPLF)، وأوضحت أنه  نشر الشهر الماضي رسائل مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمه "التيجراي" وإلقاء اللوم على الحكومة الفيدرالية.

وينتمي الدكتور تيدروس أدهانوم، إلى عرقية التيجراي، وقد هاجمه نظام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بصورة متكررة بعد بدء العملية العسكرية للجيش الإثيوبي في إقليم التيجراي نوفمبر الماضي، والتي تسببت في مقتل عشرات الآلاف، إلى جانب لجوء أكثر من 70 ألف إثيوبي إلى ولاية القضارف السوادنية، بالإضافة إلى زيادة معاناة أهالي التيجراي من المجاعة ونقص التغذية، بسبب تعنت آبي أحمد ومنعه وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى الإقليم الواقع شمال إثيوبيا.