الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الناشرو في ختام معرض القاهرة للكتاب: دورة استثنائية وسط تحديات وظروف صعبة.. «بكر»: يُحسب لهيئة الكتاب سرعة حل المشكلات.. «رشاد»: هناك إيجابيات يمكن البناء عليها.. و«البعلى»: بعض الناشرين طالتهم خسائر

جانب من معرض الكتاب
جانب من معرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتهت أمس فعاليات وأنشطة الدورة 52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وهي دورة استثنائية، أقيمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلقت قبل ١٥ يومًا، وسط ظروف صعبة تحمل الكثير من الإجراءات الوقائية بسبب موجة فيروس كورونا المستجد، وكذلك الموجة الحارة التي تشهدها البلاد، فضلًا عن امتحانات الثانوية العامة.

وفي ختام المعرض، تجولت «البوابة نيوز» بين الناشرين لمعرفة آرائهم في الدورة الجديدة، وتقييمهم لها؛ حيث تراوحت الآراء بين من أشادوا بالتنظيم والجهود المبذولة، وآخرين أكدوا انخفاض معدل مبيعات الكتب هذه السنة مقارنة بالسنوات السابقة بصورة كبيرة ملحوظة مرجحين ذلك الأمر إلى إقامة معرض الكتاب لأول مرة في شهر يوليو خلال فصل الصيف على عكس المعتاد للقراء إقامة معرض الكتاب خلال فصل الشتاء في فصل يناير بالإضافة إلى ارتباط الأسرة المصرية حاليا بعدد من المواسم الحرجة مثل امتحانات الثانوية العامة وإجازة المصايف ودخول عيد الأضحى.
وقال الناشر أحمد رشاد، مدير الدار المصرية اللبنانية، إن الدورة 52 للمعرض هي في حقيقتها دورة اسثنائية في عدة اتجاهات وتمت بشكل سريع "فهو أول معرض دولي للكتاب يُقام وسط العديد من التحديات التي تمثلت في موجة فيروس كورونا والامتحانات والحر الشديد"، مؤكدًا أن أهمية معرض القاهرة بالنسبة للناشر المصري والعربي كبيرة لأن الناشرين يعتمدون بنسبة كبيرة على معرض القاهرة لأنه يعتمد على عدة أشكال من المبيعات، ليس فقط البيع بالتجزئة للجمهور، لكنه كذلك يعتمد على مبيعات للمكتبات المصرية والعربية المختلفة، وأحيانًا عدد من المكتبات في أوروبا أو الغرب، لذلك هو فرصة متعددة المنافع للناشر.
وتابع «رشاد» أن توقيت إقامة الدورة هذا العام مختلف "لكن رغم انخفاض المبيعات هي بداية لعودة المعرض، فقد قل خوف الناس وعادوا إلى الحركة في الشوارع من جديد، وهو كذلك دفعة للناشر لأن المعرض يعتمد كذلك على الإنتاج وإضافة عناوين جديدة على مدى العام، وهذا ما يقود إلى انتعاش حركة المكتبات على مدى العام.
وأكد أنه يجب تفهم انخفاض عدد الجمهور وهو كان طبيعيا ومتوقعا لعدة أسباب، وأنه في الوقت نفسه عدد من آليات التنظيم هذا العام اختلفت، مثل الدخول الإلكتروني والحجز المسبق وإنشاء المنصة الرقمية كل هذه لها إيجابيات وسلبيات ويمكن البناء عليها في الدورة المقبلة التي سوف تُقام مطلع العام المُقبل، وشدد على أن قرار وزيرة الثقافة بتخفيض الإيجارات للناشرين بنسبة 20% هذا العام يؤكد أن هناك دعما من الدولة المصرية لصناعة النشر وتفهم ظروف الناشرين.
وأعرب الناشر شريف بكر، مدير العربي للنشر والتوزيع عن سعادته بالدورة المنصرمة من المعرض، وأثنى على المسئولين عن تنظيمها في هذا الوقت الضيق والاستثنائي، والظروف الراهنة التي مثّلت تحديًا كبيرًا، منها درجة الحرارة المرتفعة وامتحانات الثانوية العامة، وطريقة الحجز الرقمية الجديدة.
وأضاف «بكر»: «الجمهور فاجئنا كالعادة، فقد زار المعرض عدد كبير جيد نسبيًا قياسًا لهذه للظروف. ربما لم تكن المبيعات قوية كالعادة لكنها كانت جيدة، وبالنسبة لنا شهدت مبيعات مرتفعة في عدد من الإصدارات الجديدة مثل سلاسل الجريمة والكتب التي تتناول عالم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي».
ولفت إلى أنه يُحسب للهيئة العامة للكتاب إدراكها أن طريقة الحجز الإلكتروني كانت جديدة ومحتاجة إلى التطوير، وهو ما دعا إلى إعادة فتح شباك تذاكر للجمهور على الأبواب لحل مشكلات الحجز الإلكتروني، وكذلك مُتابعتها لمشكلات الناشرين، والتي تمثل أغلبها في إعاقة دخول وخروج البضائع لكن مسئولي الهيئة كانوا يتابعون بشكل يومي ويقومون بإزالة كافة المعوقات.
ويُشير الناشر محمد البعلي، مدير صفصافة للنشر، إلى أن هذه الدورة من المعرض كانت دورة استثنائية مليئة بالتحديات، حسب قوله، وأضاف: «رأينا جهدًا مشتركًا من كافة الجهات المشاركة في هذا الحدث الضخم، سواء وزارة الثقافة أو وزارة الصحة أو إدارة المعارض وغيرهم».
ولفت إلى أن الناشرين كانوا يرغبون في تكثيف الدعاية خلال أيام المعرض وأن يكون الوقت أكثر ملائمة لكن في المحصلة النهائية يُمكن القول إن المعرض جاء أعلى من التوقعات.
ولفت إلى أن هناك بعض الناشرين طالتهم خسائر، وآخرين لم يبلغ المعرض المبيعات المتوقعة بالنسبة لهم، بينما يشعر آخرون بالرضا، موضحًا أن عدم إقبال الجمهور بالقدر الكافي كان السبب الرئيس في انخفاض معدلات المبيعات، ويعزو الأمر إلى درجات الحرارة المرتفعة لكن عودة العرس الثقافي لمناسبة مهمة مثل هذه شيء يسعدنا، ونتمنى إقامة الدورة الجديدة في موعدها الذي يتوافق مع إجازات نصف العام.
وأكد هشام السعدني، مدير توزيع دار الطلائع للنشر أن الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب هي أقل الدورات في تاريخ المعرض في معدل المبيعات. وقال الدكتور على جمال على، مدير الشئون الإدارية بكلية الآداب جامعة القاهرة إن نسبة مبيعات معرض الكتاب هذه السنة ليست على ما يرام مشيرا إلى أنها سيئة.
وأضاف ممدوح على أحمد؛ صاحب ومدير دار الحرم للنشر والتوزيع وعضو اتحاد الناشرين إن هذه الدوره استثنائية لافتا إلى أن المبيعات بالنسبة للمعرض السابق لا تتجاوز ٥٠%.
وتابع هاني هاني ميشيل، مدير عام النشر والتوزيع بالشركة القومية للتوزيع أن المبيعات قليله بالمقارنة بالسنوات السابقة، متوجها بالشكر إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة على نسبة الخصم الممنوحة على قيمة الإيجار بمقدار ٢٠٪.
وأجمع أصحاب مكتبات سور الأزبكية على انخفاض المبيعات بشدة وقلتها بصورة كبيرة حيث قال صاحب مكتبة أشرف سامي عطية الألفي إن سوق المبيعات خلال دورة معرض القاهرة للكتاب الحالية منخفضة جدا مرجحا ذلك الأمر بانشغال القراء بأعمال أخرى خلال الفترة الحالية منعتهم من الحضور والشراء.
وأضاف صاحب مكتبة عاطف شعبان رمضان ندرة الحضور الجماهيري والمبيعات مؤكدا أن الدورة الحالية «سيئة» في معدل بيع الكتب لأسباب كثيرة. وقال أسامة عوض صاحب ومدير دار المصورات السودانية للنشر أن المبيعات منخفضة بشدة خلال الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب مقارنة بالدورات السابقة.
واختتم هشام عبدالرحيم، صاحب ومدير مؤسسة الرسالة أن معدل مبيعات الكتب خلال الدورة الحالية منخض للغاية بل سيئ وأقل من نصف مبيعات الدورات السابقة مرجعا ذلك لغياب التفاعل الجماهيري نظرا لإقامة المعرض لأول مرة خلال شهر يونيو في توقيت غير مناسب وغير معتاد للقراء الذين يشترون الكتب نظرا لانشغالهم بأعمال أخرى خلال ذلك التوقيت منها امتحانات الثانوية وإجازات المصيف.