قالت النائبة التونسية عبير موسى، رئيس الحزب الدستوري الحر، إن الواقع التونسي يشهد أزمة دستورية على مستوى الأوضاع الاقتصادية الرديئة والسياسية المتوترة، والاجتماعية المهددة، نتيجة حكم الإخوان الذين كانوا يعلمون أنهم سيرفضون من الشارع والشعب التونسي.
وأضافت عبير موسى خلال مداخلة برنامج “حقائق وأسرار" المذاع على "صدى البلد"، أن هذه الأزمة الدستورية تقلق الجميع وتهدد وجود الدولة واستقرارها، لكننا ننتظر قرارًا من رئيس الجمهورية لوضع حدًا للإخوان ومحاسبتهم وإرجاعهم إلى حجمهم الطبيعي؛ كي تعود لتونس عافيتها.
وأكدت رئيس الحزب الدستوري الحر، أن حزبها الذي يناضل من أجل تونس، سوف يتصدى لكل محاولات تغييب الوطن، وسيعمل على أن يكون الأمر بيد الشعب: “ستنتصر تونس بإذن الله”.
وتشهد تونس حالة من الغليان على وقع الاحتجاجات السياسية والشعبية المتصاعدة ضد حركة النهضة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في البلاد من جهة، والحكومة التونسية من جهة أخرى.
وأبلغ أنه يواصل المشاورات بهدف دفع العملية إلى الأمام، متعهدًا بمواصلة جهوده في التواصل مع مختلف الأطراف في أقرب وقت ممكن.
كلف الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الجمعة، الجيش التونسي بالتنسيق مع القطاع الطبي بالمشاركة في عملية تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان، إن الرئيس قيس سعيد، يواصل بذل جهود مكثفة من أجل توفير كل المتطلبات الضرورية للسيطرة على الوضع الوبائي الصعب في تونس، وذلك شعورا منه بالمسئولية التاريخية التي يتحمّلها لا سيّما في هذا الظرف الوبائي الدقيق الذي تمرّ به البلاد.
وأضاف البيان أنه تجسيدًا للتحركات العديدة التي يبذلها الرئيس في هذا الشأن، ستصل إلى البلاد، في أسرع الآجال، دفعة جديدة من اللقاحات واللوازم والتجهيزات الطبية، علاوة على مبادرة عدّة دول شقيقة وصديقة، بصفة تلقائية، بتوفير أشكال مختلفة من الدعم لدعم الشعب التونسي.
وتابع البيان: “بتعليمات من رئيس الجمهورية، ستتولّى القوات المسلّحة، بالتنسيق مع الإطار الطبي وشبه الطبي المدني، مسح كامل تراب الجمهورية لتلقيح المواطنين، فضلا عن تركيز مستشفيات ميدانية متنقلة في الجهات بحسب تطوّر مؤشرات الحالة الوبائية”.
وأعرب الرئيس قيس سعيد عن شكره وتقديره لمواقف أشقاء وأصدقاء تونس في العالم، مثنيًا على الجهود المقدّرة للتونسيين والتونسيات المقيمين بالخارج لمساهمتهم التاريخية في مواجهة الجائحة.
وأكد قيس سعيد على أنه سيواصل متابعته المستمرة والدقيقة لملف جائحة كورونا، داعيًا في الوقت ذاته الشعب التونسي إلى الالتزام التام بالإجراءات التي أعلنتها اللجان العلمية المختصّة لمحاصرة الجائحة والقضاء عليها.
