الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قاعدة 3 يوليو البحرية وحماية الوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إنه لشرف كبير وفخر لكل مواطن مصري وعربي أن تكون هناك قاعدة بحرية في بلدنا الحبيبة مصر، مثل قاعدة 3 يوليو التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر، وهي تُعد أحدث القواعد العسكرية على البحر المتوسط، والتي رفعت من أسهم مصر العسكرية وتقييمها على مستوى العالم، فضلًا عن علو مكانتها عالميا، رُفِع العلم المصري العظيم عليها لتؤكد أن مصر قد عادت إليها ريادتها وسيطرتها على البحر المتوسط وثقلها في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا أيضا، وسط طلقات المدافع التي تزامنت مع رفع العلم المصري لتبث صورة رائعة مملوءة بالعزة والفخر والانتماء لهذا الوطن الغالي علينا، مصر، ولتبث الطمأنينة في قلب كل مصري وطني، بأن القيادة السياسية تعمل على تنمية الوطن وحفظ مقدراته وحفظ تراب مصر من أي عدو تسول له نفسه المساس به.
وكم هو فخر وتشريف لكل مصري وعربي معا أن تجد هذا التطوير المستمر في دفعاتنا وقواتنا المسلحة العظيمة، ومن خلال فعاليات مناورة قادر 2021 التي أجريت بقاعدة 3 يوليو وشهدها الرئيس وقيادات القوات المسلحة وبحضور كل من ولي عهد أبوظبي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، وكانت المناورة بمحاكاة سيطرة جماعة إرهابية على ميناء تجاري حيوي، وبدأت العمليات من خلال الاستطلاع الجوي عبر طائرات الرافال ثم بدأت عمليات الإنزال البحري والجوي لفتح ثغرات لتمهيد دخول القوات وغيرها من التحركات تحت غطاء جوي من طائرات الميج 29 وإف 16 وميراج 2000.
وقاعدة 3 يوليو البحرية العظيمة لها أهداف مهمة، منها أنها تختص بتأمين البلاد في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي، وصون مقدراتها الاقتصادية، فضلا عن تأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري وذلك باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوي.
بلا شك أن الجميع متفق مع رؤية القيادة السياسية الإستراتيجية التي وضعت منهجا واضحة للتنمية وبناء المشروعات التنموية، تزامنا مع مكافحة الإرهاب الذي يهدد البلاد في كل وقت.
وأعتقد أن وجود قاعدة 3 يوليو في هذا التوقيت المهمة هذا، هو اختيار موفق لاسيما عقب الاحتفال بذكري ثورة 30 يونيو المجيدة والتي حافظت على هوية مصر من براثن التطرف والإرهاب الغاشم، فضلا عن كون القاعدة نقطة ارتكاز ومركز انطلاق الدعم اللوجيستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط لمجابهة أي تحديات ومخاطر تهدد المنطقة بأسرها. فضلا عن مكافحة الهجرة غير الشرعية بالبحر المتوسط وما تمثلها من مخاطر. وفي الختام أقول إنه من دواعي فخري واعتزازي ببلدي الحبيبة أن هذه القاعدة المهمة 3 يوليو جاءت بعد قاعدة محمد نجيب وبرنيس وبراني وهي تمثل التأمين الكامل لوطننا الحبيب مصر والوطن العربي من كل شر..اللهم احفظ وطني الغالي مصر الذي ننتمي إليه ونعمل جميعا لأجله.