الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

يحيى العلمي.. الحاوي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن مخرجا عاديا بل كان مميزا وتركت أعماله بصمة لسنوات سواء في السينما أو التليفزيون وكلما تشاهدها لا يمكن ان تصاب بالملل فمن منا يستطيع ان ينسى "دموع في عيون وقحة ورأفت الهجان ودموع صاحبة الجلاله وهو وهى وأشجان والأيام؛ إنه مخرج الليلة الموعودة وتزوير في أوراق رسمية وطائر الليل الحزين والحاوى يحيى العلمى الذى نحتفل اليوم بذكرى ميلاده حيث ولد في 5 يوليو 1941.
ولد محمد يحيى العلمى عبدالرؤوف العلمى بالزقازيق، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس في 1962 ثم حصل على دورات تدريبية في الإخراج التليفزيوني في ألمانيا وبريطانيا في الستينيات وحصل على دبلوم التليفزيون من لندن في 1971
بدأ عمله في السينما والتليفزيون بعد تخرجه من كلية الحقوق في بداية الستينيات، وشكل مع المخرجين محمد فاضل وإسماعيل عبد الحافظ نجوم الجيل الثاني من مخرجي التلفزيون المصري في بداياته الأولى أهم الأعمال وأخرج العلمي في حياته الفنية ثلاثين فيلما تقريبا
تدرج في المناصب الإدارية بالتليفزيون حيث تولى إدارة استوديو (5) ثم شغل منصب رئيس قطاع الإنتاج السينمائى إلى جانب عمله كنائب لرئيس قطاع الإنتاج، ثم تولاه خلفًا لـ(ممدوح الليثي) على مدى أربع سنوات ونصف. كما عمل بالتدريس كأستاذ غير متفرغ في معهد السينما ومعهد الفنون المسرحية والإخراج الإذاعي وشعبة الإذاعة بالأزهر.آخر منصب تولاه العلمي رئيس الإنتاج الدرامي بمدينة الإنتاج الإعلامي، وكان قبل ذلك رئيسًا لقطاع الإنتاج باتحاد الاذاعة والتلفزيون. وأخرج كذلك العديد من الأوبريتات الغنائية.
قدم أول أعماله التليفزيونية عام 1970 وهو مسلسل أشجان بطولة سهير رمزي وأشرف عبدالغفور
بعدها بثلاثة أعوام قدم مسلسل العنكبوت مع عزت العلايلي ومن تأليف الدكتور مصطفى محمودو لفت المسلسل انتباه العاملين في الوسط الفني وجعل الفنانة نعمت مختار تختاره لإخراج فيلمها المرأة التي غلبت الشيطان عام 1973، وشارك الأديب الكبير توفيق الحكيم في كتابة المعالجة الدرامية.
بعدها توقف عن تقديم الأعمال الدرامية فترة بلغت خمسة أعوام قدم خلالها 9 أفلام من أبرزها الخدعة الخفية 1975، وشلة الأنس 1976، وطائر الليل الحزين 1977.
عاد للدراما بالمسلسل الكوميدي برج الحظ أو "شرارة" مع محمد عوض، ومن بعده عدد من الأعمال الدرامية القيمة منها "العملاق 1979 مع الفنان الكبير محمود مرسي والأيام عام 1979 من بطولة الراحل أحمد زكي عن قصة عميد الأدب العربي "طه حسين"و زينب والعرش 1979، مع سهير رمزي وحسن يوسف
عام 1980 قدم أحد أهم أعمال الدراما المصرية ألا وهو مسلسل "دموع في عيون وقحة" من تأليف الكاتب الكبير صالح مرسي ومن بطولة النجم عادل إمام في مسلسل جاسوسية عن قصة الجاسوس المصري المزدوج أحمد الهوّان، نجح المسلسل نجاحًا كبيرًا جماهيريًا ونقديًا ويعد ثاني أهم مسلسل صنع عن الجاسوسية بعد رأفت الهجان.
في 1982 قدم مسلسل "أديب"من بطولة نور الشريف عن قصة طه حسين بنفس الإسم.

عام 1985 أخرج المسلسل الكوميدي الهام حكايات هو وهي للكاتبة سناء البيسي، وسيناريو وحوار الراحل صلاح جاهين ومن بطولة أحمد زكي وسعاد حسني

عام 1987 قدم أشهر أعماله على الإطلاق ألا وهو رأفت الهجان بالتعاون للمرة الثانية مع صالح مرسي عن قصة الجاسوس المصري جاك بيتون أو رفعت الجمّال الذي زرعته المخابرات المصرية بنجاح داخل إسرائيل لأكثر من عشرين عامًا. نجح المسلسل نجاحًا ساحقًا وعلى الفور أصبح أحد أيقونات الدراما المصرية بل وربما أشهر مسلسلاتها على الإطلاق. وقدم فيه الفنان محمود عبد العزيزأحد أشهر أدواره على الإطلاق وبمطلع التسعينات قدم جزئين ناجحين للغاية أيضًا من نفس المسلسل في عاميّ 1990 و1991.
وخلال عقد التسعينات قدم مجموعة من المسلسلات المهمة منها دموع صاحبة الجلالة 1993، (لا) 1994، ومسلسل (الزيني بركات) 1995، (نصف ربيع الآخر) عام 1996، (الحاوي) عام 1996، والذي اعقبه توقف عن العمل لمدة أربعة أعوام عاد بعدها بمسلسل (خيال الظل) عام 2000، وقدم الراحل آخر أعماله مع (محمود مرسي) عام 2001، وهو مسلسل (بنات أفكاري).

كان الراحل يحيى العَلَمي متزوجًا من الفنانة تهاني راشد وله ابنة واحدة هي شيرين والتى كشفت بأحد اللقاءات التليفزيونية بأن والدتها ظلمت جدا مع والدها من ناحية العمل فالتعامل كان فقط كزوج وزوجة ولكن المرة الوحيدة الذى تعاملا فيها معا كانت من خلال مسلسل رافت الهجان "فكان هذا العمل بمثابة مصالحة لوالدتها والسبب في ذالك يرجع إلى أن والدها قد وجد الدور يناسبها والعادة ان والدها لا يقوم بالتدخل في أعمال والدتها الفنية مشيرة إلى ان والدها الراحل يحيى العلمي كان دائما يحب رؤية أعمالة الفنية معهما في المنزل وكان دائما يهتم برأيها هى ووالدتها في الأعمال الفنية التى يقوم بإخراجها

حصل العلمى على أكثر من جائزة ومنها جائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة 1982، وجائزة الإنتاج من التليفزيون 1982، وجائزة مهرجان التراشيل الألمانى واتحاد الإذاعات الأفريقية 1985.

توفي في 19 يناير 2002 عن عمر يناهز 61 عاما إثر إصابة في القلب.