الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد توجيهات الرئيس السيسي.. مصر تستعد لافتتاح أول مصنع لمشتقات بلازما الدم بأفريقيا والشرق الأوسط.. وخبراء: المشروع نقلة كبيرة في تصنيع الأدوية النادرة.. وانطلاقة جديدة لعلاج أمراض الكبد والحروق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة الانتهاء من المصنع المتكامل لتصنيع مشتقات البلازما، ضمن المشروع القومي الذي أطلقه الرئيس، وقال الرئيس خلال تفقده مشروعات حياة كريمة قبل يومين إن المشروع يعد من أهم المشروعات الحيوية التي تقام على أرض مصر.



تفاصيل المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما

ويعد مشروع مشتقات البلازما واحد من أبرز المشروعات القومية الذي أطلقه الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية، ويرتكز المشروع على إنشاء مصنع لمشتقات البلازما بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، ليصبح أكبر وأول مصنع لمشتقات بلازما الدم في أفريقيا والشرق الأوسط خلال عام ونصف من الآن، وسيكون هناك تعاون مع الجانب الفرنسي.
وتكمن أهمية المصنع في أنه سيعمل على توفير أكثر من 33 مستحضرا للمساهمة في صناعة أدوية يحتاجها السوق المحلي، بجانب إنشاء 12 مركزا لتصنيع البلازما، وتم إطلاق حملة للحصول على 36 ألف متبرع لإنتاج 300 ألف طن من البلازما بخلاف مشتقاته في أول سنة.
شراكة فرنسية
وبموجب المشروع حصلت مصر على منحة من وكالة فرنسية تصل إلى مليوني يورو لدعم مصر في مجال تصنيع البلازما ومشتقاتها، ويجري التفاوض مع شركات عالمية لديها استعداد لنقل تكنولوجيا صناعة بلازما الدم إلى مصر، فضلًا عن وجود شبكة إلكترونية تعمل على ربط مراكز نقل الدم، كما توضح المخزون الاستراتيجي بها ونقل أي كميات يتم الحاجة إليها في حدوث الحوادث أو أزمات وربط المراكز الفرعية بالمركز الإقليمي.
حملة قومية
ومن المقرر أن تطلق مصر حملة قومية لتجميع البلازما في 15 يوليو المقبل، وقالت وزيرة الصحة والسكان، في تصريحات لها، إن مشتقات بلازما الدم أسعارها مرتفعة ويتم استيرادها سنويا.



وفي هذا السياق، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن استخدام البلازما في العلاج كشف عن مزايا وأهمية كبيرة للعمل على تصنيعها محليا ولعل هذا هو السبب الرئيسي وراء إطلاق المشروع القومي لفمشتقات البلازما في مصر، ومن هنا وجه الرئيس السيسي بضرورة العمل على تسريع إنتاج البلازما.
وأكد أستاذ الحساسية والمناعة إن هذا المشروع القومي من شأنه إحداث نقلة كبيرة في عملية صناعة الأدوية في مصر، وفي حال نجاح المشروع ستصبح مصر في مصافي الدول المتخصصة في صناعة الدواء، وبخاصة الأدوية النادرة، حيث إنه لا توجد سوى عدد قليل من الدول في العالم تعمل على تصنيع أدوية من مشتقات البلازما.
وتابع: "إن العلاج بمشتقات البلازما يدخل في علاج العديد من الأمراض وعلى رأسها أمراض نقص المناعة وأمراض الكبد وأمراض سيولة الدم والنزيف المتكرر والحروق وغيرها من الأمراض.


من جهتها، الدكتورة امال البشلاوى، استشاري أمراض الأطفال، إن الاهتمام بمشتقات البلازما ظهر مع بداية ظور فيروس كورونا واستخدام البلازما في العلاج من أعراض الفيروس، حيث بدأت مصر تجربة استخدام بلازما المتعافين في علاج المصابين بفيروس كورونا، وهي تجربة محترمة قام بها عدد محدود من الدول حول العالم.
وأضافت: "تكمن أهمية مشتقات البلازما، أن هناك بعض الأدوية المحدودة على مستوى العالم التي يصعب تصنيعها في حال عدم وجود البلازما، وعلى رأسها "الألبومين" الذي يصنع من البلازما، ويعالج أمراض الكبد ومضاعفاتها مثل الفيروس الكبدي سي وبي وما ينتج عنها من أعراض مثل الاستسقاء "تجمع كميات من المياه في بطن المريض" وعلى أثرها يفقد كمية كبيرة من البروتينات، ولتعويض هذه البروتينات يعطى المريض ألبومين بشري ويتم تصنيعه من البلازما".
وتابعت: "الألبومين البشري يصعب تصنيعه، ومصدره الأصلي هو البلازما، وكذلك مرضى سيولة الدم "الهيموفيليا" لمنع النزيف المتكرر، وتوجد كل هذه المواد المهمة في العلاج في البلازما ومشتقاتها".