السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ولادة متعثرة للاتفاق النووي.. تكهنات حول تغيير فريق التفاوض الإيراني طبقا لتوجهات الحكومة الجديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا لم تسفر عن جديد في طريق التوصل لاتفاق ملزم حول البرنامج النووي الإيراني والمنظومة الباليستية والصاروخية الإيرانية، علاوة على الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في الإقليم، خاصة في ظل صعود رئيس متشدد على رأس السلطة في إيران وهو إبراهيم رئيسي.

وعلى الرغم من صعوبة عقد جولة سابعة للمفاوضات، في ظل إعلان الإدارة الأمريكية، أن فريق التفاوض مع إيران لن يجتمع هذا الأسبوع في العاصمة النمساوية فيينا، لأن الأطراف اتفقت على عدة تفاصيل وأن الأمر الآن بيد المرشد.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لعقد اتفاق مع إيران، مع ضرورة إخضاع المنظومة الصاروخية والباليستية للاتفاق، وهو الأمر الذي يتخطى حدود سلطات المفاوض الإيراني الذي يتفاوض في فيينا، حيث يهيمن المرشد الأعلى على قرارات السياسة الخارجية لإيران.
لكن وصول إبراهيم رئيسي إلى السلطة في إيران وتوليه رئاسة الجمهورية في انتخابات يونيو الماضي أثارت تكهنات حول نية إبراهيم رئيسي تغيير فريق التفاوض الإيراني أمام الولايات المتحدة والدول الكبرى التي تتفاوض في العاصمة النمساوية، وهو ما قد ينذر بمزيد من التشدد الإيراني في العديد من الملفات، مع العلم أن هناك الكثير من التكهنات تشير إلى محاولات لحسن روحاني الرئيس الإيراني المنتهية ولايته للتوصل لاتفاق مع الدول الكبرى قبل نهاية حكمه رسميًا في الثالث من أغسطس، وهو موعد تولي إبراهيم رئيسي السلطة رسميًا في إيران طبقًا للدستور الإيراني.


من جانبه استبعد الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إمكانية التوصل لاتفاق قبل الخريف المقبل، في ظل تمسك المفاوض الإيراني بعدم إخضاع المنظومة الباليستية والصاروخية الإيرانية للتفاوض وكذلك الدور الإيراني في الإقليم.
وأضاف أبو النور لـ"البوابة نيوز" أن المرشد الأعلى لا يريد لحسن روحاني أن يخرج مزهوًا بانتصار سياسي يحقق من خلاله تواجدًا سياسيًا قويًا من خلال توصله لاتفاق مع الولايات المتحدة أو الدول الكبرى، لافتًا إلى أن عدد كبير من القضايا المطروحة للنقاش في فيينا أمرها بيد المرشد وليس فريق التفاوض.
وأشار رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية إلى أنه في حال تغير المفاوض الإيراني فإن الموقف الإيراني سيكون أكثر تشددًا حيال الكثير من القضايا المطروحة للتفاوض، خاصة وأن الولايات المتحدة واقعة تحت ضغوط من إسرائيل بضرورة مشاركة الحلفاء الإقليميين لواشنطن وأبرزها دول الخليج في المفاوضات، وهو ما ترفضه إيران تمامًا، ملمحًا إلى احتمالية استعانة رئيسي بسعيد جليلي المرشح الذي انسحب من الانتخابات لصالح رئيسي، خاصة وأن جليلي سبق أن شارك في جولات تفاوضية مع الولايات المتحدة وأوروبا في أوقات سابقة.