الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية في حواره لـ«البوابة نيوز»: السيسي استطاع تغيير واقع المجتمع.. مصطلح «الجمهورية الجديدة» سليم 100%.. والمواطن البسيط أكثر المستفيدين من إجراءات الإصلاح الاقتصادي

الدكتور ممدوح غراب
الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من يعرف تاريخ مصر، يدرك أن الشرقية، ليست مجرد محافظة ضمن إقليم الدلتا الواسع، وإنما هي إحدى بوابات الدولة المصرية، التي عبر من خلالها جميع العظماء الذي وطأت أقدامهم أرض بلادنا، بل وكانت في الكثير من الأحيان حائط صد أمام الغزاة، الذي طمعوا في خيرات المصريين ومقدراتهم.
وعلى مدى التاريخ لم تفقد الشرقية أهميتها، الإستراتيجية، بسبب وجودها في قلب دلتا النيل العظيم، كما أن شعبها العريق خاض في السنوات الأخيرة معارك كبرى، ضد الإرهاب الذي حاولت جماعة الإخوان، أن تفرضه على المحافظة.
ولأن الشرقية تضم ما يتجاوز 8 ملايين نسمة، ونسبة الريف فيها 77% تقريبا، فإنها تحمل أهمية إضافية بخلاف مكانتها التاريخية، لذا فإنه من الطبيعي أن نتوجه إلى محافظها الدكتور ممدوح غراب، أستاذ الفلسفة بالعلوم الصيدلانية، والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية عام 2003، للحديث عن ما طرأ على حياة الأهالي فيها من تطوير، لا سيما في ظل السعي الدؤوب من الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحسين مستوى الحياة في جميع أرجاء الوطن، وسألناه..

مع حلول الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو.. كيف ترى الأوضاع في مصر الآن؟
نحن الآن نعيش في دولة تختلف عن تلك التي تسلمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية توليه الحكم، فقد استطاع أن يقتحم جميع الملفات بكفاءة نادرة، لذا أرى أن وصف الجمهورية الجديدة سليم 100%، وأرى أيضا أن الرئيس تمكن من إدارة أولى الملفات الخطيرة التي واجهته، وهي مسألة تثبيت أركان الدولة باقتدار شديد، خاصة أن مصر في ذلك الوقت كانت تواجه عشرات التحديات التي تهدد وجودها، وأخطرها الإرهاب، لكن القيادة السياسية استطاعت أن تتجاوز كل ذلك بحكمة وذكاء؟
إذن الآن وبعد سنوات من الحرب على الإرهاب كيف ترى الواقع المصري حاليا أمنيا واجتماعيا؟
الحرب على الإرهاب ممتدة، ويخطئ من يتصور أن هذه الآفة يمكن أن تنتهي، فالإرهاب مرتبط بانحراف الفكر البشري، وهذا الانحراف موجود إلى قيام الساعة، ولهذا فإن هناك من يرى أن الإرهاب ليس حمل السلاح وقتل الأبرياء فقط، وإنما كل فكرة تقيد حرية الآخرين، أو تفرض عليهم ما لا يريدونه، هي إرهاب، لذلك قال الله تعالى في القرآن الكريم بسورة الكهف "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"، وبالتالي فإن الإرهاب طالما ارتبط بالفكرة فلن يموت، لكن ما تفعله الدولة هو تقويض قدرته على التأثير في المجتمع، بحرمانه من أي قوة تسمح له بأن يكون مؤثرا، حتى يمكن أن تسير عملية التنمية في أمان.


وهل ترى الدولة تسير بخطى مناسبة في هذا الملف؟
بالفعل كل من ينظر إلى خطوات الدولة المصرية، من الخبراء والمتابعين في الداخل والخارج، سيرى أنها تسير بخطوات ثابتة ووثابة، في الاتجاه الصحيح، وقريبا سيشعر المواطنون كافة بهذا، ففي علاقة الدولة بالشباب، حدثت طفرة رائعة فنراهم في الأحزاب، وفي البرلمان، وكذلك نراهم مساعدين ومعاونين للسلطة التنفيذية في الوزارات والمحافظات، وهذا الجانب بالغ الأهمية لأن تحسين علاقة الدولة بالشباب واحتوائهم، يحمي مستقبل الوطن، خاصة أن هذه الفئة تمثل ثلثي مكون المجتمع المصري حاليا، والتصالح معها، وفهم ما تريد، وتأهيلها للقيادة، يحصن أركان الدولة من السقوط حاضرا، ومستقبلا.
أما على الصعيد التنموي فيمكننا أن نتحدث لساعات طويلة عما تحقق على أرض الواقع، وتحول من حلم إلى حقيقة، ويجب هنا التفرقة بين وقت كنا نحلم في بالمشروعات الكبرى، ووقت تحولت فيه هذه المشروعات إلى واقع حقيقي، ففي الفترة من يونيو 2014، وحتى يونيو 2021، نفذت الدولة في قطاع الإسكان وحده 692 مشروعا، سواء بمياه الشرب والصرف الصحي، أو الطرق والكباري، وهو حجم هائل لم يحدث في مصر طوال أكثر من 50 سنة، وكذلك في ملفات التعليم، والكهرباء، والصحة، والتموين، بل وفي مجالات الشباب والرياضة، الثقافة.
فيما يتعلق بالطرق والكباري والأنفاق ما آخر مستجدات العمل بشأن طريق عبد المنعم رياض الذي يصفه الأهالي بطريق الموت وأثرنا قضيته مع سيادتكم منذ أكثر من عام وكذلك النفق الذي طالب به الأهالي لحمايتهم من الحوادث المتكررة على هذا الطريق؟
هذا الطريق تابع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وتم إدراجه، وبعد مخاطبة هيئة الطرق والكباري، جرى إدراجه ضمن المخطط المالي 2021 ـ 2022، لرفع الكفاءة والتوسعة وإعادة الرصف، أما بالنسبة إلى النفق فتم اعتماد 20 مليون جنيه لإنشائه على طريق عبد المنعم رياض، ضمن ميزانية العام الحالي، وسننتهي منه خلال شهرين.
لكن لماذا يعتقد البعض أن عوائد هذه المشروعات لم تصل إلى المواطن البسيط حتى الآن؟
هذا غير صحيح بوجه عام فالمواطن البسيط، هو الذي غادر العشوائيات، إلى مساكن آدمية شيدتها الدولة ونقلت المواطنين إليها، دون أن تكلفهم حتى الأثاث، والمواطن البسيط هو المستفيد من مشروع تكافل وكرامة، وهو المستفيد من مبادراتي حياة كريمة، و100 مليون صحة، وغيرها، وأيضا المواطن البسيط هو الذي يستفيد من زيادات المعاشات المتوالية، والتي ستصل هذا العام إلى 13%، وكذلك زيادات الرواتب للعاملين بالدولة، لكن يجب الانتباه إلى شيء مهم وهو أن مصر عانت من الجمود وعدم الاهتمام بالمشكلات المزمنة لمدة تجاوزت 30 سنة، وفي أعقاب ما جرى في 25 يناير 2011، انهارت إمكانات الدولة تماما، وهو ما جعل الإصلاح عملية بالغة الصعوبة، وبالتالي فإن مردودها لكي يتمدد ويصل إلى كل فرد في الشعب المصري يجب أن تأخذ الأمور وقتا، خاصة أن عددنا كبيرا للغاية، بالإضافة إلى بعد التحديات التي تعرقل وصول نتائج الإصلاح إلى جميع فئات المجتمع بالسرعة الكافية، مثل: ارتفاع معدلات المواليد، وكذلك جائحة كورونا التي هزت عروش الاقتصاد في الدول الكبرى.
إذن فإن البلاد تشهد طفرة غير مسبوقة على الأصعدة كافة فما مردود ذلك على محافظتكم؟
الشرقية جزء عزيز وغال من التراب الوطني، لذا فإنها تحظى باهتمام خاص، لدى الحكومة، خدميا وتنمويا، وخلال الفترة الماضية، شهدت مختلف مراكز ومدن المحافظة تطورا كبيرا، ففي قطاع الإسكان تم تنفيذ 15 مشروعا بكلفة إجمالية 7.4 مليار جنيه، لإنشاء 54187 وحدة سكنية اجتماعية واستثمارية، كما تم تطوير 5 أسواق حضارية، وإنشاء مكتبة مصر العامة بفاقوس، وكذلك تجهيز عدد من مواقف السيارات، وفي قطاع مياه الشرب تم تنفيذ 17 مشروعا، بكلفة إجمالية بلغت 5.3 مليار جنيه، حيث تم إنشاء 8 محطات مياه بمراكز بلبيس، والإبراهيمية، والعاشر من رمضان، ومشتول السوق، وههيا، وأولاد صقر، وبالإضافة إلى أعمال توسعة في 6 محطات أخرى، وإحلال وإنشاء وتوسعة وتجديد شبكات مياه الشرب بطول 864 كيلومتر، فضلا عن تنفيذ 42 مشروعا في قطاع الصرف الصحي بكلفة تصل إلى ملياري جنيه، تم فيها إنشاء 6 محطات معالجة، و35 محطة رفع، وتوسعة محطة قائمة، وبالنسبة مثلا لقطاع الطرق والكباري، تم تنفيذ أعمال رصف ورفع كفاءة لعدد من الطرق بمختلف مراكز ومدن المحافظة، بإجمالي أطوال 532 كيلومترا، بالإضافة إلى إنشاء 4 كباري ونفق، بكلفة إجمالية بلغت 4.5 مليار جنيه.
نريد أن نتعرف على جهود تطوير باقي القطاعات؟
في قطاع الثقافة تم تنفيذ 3 مشروعات بكلفة 25 مليون جنيه، لإنشاء وتجهيز قصري ثقافة ببلبيس وديرب نجم، وكذلك تطوير قصر ثقافة الزقازيق، وفي قطاع التعليم تم تنفيذ 512 مشروعا بكلفة 2.7 مليار جنيه، تضمنت إنشاء وتجديد وتوسعة 502 مدرسة، لإضافة 7909 فصول جديدة، كما تم إنشاء وتطوير 10 إدارت تعليمية.
وماذا عن قطاع الكهرباء الذي شهد طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الـ7 الأخيرة؟
هذا صحيح وبالنسبة لنصيب محافظة الشرقية من هذه الطفرة، فإنه تم تنفيذ 17 مشروعا بكلفة إجمالية بلغت 1.4 مليار جنيه، لإنشاء 16 موزع متوسط الجهد، وإحلال وتجديد موزعات وشبكات ومحولات كاملة.
وماذا عن مجالي التموين والصحة هل من مشروعات جديدة فيهما؟
نعم في قطاع التموين تم تنفيذ 4 مشروعات بكلفة بلغت 535 مليون جنيه، لإنشاء 4 صوامع غلال بسعة 60 ألف طن، في "أبو حماد"، وههيا، وصان الحجر، والعاشر من رمضان، أما في قطاع الصحة فتم تنفيذ 49 مشروعا بكلفة 426 مليون جنيه تقريبا، شملت إنشاء وتجهيز 5 مستشفيات، هي: مستشفى حروق ههيا، والصحة النفسية بالعزازي، وسنهوت التخصصي، وطوارئ فاقوس، وطوارئ بلبيس، وكذلك تم إنشاء 31 وحدة صحية، و10 مراكز لطب الأسرة، ومبنى عيادة شاملة للتأمين الصحي،
هل كان لقطاع الشباب والرياضة اهتمام خاص لا سيما وسيادتكم من الأبطال الرياضيين لاعبًا ومدربا للجودو وحاصلا على بطولة الجمهورية للناشئين؟
بالنسبة لقطاع الشباب والرياضة تم تنفيذ 33 مشروعا، بمختلف مراكز ومدن المحافظة بكلفة إجمالية بلغت 102.6 مليون جنيه، لإنشاء 165 ملعبا قانونيا وخماسيا، جميع هذه المشروعات، التي وصل عددها إلى 350 مشروعا، تتجاوز كلفتها 50 مليار جنيه، وهو مبلغ ضخم يعبر عن حجم الإنجازات التي جرت على أرض الواقع، كما دعمنا نادي بلبيس الرياضي، بمبالغ كبيرة، آخرها كان دعما بـ250 مليون جنيه، وأود بهذه المناسبة أن أهنئ إدارته بالصعود إلى دوري الدرجة الثالثة، وأؤكد أننا مستمرون في دعم جهود القطاع الرياضي في المحافظة لتحقيق المزيد من النجاح، وحتى نرى نادي بلبيس في الدوري الممتاز، ومعه أكثر من ناد تابع لمحافظتنا.


نعود إلى الحالة العامة للمجتمع وباعتباركم من المحافظين التنويريين أصحاب الفكر المتطور ما تقييمكم لفكرة تجديد الخطاب الديني ودورها في تأمين الأجيال القادمة من السقوط في براثن الفكر المتطرف؟
هذا الموضوع كبير جدا، ومهم جدا، ويجب أن يهتم به جميع فئات الشعب، ويخطئ من يعتقد أنه قاصر على الدعاة، أو العاملين في مجال الدعوة، إذ إن النجاح في تحقيق الغرض من وراء تجديد الخطاب الديني، يعتمد على إعادة تثقيف الجميع، وإطلاعهم على أهمية الاجتهاد، وأيضا أهمية قبول فكرة الاختلاف في الرأي، وأن هذا الاختلاف ليس كفرا، لأنه إذا كانت نصوص الدين ثابتة فإن فهمنا لها يجب أن يتغير باختلاف الزمان والمكان والغاية أيضا، لذا فإذا خرج مجتهد برأي، وقابله آخر برأي مخالف، فإن هذا يجب أن يكون مقبولا من المجتمع طالما أن صاحبي الرأيين المتعارضين ممن لهم حق الاجتهاد، وفي هذه الحالة لا يجوز رمي أحدهما بالكفر، كما نرى الآن، لأن الاختلاف سنة من سنن هذه الدنيا، لكني بشكل عام أرى أن الطريق مازال طويلا حتى يمكن أن نصل إلى النتائج المرجوة من تجديد الخطاب الديني؟
طبعا لا يمكن إنكار دور أستاذة جامعة الزقازيق فيما وصلت إليه من مستوى متميز يعترف به الجميع لكن أيضا التهنئة موصولة لسيادتكم باعتباركم محافظ الإقليم.. وهذا يجرنا للسؤال المهم كيف ترى دور الجامعات في تعزيز قدرة المجتمع على مواجهة التحديات وإزالة العقبات التي تواجه مسيرة التنمية؟
منذ كنت رئيسا لجامعة قناة السويس، وأنا أومن إيمانا جازما بدور الجامعات في تعزيز التنمية بجميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والخدمية، وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية، فمثلا عادة ما يتم التنسيق بين وزارة الصحية وكليات الطب، لتنفيذ القوافل الطبية الميدانية، وبين وزارة الزراعة وكليات الزراعة لتنفيذ الحملات التوعوية، وأيضا مع كليات الطب البيطري للحفاظ على الثروة الحيوانية، وهكذا، كما أن للجامعات دور بحثي بالغ الأهمية، لا سيما فيما يتعلق بمواجهة المشكلات والأزمات التي تعيشها الدولة، ولولا ضيق الوقت لأطلعتكم على عشرات الأبحاث التي كان للجامعات المصرية الفضل في حل مشكلات عويصة عن طريقها، كما أن للجامعات أيضا دور كبير في محو الامية، والاستفادة من مكتباتها في التثقيف والتدريب.
أطلعنا على الأوضاع الميدانية فيما يتعلق بإصابات كورونا؟ وهل تخطت المحافظة المرحلة الثالثة من الوباء؟ وإلى أين وصلت حملة التطعيم؟
محافظة الشرقية من المحافظات مترامية الأطراف، وذات كثافة سكانية عالية، وأيضا أنشطة متنوعة بين الصناعية والزراعية وهكذا، لذا فإن معدلات العمالة لدينا مرتفعة جدا، لذا أنشأنا لجنة عليا لمتابعة المناطق الصناعية، تترصد إصابات كورونا، وتعمل على التنسيق على أعلى مستوى مع وزارة الصحة، وجامعة الزقازيق، وهيئة التأمين الصحي، والمستشفيات، والحمد لله حاليا كل المؤشرات تؤكد أن الإصابات في انحسار، وطبقا لتقارير وزارة الصحة، فإن الشرقية تحتل الترتيب الـ17 من حيث نسبة الإصابة بالفيروس، قياسا على الكثافة السكانية، كما أن ترتيبنا الأول في الحصول على التطعيم، حيث نتقدم على القاهرة في نسبة الحاصلين على لقاح كورونا، وسنطلق حملات متنقلة للقرى، من أجل تسجيل المواطنين للحصول على اللقاح.
سيادة المحافظ لماذا لا تستعين الشرقية بنماذج سياحية مثل شرق سهيل لتنشيط السياحة على أراضيها؟
نحن نسير في هذا الاتجاه بالفعل، وهذا من أهداف عمليات التطوير التي تجري لمداخل ومخارج المحافظة، ونمتلك خطة لتنشيط السياحة في المحافظة، واستغلال معالمها التاريخية العريقة والمتنوعة والتي تمثل جميع العصور الحضارية التي مرت بها الدولة المصرية.
حدثنا عن استعدادات المحافظة لامتحانات الثانوية العامة المقرر انطلاقها في 11 يوليو المقبل؟
الاستعدادات لهذه الامتحانات تجري على قدم وساق، ووضعنا خطة لتقليل الكثافة بلجان الامتحان، بحيث لا تزيد اللجنة الواحدة عن 14 طالبا، كما جهزنا مستشفيات العزل والتأمين الصحي، وعيادات داخل كل مدرسة للتعامل مع الطوارئ، أو اكتشاف أي إصابات لا قدر الله بين الطلاب، أو المراقبين، حتى لو لم تكن إصابات بكورونا، وأؤكد لأولياء الأمور أن الامتحانات تحت السيطرة الصحية تماما، وطلابنا في أمان، ولا خوف من أي شيء.
هل هناك خطط لتطعيم العاملين بقطاع التعليم والطلاب في المحافظة بحيث نبدأ موسما تعليميا خاليا من كورونا العام المقبل
بالفعل بدأنا تطعيم أعضاء هيئات التدريس والمدرسين داخل التربية والتعليم، وكان مستهدفا تطعيم أكثر من 12 ألف معلم كمرحلة أولى، حتى يراقبوا الامتحانات وهم يشعرون بالأمان، ويجري حاليا التطعيم تباعا لاستكمال جميع العاملين في قطاع التعليم خلال أقرب وقت ممكن.
ما تقييمك لنسبة النجاح في امتحانات المرحلة الإعدادية بالمحافظة؟
نتيجة الإعدادية في المحافظة وصلت إلى 81%، وهي نتيجة مرضية إلى حد كبير، لكن نأمل بالطبع في مزيد من الارتفاع، حتى نصل إلى 100%، خلال السنوات القليلة المقبلة، فنحن حريصون على نجاح جميع الطلاب، وعدم تسرب أو رسوب أي طالب في مرحلة التعليم الأساسي، على الأقل.
أخيرا.. كيف تقيم أداء الأحزاب على الأرض في المحافظة؟ وهل هناك تعاون بينكم وبين نواب المحافظة؟
الأحزاب موجودة على الأرض بشكل مرض إلى حد ما، لكن مازال هناك الكثير مما يجب أن تقدمه، من حيث التواصل مع المواطنين، حتى تستطيع هذه الأحزاب أن تجد لنفسها ظهيرا شعبيا يدعم وجودها، أما بالنسبة لنواب المحافظة، فهم من الشخصيات المحترمة التي تقف المحافظة على مسافة واحدة منهم جميعا، كما أن التعاون بيننا فيما يتعلق بتلبية احتياجات ومطالب المواطنين، وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة وللمحافظة تسير في الاتجاه الصحيح.
كلمة أخيرة تود أن توجهها إلى أي جهة
لا يوجد سوى تهنئة من القلب إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى جموع الشعب المصري، بمناسبة الذكرى الثامنة لثروة 30 يونيو، التي أنقذت البلاد من مخاطر كانت يمكن أن تقضي على الدولة المصرية، وتقوض أركانها لمائة عام، كما أنتهز هذه الفرصة، وأوجه تحية خاصة وخالصة إلى أرواح جميع شهداء الوطن من رجال الجيش والشرطة والمدنيين، الذين جادوا بأرواحهم طوال السنوات الماضية، حتى نعيش نحن الآن تلك اللحظات الآمنة السعيدة، التي نرى فيها بنيان دولتنا يعود للارتفاع، وعلمها يخفق من جديد في كبد السماء تعبيرا عن مكانة عريقة، لدولة عظيمة وجدت قبل ميلاد التاريخ.