الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

وكيلة مجلس الشيوخ توجه رسالة للشعب المصري في ذكرى ٣٠ يونيو

النائبة فيبي فوزي
النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ في رسالة لها اليوم بمناسبة ذكري ثورة ٣٠ يونيو عندما نتحدث عن الثلاثين من يونيو، أتصور أن الحديث يجب أن يبدأ من فكرة الجمهورية الثانية أو الجمهورية الجديدة التي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي قيامها قبل أشهر قليلة، ذلك ان البذور الحقيقية لهذه الجمهورية تم غرسها يوم الثلاثين من يونيو العام الفين وثلاثة عشر، وما نعيشه الآن ليس إلا ثمرة هذا الغرس الذي أنتج ملامح مختلفة لكل أوجه الحياة في مصر.

واضافت النائبة فيبي في بيان صحفي بحساب المكسب والخسارة، يمكن بامتياز التأكيد على أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت الأنجح بين كل أشكال الحراك السياسي والشعبي في مصر، وأن أجندة من خرجوا يومها بالملايين تحققت بالكامل على كافة الأصعدة.
فبعد أن كانت مؤسسات الدولة قد غابت أو اُريدَ لها أن تغيب، تم استعادتها بكل تجلياتها سواء في مؤسسة عسكرية قوية تعمل وفق أحدث المنظومات البرية والبحرية والجوية، أو شرطة فاعلة تفرض هيبة الدولة وتحقق للمواطن الأمن والاستقرار، أو مؤسسة قضائية تتميز بالحيادية والنزاهة وتنفذ إجراءات العدالة الناجزة.
وتابعت: في الوقت نفسه حافظت ثورة الثلاثين من يونيو على هوية الدولة والمجتمع المصري التي حاولت الجماعة الظلامية اختطافها، وبقيت مصر بعمقها التاريخي والحضاري الممتد من مصر القديمة مرورًا بانتمائها العربي والإسلامي والقبطي، مع الحفاظ على دوائر تحركها الأفريقية وشرق المتوسطية، بل باتت تأخذ موقعها المستحق في صدارة الدول المؤثرة إقليميًا ودوليًا.
وقالت: هذا بالطبع فضلا عما تحقق في مجالات عدة، ظهر من خلالها واضحًا انحياز الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل فئات المجتمع منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية، وبدا هذا الانحياز بشكل كبير فيما تم اتخاذه من إجراءات وبرامج لصالح المرأة إقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، كما كان للشباب نصيبهم غير المسبوق من الدعم والتمكين، الأمر ذاته لذوي الاحتياجات الخاصة وغير ذلك من الفئات التي كانت مستبعدة من المشاركة لعشرات السنوات الماضية، وهو ما يمكن إدراجه ضمن أجندة أوسع تعتمد فكرة بناء الإنسان المصري وتعزيز قدراته كهدف أولي يتم تحقيقه عبر كل السبل الممكنة، ما تجسد في مبادرات رئاسية للصحة والتعليم والثقافة وغيرها.
ولفتت وكيلة مجلس الشيوخ إلى أنه لا يمكن إغفال المتغيرات النوعية التي حدثت في شكل الحياة لملايين المصريين عبر تنفيذ خطط لتطوير العشوائيات ونقل سكانها إلى مدن نظيفة ومخططة، كذلك انطلاق مبادرة "حياة كريمة" لتحديث الريف، بما لم يحدث ربما على مدى تاريخ مصر الضارب في العمق. إلى ذلك أيضًا يضاف ما يتم من خطط عملاقة لتطوير وتعزيز البنية التحتية، من إعادة رصف آلاف الكيلومترات من الطرق وإقامة مئات الكباري وإنشاء المدن الجديدة باعتبارها ظهيرا للمدن القائمة وتلبية لاحتياجات التوسع والتنمية العمرانية، وفي مقدمة ذلك العاصمة الإدارية الجديدة عاصمة الجمهورية الثانية، ناهيك عن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي جنب مصر خطر الإفلاس والتحول إلى دولة فاشلة اقتصاديا.
وأكدت فيبي فوزي أن الثلاثين من يونيو كان أكثر من مجرد ثورة طالبت بتحقيق أهداف سياسية واقتصادية واجتماعية، إذ سيحكم التاريخ أنها كانت بمثابة لحظة الإنقاذ الوطني الحاسمة لكيان الدولة والمجتمع المصري الذي كان على شفا الانهيار والدلوف إلى نفق مظلم قد لا يرجع منه ابدا. في هذه المناسبة لا يسعني سوى أن أتقدم بتحية تقدير وإعزاز للقائد والزعيم الذي امتلك الشجاعة ولم يتقاعس عن اتخاذ اصعب القرارات وسط اصعب التحديات الداخلية والخارجية، مستلهما فقط مصلحة بلده ومواطنيه، ولا نقول له إلا: تحيا مصر