الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أديس أبابا: الصراع في التيجراي استنزف موارد إثيوبيا

آبي أحمد رئيس الوزراء
آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رضوان حسين وزير الدولة للشئون الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، إنه لا يمكن أن الاستمرار في الصراع مع إقليم التيجراي في ظل تحول الصراع إلى نوع آخر يستهدف استنزاف موارد البلاد، ولفت إلى أن الصراع في تيجراي خلف خسائر لإثيوبيا، مشيرا إلى أن حكومة آبي أحمد أنفقت أكثر من 100 مليار بر إثيوبي في تيجراي وهو ما يعادل ثمانية أضعاف ميزانية إقليم تجراي لكنه لم يسهم في تغير الأوضاع، وتابع: لذا اتخذت الحكومة الإثيوبية قرارا سياسيا بالانسحاب من تيجراي.
الجيش قادر على العودة إلى تيجراي
وأكد الوزير الإثيوبي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الجنرال باتشا دبلي بالجيش الإثيوبي أن الجيش في كامل قدراته ويمكنه العودة إلى تجراي في أي وقت لكنه قرر الانسحاب في ظل الوضع القائم والمخطط له لاستنزاف إثيوبيا، منوها إلى أن "الحكومة الفيدرالية الإثيوبية غير مسؤولة عن ما يحدث من جبهة تحرير تجراي في الإقليم، وتابع: "لا يجب على العالم أن يسألنا عن وصول المساعدات الإنسانية في الإقليم.. نحن غير مسؤولين عما يحدث في تجراي"، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
استنزاف إثيوبيا في التيجراي
ولفت إلى أن الصراع في تيجراي خلف خسائر لإثيوبيا وأثر على تنمية البلاد، كما أنه أسهم في تعريض سيادة البلاد للخطر بدخول السودان لأراض إثيوبية، في إشارة إلى منطقة الفشقة التي تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على 90% منها بعد ربع قرن من احتلال المليشيات الإثيوبية المدعومة من أديس أبابا.
وقال إن "جبهة تحرير تجراي بدأت تستفز إريتريا الآن لجرها إلى حرب إقليمية، مشيرا إلى أن "الجيش الإثيوبي أنجز مهمات رئيسة في تجراي كانت مهددة لسيادة البلاد والمنطقة أهمها استعادة ترسانة الجيش التي كانت بالإقليم".
وتابع: "الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ستسيطر على كل المعابر الحدودية لإقليم تجراي مع السودان وعلى الحدود مع إقليم أمهرة وإقليم عفار منعا لاستغلال إدخال المساعدات لأهداف أخرى".
هروب الجيش الإثيوبي من التيجراي
وتمكنت جبهة تحرير إقليم التيجراي من استعادة السيطرة على العاصمة ميكيلي، بعدما فر الجيش الإثيوبي هاربا الاثنين الماضي، بعد حوالي 8 أشهر من الحملة العسكرية التي أمر بها رئيس الوزراء آبي أحمد، خلال شهر نوفمبر الماضي، زاعما تعرض القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي لاعتداء من "التيجراي".
الأمهرة تحذر التيجراي
وأصدر فرع حزب الإزدهار الحاكم في إقليم أمهرة الإثيوبي، تحذيرا إلى قوات التيجراي، أمس الثلاثاء من محاولات استعادة مناطق غرب إقليم التيجراي، حيث استولت ولاية أمهرة الإقليمية على عدة أجزاء في غرب "تيجراي"، مما أدى إلى وصف وزير الخارجية الأمريكية الأحداث هناك بأنها "تطهير عرقي".
وقال فرع الإزدهار في الأمهرة في بيان له أن "شعب أمهرة ليس مستعدًا أبدًا للانتقام، متهما قوات التيجراي بمحاولة تصفية الحسابات"، وأضاف "نعيد التأكيد على أن ولكايت، وتيجيد، وتيلمت، ورايا، هي مناطق في أمهرة حررتها الأمهرة من خلال تضحياتهم".
وجاء البيان ردا على تصريحات جيتاشيو رضا المتحدث بإسم قوات تحرير التيجراي التي قال فيها "تركيزنا الأساسي هو إضعاف قدرات العدو القتالية.. لذلك إذا كان الذهاب إلى أمهرة هو ما يتطلبه الأمر فسوف نفعل ذلك، وإذا كان الذهاب إلى إريتريا هو ما يتطلبه الأمر، فإننا سأفعل ذلك".
حرب آبي أحمد ضد التيجراي
وبدأت الأزمة بين نظام آبي أحمد وإقليم التيجراي، بعد تأجيل الانتخابات العامة في أغسطس الماضي، وبعد ذلك أعلن إقليم التيجراي عدم اعترافه بآبي أحمد، وإجراء انتخابات منفصلة عن باقي الأقاليم الإثيوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان رد فعل السلطات المركزية هو قطع التمويل عن المنطقة في أكتوبر، مما أثار حفيظة زعماء تيجراي، وكانت تلك الخطوة هي السبب الرئيس لحرب الجيش الإثيوبي ضد التيجراي في نوفمبر 2020.