الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

وزير إثيوبي يزعم تورط أطراف دولية في إضعاف بلاده

وزير الدولة الإثيوبي
وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية رضوان حسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

زعم رضوان حسين متحدث باسم فريق العمل الحكومي الإثيوبي المعني بإقليم تيجراي اليوم الأربعاء، أن الصراع الدائر في بلاده خلال الفترة الماضية تدخلت فيه أطراف دولية عديدة لإضعاف البلاد، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إثيوبية.

وأكد "حسين" أن الجيش يمكنه العودة إلى ميكيلي عاصمة الإقليم في غضون أسابيع إذا لزم الأمر، وعزا وقف إطلاق النار المعلن يوم الاثنين إلى أسباب إنسانية.

وهذا أول بيان عام يصدره أي مسؤول بالحكومة الاتحادية في إثيوبيا منذ سيطرة قوات تيجراي هذا الأسبوع على مقلي.

وقال المتحدث رضوان حسين للصحفيين، في إشارة إلى السودان على ما يبدو، “إثيوبيا معرضة لهجوم من الخارج” بسبب الصراع.

وقال ضابط بالجيش الإثيوبي يوم الأربعاء إن الجيش غادر مقلي لأنه بحاجة للاستعداد لتهديدات أخرى غير الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وأضاف اللفتنانت جنرال باشا ديبيلي في تصريحات للصحفيين “لم تعد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي تشكل تهديدا، لكن لدينا تهديد أكبر على المستوى الوطني علينا تحويل انتباهنا إليه”.

ووصف رضوان وقف إطلاق النار بأنه قرار سياسي "اتُّخذ لأسباب إنسانية".

وقال "إذا تطلب الأمر، بمقدورنا دخول مقلي بسهولة ويمكننا الدخول في أقل من ثلاثة أسابيع".

وتمكنت جبهة تحرير إقليم التيجراي من استعادة السيطرة على العاصمة ميكيلي، بعدما فر الجيش الإثيوبي هاربا الاثنين الماضي، بعد حوالي 8 أشهر من الحملة العسكرية التي أمر بها رئيس الوزراء آبي أحمد، خلال شهر نوفمبر الماضي، زاعما تعرض القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي لاعتداء من "التيجراي".

وأصدر فرع حزب الإزدهار الحاكم في إقليم أمهرة الإثيوبي، مساء أمس الثلاثاء تحذيرا إلى قوات التيجراي، من محاولات استعادة مناطق غرب إقليم التيجراي، حيث استولت ولاية أمهرة الإقليمية على عدة أجزاء في غرب "تيجراي"، مما أدى إلى وصف وزير الخارجية الأمريكية الأحداث هناك بأنها "تطهير عرقي".

وأعلن المتحدث بإسم قوات التيجراي الاثنين الماضي أن "ميكيلي" عادت تحت سيطرتهم بعد طرد الجيش الإثيوبي، ويأتي ذلك التطور الحاسم في الصراع بين الجانبين بعد عودة المواجهات العنيفة بينهما خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تمكن "التيجراي" من استعادة مساحات كبيرة على الأرض في الوقت الذي انحسرت فيه سيطرة قوات آبي أحمد على مناطق عديدة في الإقليم المتاخم للحدود السودانية.

وخرج آلاف السكان إلى شوارع العاصمة ميكيلي مساء أمس يلوحون بأعلام "التيجراي" ويطلقون الألعاب النارية احتفالا بطرد الجيش الإثيوبي من الإقليم.

وفي أعقاب هروب الجيش الإثيوبي أعلنت حكومة آبي احمد، قبولها طلب الإدارة المؤقتة للتيجراي بوقف إطلاق النار في الإقليم، وادعت الحكومة أن الهدنة جاءت لتراعي الموسم الزراعي الذي ينتهي في سبتمبر المقبل.

وبدأت الأزمة بين نظام آبي أحمد وإقليم التيجراي، بعد تأجيل الانتخابات العامة في أغسطس الماضي، وبعد ذلك أعلن إقليم التيجراي عدم اعترافه بآبي أحمد، وإجراء انتخابات منفصلة عن باقي الأقاليم الإثيوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان رد فعل السلطات المركزية هو قطع التمويل عن المنطقة في أكتوبر، مما أثار حفيظة زعماء تيجراي، وكانت تلك الخطوة هي السبب الرئيس لحرب الجيش الإثيوبي ضد التيجراي في نوفمبر 2020.