الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الطريق إلى 30 يونيو.. ثورة إعادة بناء كهرباء مصر.. تحقيق حلم المصريين بإنشاء محطة الضبعة النووية.. والارتقاء بخدمة المواطنين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
30 يونيو ثورة تصحيح في مسار قطاع الكهرباء وتحقيق حلم ملايين المصريين في امتلاك التكنولوجيا النووية إلى جانب إنهاء معاناة ملايين المصريين من انقطاعات التيار الذى وصلت معدلات انقطاعه لأكثر من 15 ساعة يوميا في الفترة السابقة لهذا الحدث الفاصل في تاريخ ومستقبل الوطن.

وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد شاكر، يقول: إن السنوات الماضية شهدت إضافة أكثر من 30 ألف ميجاوات جديدة للشبكة القومية تعادل أكثر من 90 % من قدراتها قبل هذا التوقيت وتعادل ما تم اضافتة في نحو قرن كامل من دخول الكهرباء إلى المدن والقرى المصرية وبانفاق واستثمارات تعدت نصف تريليون جنية مصرى ووفرت متطلبات برامج ومشروعات التنمية.
أشار الوزير إلى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي المباشر والمتابعة اليومية منة لمشروعات الكهرباء والتى مكنت مصر من تحقيق اعجاز غير مسبوقا عالميا في هذا المجال وان ثورة يونيو كانت البداية لاعادة بناء الشبكة القومية وعلاج ما أصابه من تدهور لتعود شبكة شابة في وقت قياسى.
ووصفه المهتمون والمتابعون بالإعجاز لتعود الكبرياء لشبكة كهرباء مصر أكبر وأعرق شبكات أفريقيا والشرق الأوسط بعد أن شهدت تدهورا كبيرا وانقطاعات للتيار وتخفيفا للأحمال غير مسبوق ولتعود وتصبح الشبكة المصرية أحد أكبر شبكات الكهرباء في الشرق الأوسط وأفريقيا.
أكد وزير الكهرباء تحسن ترتيب مصر والتى كانت في المرتبة 144 فى مؤشرات الحصول على الكهرباء قبل ثورة يونيو وعقب هذه الإنجازات طبقًا لتقرير البنك الدولى لممارسة أنشطة الأعمال لمؤشر الحصول على الكهرباء وصل الآن إلى 69 حيث صعدت 19 مركزا في مؤشر الحصول على الكهرباء من المرتبة 96 عالميا إلى المرتبة 77.
كما صعدت 19 مركزا في مؤشر بدء النشاط من المرتبة 109 عالميا إلى المرتبة 90، وصعدت مصر 15 مركزا في مؤشر حماية المستثمرين الأقلية من المرتبة 72 عالميا إلى المرتبة 57، وصعدت مصر 3 مراكز في مؤشر دفع الضرائب من المرتبة 159 عالميا إلى المرتبة 156.

أكد وزير الكهرباء أن صعود مصر 19 مركزا خلال عام واحد في مؤشر الحصول على الكهرباء إنجاز جديد ضمن إنجازات الدولة نحو الوصول لمكانتها وسط الدول الكبرى وان ذلك بفضل الاستثمارات الهائلة التى خصصتها الدولة لرفع كفاءة الشبكة وتقويتها والتغلب على الروتين ورفع مستوى الخدمة للمواطنين.
وأكد أن القطاع ما زال يواصل جهودة بكل جهد لاستمرار الصعود حتى الوصول إلى أرقام متقدمة تماثل الدول الكبرى من خلال منظومة جارى تنفيذها حاليا لدعم شبكات النقل والتوزيع وتنفيذ شبكة موازية شرق النيل والتحول إلى الشبكات الذكية مؤكدا ان تحسين ترتيب مصر طبقًا لتقرير البنك الدولى لممارسة أنشطة الأعمال.
وأشار إلى ان كل مواطن في مصر شعر بما تحقق من تطورات في قطاع الكهرباء عقب ثورة يونيو من خلال توافر دائم للتيار على مدى ساعات اليوم دون انقطاع أو تخفيفا للأحمال، وأن الشبكة القومية للكهرباء شهدت خلال السنوات الماضية طفرة هائلة ومشروعات قومية كبرى بل واصلاح شامل لمنظومتها من إنتاج ونقل وتوزيع وشبكات للكهرباء مما ينعكس على راحة المواطنيين وان قدرات الكهرباء التى كانت تضاف سنويا للشبكة تقدر وفقا لمعدلات الزيادة الطبيعية لبرامج التنمية وهى 7 % سنويا وكانت تضاف قدرات جديدة للشبكة الموحدة تتراوح بين 1500 إلى 2000 ميجاوات فقط وكانت اقصى قدرات وصلت إليها الشبكة قبل ثورة يونيو 28 ألف ميجاوات.
أكد الوزير ان ثورة يونيو كانت المنقذة للمشروع النووى بعد ان تم الاستيلاء على أرض الضبعة وتدمير البنية الأساسية والمعدات التى كانت بة وظهور اصوات تنادى بإلغاء المشروع واستبدال محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء وتحلية المياة وخدمة مشروعات السياحة والصناعة والبحث العلمى مما هدد بفقدان مصر للمشاركة في الحصول على التكنولوجيات النووية السلمية وامتلاك كوادر وخبرات تحقق لها الريادة لخدمة العلم وكافة مجالات الحياة الطبية والزراعية والصناعية إلا أن أحد أهم ثمار الثورة كان توقيع اتفاقية الضبعة مع روسيا وإطلاق العمل التنفيذى بها، مشيرا للنتائج الإيجابية للثورة على الطاقات المتجددة حيث تم الإعلان عن نظام جديدة لجذب الشركات العالمية من خلال نظام التعريفة المميزة وتحديد أسعار استرشادية للشراء الكيلووات من طاقتى الشمس والرياج مما ادى لتدفق الشركات العالمية التى وصل عددها إلى 186 شركة وتم بالفعل التعاقد مع عدد منها لإقامة مشروعات في العديد من المناطق.



في ذات السياق، استعرض المهندس جابر دسوقى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر نتائج ثورة يونيو على شركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء الستة عشر التى كانت تعانى عجزا كبيرا في الموارد والاستثمارات مؤكدا ان الثورة كانت بداية لعهد جديد في عمل هذه الشركات والتى تحررت من اساليب الروتين التى كانت تعمل بها مما مكنها من تنفيذ مشروعات الخطة العاجلة ومشروعات سيمنس الثلاثة التى تعتبر أكبر مشروع للطاقة في العالم في العاصمة الإدارية والبرلس وبنى سويف إلى جانب العمل لاقامة شبكة كهربائية جديدة شرق النيل موازية للشبكة الحالية تم تنفيذ المرحلة الاولى منها من القاهرة إلى أسيوط بطول 1210 كيلومترا وشهدت شبكة نقل الكهرباء تخصيص استثمارات لتقوية الشبكة وفك الاختناقات التى كانت بها والاستمرار في إجراءات مراجعة كفاءة محطات توليد الكهرباء القائمة وإجراء الصيانة والعمرات اللازمة للتأكد من جاهزيتها دون التأثير على استمرارية التغذية لكافة قطاعات الدولة.

اشار الدسوقى إلى انة لاول مرة بعد الثورة يتم وضع إستراتيجية جديدة ومستقبلية حتى 2035 للكهرباء تقوم على تنوع الوقود وعدم الاعتماد على المازوت والسولار والغاز فقط.