الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

زعزوع: جولات وزير السياحة أوروبيا تؤهل مصر للمنافسة الشرسة

الدكتور هشام زعزوع
الدكتور هشام زعزوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثنى الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، على جولة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار بألمانيا، مؤكدا أن التواصل المباشر مع صناع القرار هو الوسيلة الأفضل للاطلاع على أسباب تعرقل الحركة، ولمد جسور التعاون وإقناع الطرف الآخر بالصورة الحقيقية لمصر في وقت ستكون فيه منافسة هي الأشرس عالميا على السائح، كما انها تتزامن مع الحملة الترويجية التي أعلنت عنها الوزارة.
وقال زعزوع، في تصريحات خاصة، إن الأسواق المفتوحة لتصدير السائحين حاليا بالقارة العجوز هي الجزء الخاص بأوروبا الشرقية، والذي اعتاد السفر صيفا لتركيا وشتاءا لمصر، وعند استئناف الحركة في مطارات أسطنبول اتجهت تلك الأسواق بطبيعة الحال إلى تركيا، ومنها أوكرانيا وروسيا وغيرهم، غير أن عودة السوق السويسري لمصر سيكون بداية مباشرة لجذب بعض الأسواق المهمة وعلى رأسها السوق الإسكندنافي، لافتا إلى أن كبار منظمي الرحلات وشركات الطيران الشارتر المتحكمة بالحركة الأوروبية هي شركات تركية فضلت بالطبع بلادها عن باقي المقاصد، لذا فتعرقل الحركة لمصر ليس لعلة واقعة بها بل هي منافسة طبيعية.
وأضاف، أن مستقبل الحركة السياحية في فصل الصيف سوف يتضح بعد مرور الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل، حيث ستكتمل الرؤية حول ما إذا كان توقف الرحلات لمصر من بعض دول أوروبا سببه فقط موجة كورونا الثالثة التي مرت بسلام، أم هناك أسباب أخرى سيتم التعامل معها، مشيرا إلى أهمية جولات مسئولي القطاع وخاصة الوزير في الأسواق المصدرة، واللتي تمكن المسئول من معرفة المشكلات بشكل مباشر، وتولد تلك المقابلات معلومات تساعد على اتخاذ القرار.
وتابع زعزوع، أن هناك مؤشرات دولية يجب متابعتها والاستفادة منها، فمثلا سمحت ألمانيا لمواطنيها بالسفر لبعض مدن البرتغال، وبالإطلاع تبين أن هذه المدن قد تم تطعيم كافة سكانها والمقيمين والعاملين فيها، وعلى الرغم من إحراز مصر تقدما في هذا الأمر بمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء، إلا أننا لم نبرز ذلك بالشكل الكافي، وهي رسالة مهمة للغاية لمسئولي ومنظمي الرحلات في العالم، كما سيتم الانتهاء من تطعيم سكان وعاملي محافظتي الأقصر وأسوان قبل نهاية العام وهي أيضا رسالة إيجابية مع انطلاق موسم الشتاء.
وشدد وزير السياحة الأسبق، على أهمية أن تشمل حملات الدعائية والأفلام الترويجية، تجربة السائح لزيارة مصر كاملة، منذ هبوطه بأرض المطار وحتى المغادرة، مثلما تفعل حاليا المقاصد المنافسة، بحيث يتم ادخال الطمأنينة لقلب السائحين والدول، وعرض الإجراءات الصحية كاملة بما يضمن عدم تعرضه للعدوى، لافتا إلى أهمية التركيز على منطقة أوروبا الشرقية التي عادت للحياة حاليا وسمحت بالسفر ولديها الملايين من عشاق المقصد المصري، علاوة على سرعة عودة السوق الروسي.
ونوه إلى الحركة العربية المتزايدة لمصر، والتي تعد سندا ودعما قويا للسياحة، واذا ما تزامنت مع أوروبا الشرقية ستكون دفعة قوية للقطاع، مشيرا إلى أهمية الالتفات للسوق الأفريقي، الذي تخرج منه حركة جيدة.
وقال: "أنا عضو مجلس إدارة بمجلس السياحة الأفريقي، وأرى مناقشات وتفاهمات عديدة للسياحة البينية في القارة السمراء، ويتم تقديم مقترحات لطيران داخلي وبرامج مشتركة بين ناميبيا وجنوب أفريقيا وزامبيا وكينيا، لذا علينا سرعة التوجه أفريقيا مستغلين ثقل مصر في القارة".