قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والمشرف على المعارض الخارجية للآثار المصرية، إن المعارض الخارجية للآثار المصرية تحقق أهدافا عديدة بينها تنشيط السياحة والتسويق لمصر كمقصد سياحي أثري متميز، علاوة على تعريف الشعوب بعمق وجذور الحضارة المصرية، ثم تدر ربحا ماديا لصالح خزينة الوزارة.
وأضاف عثمان، في تصريحات خاصة: "لدينا معرض حاليا في التشيك، وكان قد توقف فترة الجائحة ثم أعيد تشغيله في 4 مايو الماضي، وقررنا مد عرضه حتى سبتمبر المقبل بعد ان كان مقررا له 6 أشهر فقط، وذلك بسبب التوافد الكبير عليه سواء من التشيك او الدول المجاورة، كما لدينا معرض أخر في السعودية والذي يعد أول معرض للآثار الإسلامية بشطر المسجد الحرام، وهذا التنوع نابع من سياستنا لعرض مختلف المراحل التي مرت بها مصر".
وتابع أن معرض الآثار الإسلامية المصرية بالسعودية يضم نحو 84 قطعة، وسوف يستمر عرضها لنحو عامين، وتحصل مصر الى جانب المقابل المادى على عائد ترويجى وسياحى وثقافى اكبر من ذلك بكثير، لافتا إلى أنه من ضمن خطة الوزارة فتح معرض جديد في الولايات المتحدة، تم التعاقد عليه بالفعل وسيتم إطلاقه في شهر أكتوبر المقبل تحت اسم "الملك رمسيس" ويستمر لمدة 5 سنوات، وسوف ينتقل من ولاية لأخرى كل 6 أشهر، وهناك معرضين جارى دراسة إقامتهما في كوريا والصين.
وأكد أن الوزارة عند اتخاذ قرار بسفر القطع الآثرية للخارج، تتعاقد مع شركات تأمين متخصصة تقوم بدورها داخل وخارج مصر، ويقوم المتخصصون بعملية فحص شامل للقطع الاثرية قبل سفرها، موضحا "يتم فحص ما يطلق عليه البصمة فلكل اثر بصمة مثل الانسان يصعب تقليدها خاصة اننا نستخدم اجهزة علمية دقيقة لاخذ البصمة، وللعلم فإن منظمي المعارض يصفونا دائما بالصرامة والحزم الزائد ولكنه أمر يتعلق بوطن وشعب ولا يمكن التفريط في حقه وممتلكاته، فنحن نطلب مواصفات معينة من الشركات في النقل والتغليف والشحن ويكون للشركة سابقة أعمال تضمن لنا الأمان الكامل بعدم تعرض القطعة لأي تلف".
