الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

نجحت في تجاوز حكم الجماعة البغيض..مصر تكسب معاركها الدبلوماسية «في زمن عز فيه الشرف»..حمادة قرشى: ٣٠ يونيو ثورة غيرت وجه التاريخ...كريم درويش: قرار مستقبل ودور فاعل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تتوافق إرادة الشعب المصري، في ٣٠ يونيو، مع إرادة بعض الدول، التى رغبت في استمرار مشروع الإسلام السياسى في حكم مصر والمنطقة، واعتبرت خروج الملايين رفضًا لحكم جماعة الإخوان الإرهابية، خروجًا عن الديمقراطية، ولذلك عبرت الكثير من الدول وخاصة الأوروبية عن قلقها، تجاه تلك التطورات.
وأكدت حينها ضرورة الانتقال إلى حكم ديمقراطى مدني، فيما حاولت دول أخرى منها الولايات المتحدة مسك العصا من المنتصف، والحديث بنبرة توازن بين الاعتراف بنزول المصريين إلى الشوارع، والتشكيك في مآلات ما حدث، مما أدخل ذلك كله مصر في مرحلة، يمكن وصفها بأنها أشبه بالعزلة الدولية. ومن هنا كانت المعركة الرئيسة بعد نجاح المصريين في إزاحة الجماعة الإرهابية من الحكم، هى إقناع العالم بشرعية تحرك المصريين في التخلص من حكم الإرهابية، وهى معركة نجحت فيها الدبلوماسية المصرية بجدارة، تحولت بعدها مصر من العزلة الدولية، إلى التأثير في محيطها الإقليمى والدولي، والتحرك كلاعب فاعل في مختلف القضايا، بل واختيارها لشغل مقعد غير دائم لمدة عامين في مجلس الأمن الدولي، في أكتوبر ٢٠١٥، بأغلبية ١٧٩ صوتًا، من أصل ١٩٣ دولة، وترؤسها لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وهو ما عُدَّ انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية.

تعزيز العلاقات مع العمق العربي
من جانبه؛ قال النائب حمادة قرشي، عضو لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة البلاد، عمل على استعادة التوازن في العلاقات الخارجية لمصر، سواء من خلال معالجة علاقات أفسدها حكم الإخوان، مع بعض دول الخليج، أو مع بعض الدول الأوروبية.
وأضاف «قرشى»: «أو عن طريق تنويع علاقات مصر الخارجية، بحيث لا تقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية، أو من خلال تنويع أدوات تحقيق أهداف السياسة الخارجية المصرية، هو ما تمكنت منه مصر، خلال تلك الفترة، من إثبات شرعية ثورة ٣٠ يونيو، وتغيير موقف العديد من القوى الإقليمية والدولية، مما كانت عليه بعد الثورة مباشرة». وتابع، أن مصر حرصت بعد ثورة ٣٠ يونيو، على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية كافة، خاصة الدول الخليجية، التى وقفت موقفًا داعمًا بشكل قوى للثورة، منذ يومها الأول، مع إعادة مصر لموقعها الريادى والقيادى للأمة العربية من جديد، بعد فترة من عدم الاهتمام بالعلاقات مع الدول العربية، وذلك من خلال الحفاظ على علاقات قوية ومتينة، مع كل الدول العربية، وتبادل الزيارات معها، والدفاع عن قضاياها داخل جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي.
وأوضح أن مصر انتهجت سياسة الوجه الواحد، وهى التى عبر عنها الرئيس السيسي، في أكثر من مناسبة، لتؤكد أن مصر دولة رشيدة، لها وجه واحد، وتقيم علاقات متوازنة مع كل دول العالم، وأصبح الهدف الأوحد لتلك السياسة المصرية، التعبير عن المصالح المصرية، وثوابت السياسة الخارجية، وعدم السماح بالتدخل الخارجى في الشئون المصرية.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ٣٠ يونيو شكلت منعطفًا، ونقطة تحول كبرى، في مسار السياسة الخارجية المصرية، بعد عام من العمل على توجيه دفتها نحو محور محدد، هو المحور الداعم للحكم الديني، وحركات الإسلام السياسي؛ مشيرًا إلى أن ما صنعه المصريون في تلك الثورة المجيدة، غير وجه التاريخ في المنطقة كلها، فقد أنقذتها من السقوط في براثن الحكم البغيض.


ثمار السياسة الخارجية الجديدة
وأكد النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبحت من الدول المهمة والفاعلة، على مختلف الأصعدة السياسية الإقليمية والعربية والأفريقية والدولية؛ مضيفًا أن المجتمع الدولى أصبح لا يستمع فقط لرؤية مصر، ولكن أصبح يدعمها ويأخذ بها ويشيد بها.
وقال «درويش»: «لقد حققت مصر العديد من الإنجازات، على الصعيد الدبلوماسي، على مدى السنوات الماضية، بحصولها على مقعدٍ غير دائم في مجلس الأمن، وترأسها لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وترأسها أيضًا القمة العربية، والجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي، ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ، واختيار مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام ٢٠١٩».
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن أكبر دليل على ذلك، الإشادة العالمية بدور مصر التاريخى والمحورى تجاه ملف الصراع الفلسطينى الإسرائيلي؛ مؤكدًا أن العالم كله تابع اتصال الرئيس الأمريكى جو بايدن، بالرئيس السيسي، وإشادته بدور مصر، ومساندة الولايات المتحدة للدور المصرى تجاه هذا الملف، وأيضا إشادة الأمين العام للأمم المتحدة، أيضا بدور مصر والرئيس السيسي تجاه هذه القضية.
وأرجع «درويش»، سبب تألق مصر كجمهورية جديدة، على مختلف الأصعدة السياسية، إلى نجاح ثورة ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣، في أن تجعل القرار المصرى مستقلًا، وتجعل لمصر دورها الفاعل والمؤثر والمسموع، تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية؛ معربًا عن ثقته التامة في قدرة مصر على مواجهة جميع التحديات والمخاطر، التى تواجهها داخليا وخارجيا.