الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رئيس أساقفة ماندالاي: أبناء ميانمار يشعرون بقرب البابا فرنسيس منهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد رئيس أساقفة ماندالاي في ميانمار المطران "مارك تين وين"، أن أتباع مختلف الديانات في البلد الآسيوي يثمّنون الدعم الذي يقدمه البابا فرنسيس إلى سكان ميانمار ويقدّرون الجهود التي يبذلها من أجل عودة السلام والديمقراطية إلى ربوع البلاد.
قال إن جميع المواطنين يشعرون بقرب البابا فرنسيس منهم وبالدعم الذي يقدّمه لهم منذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير الماضي.
وأضاف أنه عندما يتكلّم البابا فرنسيس يشعر أهالي ميانمار بالتأثر الكبير كما أن كلماته تشكل بالنسبة لهم مصدر تشجيع، وهذا الأمر لا ينطبق على المواطنين الكاثوليك وحسب إنما أيضا على أتباع باقي الديانات.
ولفت رئيس أساقفة ماندالاي إلى أن مواقف البابا مهمة جدًا في خضم المأساة الكبيرة التي يعيشها البلد الآسيوي اليوم.
جاءت كلماته في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكنسية "فيديس" التي ذكّرت بأن انقلاب الأول من فبراير أطاح بالحكومة المركزية المنتخبة شرعيا، وبزعيمتها أونغ سان سو كي، ومنذ ذلك التاريخ تعاني ميانمار من اضطرابات وأعمال عنف وقعت خلال تظاهرات حاشدة وإضرابات عمالية للمطالبة بعودة الديمقراطية إلى ميانمار. وفضلا عن التظاهرات والمصادمات، لفتت وكالة فيديس إلى أن الانقلاب العسكري أعاد تأجيج عدد من الصراعات القديمة، لاسيما بين النظام العسكري الحاكم وبعض المجموعات العرقية الانفصالية، وهذا يحصل في ولايات حيث غالبية السكان من المسيحيين.
وعلق رئيس الأساقفة "وين" في حديثه الصحفي على النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس من أجل ميانمار بعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الفائت عندما قال البابا فرنسيس إنه يضم صوته إلى النداء الذي أطلقه أساقفة ميانمار من أجل فتح ممرات إنسانية للمدنيين الأبرياء العالقين في مناطق النزاعات العرقية. أساقفة البلد الآسيوي سلطوا الضوء على حق هؤلاء الأشخاص في الأمن وفي الحصول على الطعام، وحثّوا الأطراف المتناحرة على عدم استهداف الكنائس والأديرة والمساجد والمعابد، كما المدارس والمستشفيات، حيث وجدت المأوى أعداد كبيرة من هؤلاء النازحين.
وكان البابا في نداءه يوم الأحد الماضي قد ندد باستهداف الكنائس وباقي دور العبادة، لاسيما في ولايتي "شين" و"كاياه". واللافت أن البابا فرنسيس، الذي سبق أن زار هذا البلد الآسيوي الفقير في نوفمبر من العام ٢٠١٥، عبر في أكثر من مناسبة عن تضامنه مع أهالي ميانمار منذ الانقلاب العسكري، كما شجع مرارا وتكرارًا القادة العسكريين على سلوك درب الحوار والبحث عن السلام. وفي السادس عشر من أيار مايو المنصرم ترأس الاحتفال بالقداس الإلهي على نية ميانمار بحضور الجالية في روما.
وفي سياق حديثه لوكالة فيديس للأنباء ناشد رئيس الأساقفة "وين" جميع الأطراف المورطة في النزاع على الإصغاء لصوت البابا فرنسيس ووضع حد لكل شكل من أشكال العنف. وسلط الضوء أيضا على معاناة السكان في أبرشيته والمناطق الأخرى، حيث أنهك الوضع الراهن النساء والأطفال النازحين، فضلا عن المرضى والمسنين بصورة خاصة. ولفت أيضا إلى أن القوات المسلحة أضرمت النيران في المساعدات الإنسانية، معتبرا أن هذا ليس إلا ضربًا من الوحشية بحق الأشخاص الأبرياء.
هذا ثم عبر المطران "وين" عن ارتياحه حيال القرار الصادر عن الأمم المتحدة في الثامن عشر من الشهر الجاري الذي دعا إلى فرض حظر على بيع الأسلحة إلى ميانمار، وطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ووضع حد لقمع التظاهرات السلمية.
واعتبر أن هذا القرار يشكل الخطوة الأولى باتجاه وقف العنف وتحقيق السلام. وذكّر بأن قمع المتظاهرين بالقوة حمل هؤلاء على التسلح للدفاع عن أنفسهم، ما أدى إلى تأجيج العنف.
وأوضح في الختام أن الكنيسة الكاثوليكية المحلية لم تتعب من الدعوة إلى سلوك درب السلام، مشددا على أن الحوار هو السبيل الوحيد الواجب اتباعه لبلوغ هذا الهدف.