الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

مطالب برلمانية بوضع ضوابط لإصدار الفتاوى في وسائل الإعلام.. دعوات بمنع غير المتخصصين من الظهور في "الميديا" إلا بتصريح من الأوقاف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"ليس كل من ارتدى جلبابا قصيرا، وترك لحيته يُطلق عليه "شيخ"، وليس كل من ارتدى زي الأئمة يطلق عليه "إمام"، وليس كل من تحدث في الدين يطلق عليه "داعية"، هكذا جاءت تحذيرات أعضاء مجلس النواب من غير المتخصصين لمهمة الفتوى، ومن يتحدثون في الشأن الديني إعلاميًا دون معرفة، ومن يبثون الفتاوى الشاذة، مُطالبين بضرورة التصدي لمثل هؤلاء، حفاظًا على النشء الصغير، وحماية للمجتمع من الفكر الإرهابي المتطرف.
ودعا النواب إلى ضرورة عدم اعتلاء الأشخاص المنابر، والحديث عن الدين إعلاميًا إلا بتصريح من الأوقاف، وأن يكون هناك حساب رادع لأولئك الذين يتصدرون المشهد ويتلاعبون بعقول البسطاء.

لا بد من اقتلاع جذورهم
حذر النائب محمد عطية الفيومي، عضو مجلس النواب، من خطورة فتاوى غير المتخصصين، واعتلائهم المنابر، مطالبًا بضرورة منعهم من الظهور إعلاميًا، مضيفًا: "مينفعش الناس دي تطلع في الميديا خالص، لازم يتمنعوا تمامًا إن حد فيهم يطلع في أي قناة تلفزيونية، أو يتكلم في الصحافة".
وقال "الفيومي" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، إنه لا بد من اقتلاع جذورهم، ولا يظهرون في تلفزيون أو صحافة، ويتبقى دور الإعلام في كشفهم، حفاظًا على أطفالنا وشبابنا من التطرف والأفكار التكفيرية، موضحًا أن ذلك يمنع الكوادر الإرهابية المستترة من نشر الفكر الإرهابي.
وطالب عضو مجلس النواب، بعدم اعتلاء أي شخص منبر، أو الحديث عن الدين إعلاميًا، إلا بتصريح من وزارة الأوقاف.

تفعيل دور المؤسسات
بدوره، نوه النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، بخطورة ظهور غير المتخصصين لمهمة الفتوى، مشددًا على ضرورة تفعيل دور المؤسسات من أجل التصدي للفتاوى الشاذة، ومنع غير المتخصصين من الإفتاء، مؤكدًا أن غير المؤهلين للفتوى يمثلون خطرًا على المجتمع، ويرسخون لنشر الفكر المتطرف، والمنحرف.
وقال "الجندي" في تصريحات صحفية له، اليوم الثلاثاء، إن الجهة المنوطة بها الإفتاء هي دار الإفتاء المصرية، مُشيرًا إلى ضرورة أن يأخذ الناس فتواهم منها وذلك للتيسير عليهم، وعدم الالتفات لغير المتخصصين الذين كانوا من أهم وأبرز الأسباب التي أدت لظهور الجماعات المتطرفة التي أصدرت العديد من الفتاوى الشاذة للوصول إلى مكاسب سياسية تستحل من خلالها دماء الأبرياء وأموالهم، وأيضا هناك الكثير من الفتاوى التي ساهمت في حالة تخبط مجتمعي ولها آثار اجتماعية خطيرة.
وأضاف أن التوعية أهم سلاح للقضاء على الفتاوى الشاذة، وضرورة عدم السماح لغير المختصين بالفتوى، مع ضرورة أن يكون هناك حساب رادع لأولئك الذين يتصدرون المشهد ويتلاعبون بعقول الشباب، خاصة وأن الفتوى مهمة دينية لا يتصدى لها إلا العلماء المتخصصون، ولابد لمن يتصدى للفتوى أن يكون عالمًا بالكتاب والسنة واللغة ومواطن الإجماع وفقه الخلاف.
وشدد على ضرورة وضع ضوابط صارمة لمنع الأشخاص غير المتخصصين والمتشددين من إصدار أي فتاوى في الوقت الذي يجب أن تتحرى وسائل الإعلام عن الأشخاص الذين يصدرون الفتاوى، ويظهرون عبر وسائلها المختلفة، والتأكد من أنهم متخصصين ولديهم تصريح بذلك، لافتًا إلى أن الغرض من ذلك الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.