امتلكت أمنية عبد الحميد بنت حى المعادى البالغة من العمر ٢٩ عامًا عزيمة صلبة وإرادة لاتلين في سبيل تحقيق طموحاتها ونافست الرجال في مهنة صيانة الأجهزة الكهربائية وصارت أسطى صيانة يشار لها بالبنان لجأت أمنية إلى تعلم المهنة بعدما ضاق بها الحال في ظل جائحة كورونا، وبعدما أنهى الفندق الذى كانت تعمل به كطباخة ومع مرور الوقت جاءت فكرة صيانة وتصليح البوتاجازات لتنقذها عن طريق الصدفة فلديها خبرة من أخواتها الكبار بالمهنة وقررت ذات يوم أن تضع أرقامها على جروبات وصفحات السوشيال ميديا لتفاجأ بقبول كبير ودعم من الزبائن.
قالت أمنية إنها تحب مهنتها ولا ترى فيها عيبا ويكفيها أن توفر مصدر دخل حلال وترجع الفضل لأخوها الأكبر منعم الذى علمها ودعمها لاستكمال مشوارها بالمهنة وتقضى أمنية يومها في استقبال الأوردرات عن طريق الهاتف وتخصص المواعيد حسب الطلب وتتجه لمكان الزبون فلا تمتلك ورشة عمل خاصة بها وتلقى تشجيع من سيدات البيوت ودعم كبير من أزواجهن الذين لا يشعرون بالقلق من تواجد الصنايعية بمنزلهم مع زوجاتهم.
وأوضحت أن تصليح البوتاجازات بدأ معها من دائرة معارفها وأصدقائها إلى أن توسعت وأصبحت تصل لكل مكان بالقاهرة وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.
وترى أمنية أن لكل مهنة مزاياها وعيوبها فكانت تواجهها بعض المخاوف من العمل بالبيوت ولكن مع الوقت أصبحت أتحرى صدق العميل عن طريق سؤاله عن بعض العيوب والمشكلات التى يواجهها وعليها أقوم بتحديد التوجه إلى العمل أم لا ومن العواقب أيضا المعاكسات التليفونية المزعجة.
وتختتم «أحلم أن يكون لى مكان مخصص للصيانة بدلا من الذهاب للبيوت ويكون شامل جميع الصيانة المنزلية لتوفير الخدمات للجميع وأشجع كل السيدات على تحدى الصعاب وكل يوم فيه أمل جديد.
