الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الإمارات: الناتو حاول أن يجعل من الصين بلدا يهدد الأمن والسلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن حلف الأطلسي "الناتو" حاول في اجتماعه الأخير في بروكسل على مستوى القمة، أن يجعل من الصين بلداً يهدد الأمن والسلام العالميين، من خلال الحديث «عن الطموحات الصينية التي تشكل تحديات لأسس النظام العالمي»، لافتة إلى أن جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأوروبية والقمم التي عقدها هناك مع الزعماء الأوروبيين، والتي كانت تهدف في الأساس إلى تجديد التحالف مع أوروبا تحت شعار مقاومة التهديد الصيني، كانت من أجل استكمال حلقة التحالفات التي يقيمها مع دول جنوب شرق آسيا.
وأوضحت "الخليج"، فى افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان "المبالغة في التهديد الصيني"، أن الموقف الأمريكي من الصين واضح، وأعلنته الإدارة الأمريكية ووزارة الدفاع /البنتاجون/، وهو أن بكين تشكل خطراً على المصالح الأمريكية، وباتت العدو الذي يهدد النظام العالمي الذي تتفرد الولايات المتحدة بقيادته، وأنه لابد أن تتحول كل مراكز القوة باتجاه جنوب شرق آسيا في محاولة للجم الطموحات الصينية من خلال إقامة تحالفات إقليمية جديدة هناك، وانتقال الثقل العسكري الأمريكي إلى تلك المنطقة؛ لمحاصرة التمدد الصيني.
وتساءلت "الخليج" هل يعبّر الموقف الأطلسي عن حقيقة التوجهات الأوروبية تجاه الصين، وأن هناك بالفعل مخاوف على أمن أوروبا من السياسة الصينية، أم أن هذا الموقف هو تعبير عن ممالأة أوروبية للرئيس الأمريكي الذي جاءها ليفتح صفحة جديدة بين ضفتي الأطلسي، ويردم الشرخ الكبير الذي تسبب به الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأشارت إلى أن المصالح الأمريكية لا تتطابق تماماً مع المصالح الأوروبية، فيما يخص العلاقات مع الصين أو روسيا، وأن هناك فجوة في الثقة الأوروبية مع واشنطن أحدثها ترامب، وجعل العلاقات عبر الأطلسي مثار قلق وعدم اطمئنان، مضيفة أن العديد من الدول الأوروبية أبرمت اتفاقات اقتصادية واستثمارية بمليارات الدولارات مع بكين، وأن هناك نمواً مطرداً في العلاقات على مختلف المستويات لا تستطيع أوروبا التخلي عنه .
وذكرت "الخليج" أن بكين من جهتها رفضت «نظرية التهديد الصيني»، واتهمت حلف الأطلسي بالسعي إلى «خلق مواجهات»، ووجهت الكلام إلى واشنطن، داعية إياها إلى "عدم استخدام المصالح المشروعة للصين وحقوقها القانونية كذرائع للتلاعب بسياسات المجموعة الأوروبية"، مؤكدة أن الصين تدرك أن هناك مصالح مشتركة مع أوروبا، وأنها لن تتخلي عنها.