الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أبو شقة: واثقون في نجاح القيادة السياسية بملف سد النهضة

المستشار بهاء أبوشقة
المستشار بهاء أبوشقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، أن التاريخ هو الشاهد على أن الجندى المصرى خير أجناد الأرض، ووصل لفتوحات تؤكد أن الجندى المصرى وشعب مصر القوى إذا وجد الزعامة الحقيقية للقيادة يحقق المعجزات، ففى عهد محمد على أنشأ الدواوين وسابق في التعليم وأرسل البعثات، وبنا الطرق والمشروعات والسدود، والآن الشعب المصرى وراء القيادة الحكيمة الوطنية المخلصة للرئيس عبدالفتاح السيسي، ورغم كل التحديات فإننى أرى أن مصر في فترة قريبة ستكون أحد النمور الاقتصادية.

وحول سد النهضة قال «أبوشقة» خلال ندوة حزب الوفد حول توثيق ثورة ٣٠ يونيو: "إننا أمام رئيس وطنى نلتف حوله وندعمه ونترك له التفويض الكامل وهو ما حدث في شهر مايو من العام الماضى في حزب الوفد، وأرسلوا رسالة مفتوحة بأن حزب الوفد يؤيده ويناصره وترجم هذا الخطاب إلى الإنجليزية، وأرسلوها لكل السفارات في مصر، وناشدوا بقية الأحزاب لتحذو حذوهم، داعيًا إلى الوقوف على قلب وإرادة رجل واحد وراء الرئيس «السيسي» لمؤازرته فيما يراه من إجراءات، لأن الانتخابات الرئاسية تعنى تفويضه دستوريًا في الإنابة لاتخاذ ما يلزم لحماية الوطن والمواطن والدولة المصرية، قائلا: «نحن على ثقة تامة بالقيادة الرشيدة والحكيمة والسديدة للرئيس السيسي».

وفيما يتعلق ببداية الانطلاق، قال «أبوشقة»: لا بد من تشكيل لجنة مهمتها التصريحات الواجبة، فيما يتعلق بالدور الذى نوثقه، والدور الرائع للدبلوماسية المصرية، وكيف تمكن الرئيس الراحل محمد أنور السادات على تحريك المسألة، والقبول بوقف إطلاق النار في يوم ٢٠ أكتوبر 1973 وبعد ذلك الخطوة الشجاعة والجريئة للرئيس السادات في القدس وكامب ديفيد، والمحادثات، وكيف كان الإصرار المصرى الحقيقى والدور الدبلوماسى المصرى في اللجوء للتحكيم حتى استرداد الأرض في ٢٥ ابريل١٩٨٢، ليعلم الجميع أن مصر فيها ريادة للمجال السياسى والعسكرى وللاقتصادى.

وأكد ضرورة توثيق ذلك بأمانة كمراجع تاريخية، لأن التاريخ عبرة، كما قال الله –تعالى-: «يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ» لأنه في علم النفس الشعور واللاشعور عندما تقرأ معلومة تستطيع الاستفادة منها وقت اللزوم وتكوين الرأى من اللاشعور.

ولفت إلى أن مسألة التوثيق غير مقتصرة على رجال القوات المسلحة وإنما كل من قام ببطولة على المسرح المصرى السياسى والعسكرى والاقتصادى، كل ذلك لا بد من توثيقه ليكون عبرة للشعب المصرى، موضحا أن أولى خطوات العمل هى تكوين الفكرة التى تضمن توثيق انتصارات 6 أكتوبر 1973 وثورة 30 يونيو 2013 والربط بين الحدثين العظيمين المؤثرين في تاريخ مصر، ومسيرة الدولة المصرية والأمة العربية بالأحداث التى مرت بها مصر منذ ثورة 1919 وحتى ٣٠ يونيو 2013، وما لثورة 1919 من دلالات ترتبط بانتصارات 1973 و٣٠ يونيو في أن الإرادة المصرية ووقوف القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية دائمًا جوارها.

وأشار «أبوشقة» إلى موقف فؤاد باشا سراج الدين عندما كان وزيرًا للداخلية في 1952 وأمر بفتح المخازن للفدائيين، وفى معركة الإسماعيلية في ٢٥ يناير من العام ذاته عندما اتصل الضابط مصطفى ليخبره بتهديد الإنجليز بتدمير المحافظة في حالة عدم تسليمها لهم، فقال: «نقاتل حتى آخر جندى وآخر طلقة»، وكانت المعركة التى أكدت أن كرامة المواطن المصرى في كفة وحياته في كفة آخرى.

وأوضح أنه يسعى لتوثيق حقيقى للتاريخ في أكثر من مجلد، وصياغته بشكل درامى من خلال ربط الأحداث ببعضها، وليس بقصد عمله مسلسلا أو فيلما، وإنما صياغة أحداث 1919 وحرب 6 أكتوبر وثورة 30 يونيو بشكل درامى مشوق وليس مجرد سرد للأحداث، مع الاستفادة بالبطولات الحقيقية، والقادة الذين شاركوا في الحرب وما زالوا على قيد الحياة، مع الحصول على الوثائق اللازمة والشهود، ثم تحديد الهدف والغاية وهو أن تأخذ الأجيال القادمة من البطولات التاريخية العبرة والثقة والدفاع عن تراب الوطن المقدس الذى نفتديه بأرواحنا ودمائنا، ثم السعى للحصول على الموافقات ثم تحديد آلية التنفيذ من خلال الاستعانة بمتخصصين وفنيين وأساتذة تاريخ وتكنولوجيا معلومات ومتخصصين في التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها.