الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الفرصة الأخيرة.. الموفد الفرنسي في لبنان للدفع بتشكيل الحكومة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مصادر دبلوماسية أن الموفد الفرنسي باتريك دوريل يصل إلى بيروت اليوم على أن يبدأ اجتماعاته مع المسئولين اللبنانين، وذلك في وقت تعثرت فيه مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتذليل الخلافات الممتدة لقرابة 8 أشهر بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل من جهة وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من جهة أخرى.
وأضافت الصحيفة ،في عددها الصادر اليوم، أن زيارة الموفد الفرنسي تحمل فرصة أخيرة أمام المسئولين اللبنانيين في ملف تشكيل الحكومة.
ولفتت المصادر إلى أن دوريل سيبحث أيضا خلال زيارته موضوع الشراكة بين لبنان وفرنسا قائم وقيد الإعداد لمشاريع تنفذ وفق آلية بدأ العمل بها مطلع السنة الجارية وتستمر لسبع سنوات.
واعتبرت الصحيفة أن فرنسا لا تزال تترك الباب مفتوحا في محاولة أخيرة للدفع نحو تشكيل حكومة وذلك بالتوازي مع الإعداد للعقوبات على بعض السياسيين والتي ستعرض أمام الاتحاد الأوروبي قريبا.
وكانت الصحيفة قد نقلت اليوم عن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري تمسكه بتأليف الحكومة ، مؤكدا أن الأولوية هي للتشكيل قبل الإعتذار الذي يبقى خيارا مطروحا.
وأضاف الحريري ،في تصريحات لصحيفة النهار اللبنانية، أن الإعتذار ليس هروبا من المسئولية بقد ما هو عمل وطني إذا أسهم في تسهيل عملية تأليف حكومة جديدة يمكنها إنقاذ البلاد.
وأوضح الحريري أنه في حالة الإعتذار لا يمكن إعتبار هذه الخطوة انتصارا لفريق بعينه على ما وصفه بـ "ركام بلد".
كما نقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الحريري قولهم " إنه يملك خطة انقاذ البلاد والنهوض بها ولكنه يحتاج إلى جهد وبعض الوقت "، معبرين عن أسفهم للخلافات الشديدة التي تدور على تشكيل حكومة لا يتجاوز عمرها العشرة أشهر حتى إتمام الإنتخابات النيابية المرتقبة العام المقبل.
كما نقلت المصادر عن الحريري رفضه بشكل قاطع لإحتمال التمديد لمجلس النواب الحالي، مؤكدين أن الخلاف بين الحريري من جهة ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وفريقه السياسي التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل ليس شخصيا على الإطلاق، إنما يقوم على اختلاف في وجهات النظر حول مجمل الملفات.
جدير بالذكر أن الأزمة السياسية بلبنان شهدت تعقيدا خلال الأيام الأخيرة بعدما كانت الآمال معقودة خلال الأِسابيع الأخيرة الماضية على مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لحل الخلافات بين رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون وفريقة السياسي التيار الوطني الحر بقيادة النائب جبران باسيل (صهر الرئيس اللبناني) من جهة، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وفريقه السياسي في تيار المستقبل من جهة أخرى، والمتعلقة بتشكيل الحكومة التي تم تكليف الحريري بتأليفها بعد استشارات نيابية ملزمة في شهر أكتوبر الماضي.
ومنذ تكليف الحريري قبل نحو 8 أشهر، تعثرت جميع المحاولات للتوفيق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف حول تشكيل حكومة كفاءات جديدة تحظى بثقة رئيس الجمهورية ومجلس النواب والشعب اللبناني والمؤسسات الدولية والدول الشقيقة والصديقة للبنان لبدء خطة إنقاد البلاد من أسوأ أزمة إقتصادية في تاريخه المعاصر والتي صنفها البنك الدولي ضمن أسوأ 3 أزمات بالعالم منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
وانعكست الأزمة الاقتصادية على الأوضاع المالية في لبنان، حيث إنهارت الليرة اللبنانية في سوق الصرف غير الرسمي إلى أدنى مستوى في تاريخها، فيما توقفت البنوك عن صرف ودائع الموديعين بالعملات الأجنبية منذ شهور طويلة، بينما تردت الأوضاع الاجتماعية والمعيشية بسبب نقص الوقود والانقطاع المستمر والطويل للكهرباء ونقص العديد من السلع والمستلزمات الطبية والأدوية وألبان الأطفال وغير ذلك من الأزمات التي تسبب توترات كبيرة في الشارع اللبناني.