الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأب لوكاس حلمي: ما عشناه في ظل حكم "الإخوان" لن يُمحى من الذاكرة.. الرئيس السيسي يواصل حربه ضد الإرهاب واستكمال مسيرة التنمية والبناء.. و"الإرهابية" استهدفت الممتلكات والكنائس

الأب لوكاس حلمى
الأب لوكاس حلمى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الاب لوكاس حلمي مدير مدارس الفرنسيسكان بأسيوط أن الأقباط تعرضوا لأحداث عنف واعتداءات، في ظل حكم الإخوان استهدفت أشخاصًا وممتلكات وكنائس، وازدادت بعد إنهاء الاعتصامات الإرهابية في رابعة والنهضة، وعلي إثرها حرق الكنائس ومنها كنيسة سانت تريز التاريخية بأسيوط.
وأضاف في حواره مع البوابة: "ما عشناه في ظل حكم الإخوان لن يمحي من الذاكرة" وأننا نحيي كل أم شهيد من رجال القوات المسلحة والشرطة، لأنهم يقدمون أثمن وأغلي هدية لوطننا العزيز مصر، للدفاع عن الوطن ضد قوي الإرهاب والحفاظ على أمن وسلامة ووحدة الوطن، داعيا المولي عز وجل أن يحفظ مصر وأن ينصر الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حربه ضد الإرهاب، واستكمال مسيرة التنمية والبناء والاستقرار، وإلى نص الحوار..
- كيف عاش الأقباط في فترة حكم الإخوان لمصر؟
عقب ثورة 25 يناير 2011، حاول الإخوان أن يوهمونا بأنه تم تغيير فكرهم خاصة وأنهم على مر العصور يعتدون على الأقباط والكنائس، وذلك في سبيل الوصول إلى الكرسى وحكم البلاد، فأطلقوا التصريحات الرنانة وزار رئيسهم الإخوانى المعزول محمد مرسى قبل الوصول للحكم وحضروا قداسات العيد، وفى ظل الانفلات الأمني صرح قادتهم بأنهم سيحمون الكنائس أثناء الاحتفالات، وحاولوا إلقاء تهمة الاعتداء على الأقباط على النظام السابق وألقوا بطعمهم للأقباط بالإعلان عن تعيين مساعد قبطى لرئيس الجمهورية إذا وصلوا للحكم، ولكن الأقباط والكنائس لم تصدقهم.
ومارسوا هواية التحريض علينا، وحرموا تقديم التهنئة لنا بالعيد، وامتنع رئيسهم وقياداتهم عن الذهاب للكاتدرائية، وخرجت الفتاوى السلفية التى تحرم حتى على سائقى الميكروباصات توصيل القساوسة والأقباط للكنائس وحينما هب الشعب ثائرًا على الإخوان ونظامهم لم تجد قيادات التنظيم الإرهابى إلا إلصاق حالة الغضب بالأقباط وأنهم هم من يحشدون الجماهير في الشوارع ويحاصرون قصر الاتحادية حيث كان يجلس المعزول مرسي ووقعت الاعتداءات الطائفية على الأقباط أمام مقر مكتب الإرشاد في المقطم وأمام قصر الاتحادية، وقبلها بشهور قليلة وقع أول اعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث المقر البابوى أثناء جنازة بعض ضحايا الحادث الطائفى الذى وقع بمنطقة الخصوص في القليوبية وبعد زوال حكمهم، أظهر الإخوان وأنصارهم أشد ما لديهم من كراهية وبغضاء للأقباط والكنائس، فدمروا العشرات من الكنائس خلال يوم واحد هو يوم 14 أغسطس 2013 عقب فض اعتصامهم في رابعة العدوية ونهضة مصر.
كما تم الاعتداء على الأقباط خلال خروج حفل زفاف بكنيسة العذراء في منطقة الوراق بالقاهرة، ليسقط الكثير من الضحايا بينهم أطفال، وتواصل مسلسل الاعتداء بقتل الكهنة في محافظة شمال سيناء، وذبح 21 قبطيًا في ليبيا وإثارة النعرات الطائفية والاعتداءات على منازل الأقباط، وممتلكاتهم في الصعيد وخاصة محافظة المنيا، وصولًا إلى الاعتداء الإرهابى على الكنيسة البطرسية في العباسية الذى راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين، والذى ظهر الوقوف خلفة الجماعة.
- وماذا عن حرق كنيسة سانت تريزا من قبل الإخوان المسلمين؟
في البداية أود أن يعرف الجميع أن الكنيسة صممت على طراز الفن المعمارى الإيطالى، وبها 3 هياكل ويحيط بها حديقة، كما تحتوى على سكن للرهبان ومبنى سكني للمعيشة والإقامة وسكن للمغتربين، ويوجد في واجهة الكنيسة لوحة من الفسيفساء تصور لحظة نوال القديس فرنسيس جروحات السيد المسيح في جسده، كما تضم 30 مقعدًا والسقف على جزئين مغلقين، كما يوجد بها المنارة التى تحتوى على تماثيل يتم استخدامها في الأعياد، وتضم ساعة كبيرة بأربعة أوجه كانت تعمل بانتظام ولكنها توقفت بسبب عدم وجود قطع غيار لصيانتها.
وفي نوفمبر 2016، افتتحت كنيسة سانت تريزا من جديد، وذلك عقب انتهاء الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة من تجديدها، بعد تعرضها للحرق والتخريب عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة وكانت تلك الكنيسة رمزا للجمال المعماري الذي هدم بأياد لا تعرف الرحمة، لكنه تم إعادة كنيسة سانت تريز إلى وضعها القديم وتم ترميم كافة الكنائس التي أحرقها الإخوان عقب ثورة 30 يونيو وأوجه الشكر والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، على الوفاء بوعوده في كل شيء للأقباط بعد ماحدث لهم بعد 30 يونيو من الإخوان.