الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جماعة الإخوان الإرهابية الحليف السياسي لداعش في ليبيا.. محلل سياسي: اتهام المسماري للجماعة بدعم تنظيم الدولة مبني على حقائق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد حدث انفجار سيارة مفخخة بين عناصر حاجز تفتيش في شمال مدينة سبها، مسببا سقوط أربعة قتلى على الأقل من رجال الأمن بينهم ضابط، حيث تتحدث المصادر الرسمية عن مقتل ضابطي شرطة وإصابة خمسة بجروح مضيفا هذا الهجوم يعد الأول منذ أكثر من عام في أكبر مدن الجنوب الليبي الواقعة على بعد نحو 750 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس، والتي تخضع لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر المعارض لحكومة طرابلس ذات التوجه.

من جانبه قال محمد جبريل اللافي الصحفي الليبي والمحلل السياسي، إن جماعة الإخوان المسلمين، هي الحليف السياسي والاستراتيجي لتنظيم داعش، وبالدليل القاطع فلو شاهدنا الإخوان لم تتم تصفية اي عنصر أو قيادي إخواني من الجماعة، بالرغم أن هذه الجماعة الإرهابية لتنظيم داعش تورطت في العديد من قتل الشخصيات السياسية، من كل التيارات ليبرالي، وعلماني، وديمقراطي ولكن بالطرف الآخر جماعة الإخوان هم في حصن منيع من اي تصفية من جماعة داعش، وهو دليل واضح.
وأضاف لافي في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن اتهام اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، لجماعة الإخوان بالدعم لتنظيم داعش، هذا الامر مبني على الاعترافات لدى هذا التنظيم، اعترافات لتنظيم داعش في السجون الليبية، وتورط هؤلاء الإرهابيين مع الإرهاب السياسي إرهاب جماعة الإخوان المسلمين، الداعم الأساسي لتنظيم داعش، وتنظيم القاعدة.
وتابع لافي، أن علاقة الإخوان بداعش، هي علاقة متينة، ونحن اصبحنا نمتلك الخبرة في معرفة الخبايا وافكار وخطط تنظيم داعش، وكيف يتصرف هذا التنظيم الإرهابي ويتحرك، عندما يكون موقف الإخوان موقف الضعيف سياسيا، تبدأ التفجيرات والاغتيالات.
وأوضح لافي، ان هذا الأمر أصبح بديهي ولو شاهدنا الفترة الأخيرة فترة قوة جماعة الإخوان المسلمين توقف تنظيم داعش عن الأعمال الإرهابية ولكن بعد ذلك الحصر وبعد هذه المراقبة الدولية الشديدة ومصادرة والتحفظ على أموال قادة جماعة الإخوان حسب المعلومات الواردة من قبل البعثة الأممية والدش باسمائهم بدأ تنظيم داعش يتحرك ويخلط الأوراق.
وأكده لافي، أنه لم يثبت تصفية اي قيادي من تنظيم الإخوان المسلمين، أو تبني هذه العملية من جماعة داعش، وبالرغم أن هذه الجماعة تكفر كل الساسة وجميع التيارات السياسية الموجودة على الساحة الليبية، وتنظيم داعش ما هو إلا أداة لتنفيذ جماعة الإخوان المسلمين الدنيئة.

بينما قال هشام العلي باحث محلل سياسي أن إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري في سبها في بيان نشرته وكالة دعائية تابعة لا يعتبر دليلا قاطعا على أن التنظيم هو الفاعل أو المحرك، لكون التجارب السابقة في دول ما بعد التغيير ومنها العراق مثلا تدل على ان هناك جهات سياسية أو فصائل مسلحة لديها صفحات ومواقع إلكترونية باسم تنظيم داعش مهمتها التغطية والتمويه على أعمال التصفيات والاستهدافات ذات الطابع السياسي أو المرتبطة بملفات فساد احيانا.
وأوضح العلي أن مثل هذه المواقع والصفحات تعلن مسؤوليتها عن الحادث أو العمل الإرهابي بعد دقائق من حدوثه من اجل ابعاد الشبهة عن الفاعل الحقيقي من خلال لصق التهمة بتنظيم داعش المتطرف.. وهناك امثلة قريبة في العراق منها على سبيل المثال لا الحصر استهداف وقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي العام الماضي والذي أعلن أحد المواقع الإلكترونية باسم داعش مسؤوليته عن الحادث فيما اثبتت التحقيقات ان هناك فصيل مسلح معروف خلف الحادثة.
وأشار العلي أن ما يزيد من احتمال هذه الفرضية هو ان تنظيم داعش فقد نفوذه تدريجيًا بخسارة معاقله حول مدينتي سرت (شمال الوسط) نهاية عام 2016 ودرنة (شرقًا) في عام 2018 ما أدى إلى انكفائه إلى المناطق الصحراوية وتغلغله بين السكان على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالا بعيدا عن المناطق الجنوبية ومنها مدينة سبها التي تبعد نحو 750 كم جنوب العاصمة طرابلس مضيفا أنه تبقى هذه فرضية لا يمكن تاكيد صحتها من عدمه الا بعد اكتمال التحقيقات بشرط شفافية تلك التحقيقات ومهنيتها..
وتابع العلي ان الفرقاء في ليبيا وفي مقدمتهم حكومة طرابلس المدعومة من قبل تركيا وقطر وقعت اتفاق وقف إطلاق النار مع الاطراف الأطراف الاخرى ومنها حكومة المشير حفتر في أكتوبر الماضي في عموم ليبيا، وبدأت عملية انتقالية شهدت تشكيل حكومة موحدة تسعى إلى توحيد مؤسسات البلاد وتنظيم انتخابات في نهاية العام الجاري ومن الطبيعي ان تحصل عمليات تصفية واستهداف لسياسيين وعناصر امن في الضروف الانتقالية وفتراتها الصاخبة التي تحتدم فيها المنافسات السياسية والتي تدور اغلبها في صراعات السيطرة والنفوذ المناطقي.