الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تبرعات لقاح كورونا قد تصل لأفريقيا بعد نفاد الإمدادات المحلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على معاناة دول في قارة أفريقيا من نقص إمدادات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد 19)، بالإضافة إلى تزايد حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن أفريقيا تنتظر التبرعات من الدول الكبرى بلقاح كوفيد - 19، إلا أن المليار جرعة التي تعهدت بها الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع الأخرى، قد لا تصل قبل نفاد الإمدادات المحلية.
وتابعت الصحيفة أن الأخبار التي تفيد بأن مجموعة الدول السبع ستتبرع بما لا يقل عن مليار جرعة من لقاحات كوفيد 19 للدول الفقيرة تبشر ببعض الإغاثة في القارة حيث تم تطعيم 0.6 ٪ من 1.3 مليار شخص بشكل كامل ضد الفيروس.
وأشارت الصحيفة أن المستشفيات في أوغندا غارقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا لدرجة أن المرضى يموتون أثناء انتظارهم للحصول على سرير، وفي ناميبيا، تم إلغاء جميع العمليات الجراحية غير الطارئة لتوفير أماكن لمرضى الفيروس وفتحت المستشفيات العسكرية للاستخدام المدني بينما في جوهانسبرج، أكبر مدن جنوب إفريقيا، تمتلئ أجنحة العناية المركزة فيما تقوم المستشفيات بتخزين أسطوانات الأكسجين مع تزايد العدوى مرة أخرى.
وأضافت أنه في جميع أنحاء إفريقيا، التي تلقت لقاحات كورونا أقل من أي قارة أخرى، تواجه البلدان موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا دون التطعيمات اللازمة.
ومع ذلك، فإن الجرعات المتبرع بها - والتي لن يبدأ معظمها في الوصول حتى أغسطس أو بعد ذلك - قد تأتي بعد نفاد الجرعات التي تملكها العديد من الحكومات الأفريقية، حيث أن عمليات التسليم من برنامج كوفاكس المدعوم من منظمة الصحة العالمية للبلدان النامية قد تباطأ.
وأكدت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، تتجذر متغيرات الفيروسات الجديدة الأكثر قابلية للانتشار، في العديد من الدول الأفريقية، مما يضاعف كفاحها للانتعاش والتعافي من أسوأ ركود في القارة على الإطلاق بينما ساعدت معدلات التطعيم المرتفعة الدول الغنية على التعافي من جائحة فيروس كورونا وانخفاض أعداد حالات الإصابة بشكل حاد بالإضافة إلى تعافي الاقتصادات.
ودعا المسؤولون في البلدان النامية، وكذلك سلطات الصحة العامة، قادة مجموعة الدول السبع إلى التبرع بملايين الجرعات لسد فجوة نقص الإمداد الخطيرة خلال الصيف.
وقال الزعماء السابقون في رسالتهم لمجموعة السبع إن التعاون الدولي أخفق خلال 2020 لكن 2021 قد يبشر بعهد جديد، وجاء في الرسالة، أن "الدعم من مجموعة السبع ومجموعة العشرين الذي يجعل اللقاحات متاحة بسهولة للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، ليس عملا خيريا بل يصب في المصلحة الإستراتيجية لكل بلد".
ومن بين الموقعين على الرسالة رئيسا الوزراء البريطانيان السابقان جوردون براون وتوني بلير، والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان جي مون، و15 زعيما أفريقيا سابقا.
وقال الزعماء السابقون إنه "ينبغي لمجموعة السبع وللزعماء الآخرين الذين وجهت لهم الدعوة للقمة ضمان توفير ما يصل إلى 30 مليار دولار سنويا، على مدار عامين لمحاربة الوباء في أرجاء العالم".