الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

هجرة قطيع فيلة آسيوية تحوله إلى نجوم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبحت الأفيال المتجولة في الصين أمرا طبيعيا بل وأصبحت مشهورة بالفعل في الداخل، وأصبحت الآن نجومًا عالمية، حيث تقوم وسائل الإعلام العالمية الرئيسية بتأريخ رحلة القطيع التي استمرت أكثر من عام، على بعد ٥٠٠ كيلومتر (٣٠٠ ميل) من منزلها في محمية للحياة البرية في مقاطعة يونان الجبلية الجنوبية الغربية إلى ضواحي عاصمة المقاطعة كونمينج.
ويمتلئ موقعا Twitter وYouTube بمقاطع من سلوكياتها الغريبة المختلفة، لا سيما تلك الخاصة بعجلين انزلقا في حفرة ري واضطروا إلى مساعدتهما من قبل أعضاء أكبر سنًا في المجموعة، وتتجه الأفيال منذ أيام في خدمة المدونات الصغيرة Weibo الصينية مع صور المجموعة النائمة التي اجتذبت ٢٥٠٠٠ مشاركة و٢٠٠ مليون مشاهدة ليلة الاثنين.
وتم القبض على القطيع المكون من ١٥ فردًا أثناء الليل وهو يهرول في شوارع المدن بواسطة كاميرات المراقبة، وتم تصويره باستمرار من الجو بواسطة أكثر من اثنتي عشرة طائرة بدون طيار، وتبعه أولئك الذين يسعون لتقليل الضرر وإبعاد كل من الثعابين والأشخاص عن طريق الأذى. لقد داهم المزارع بحثًا عن الطعام والماء، وزار تاجر سيارات، بل وظهر في دار للمسنين، حيث قام بدس صناديقه في بعض الغرف، مما دفع رجلًا مسنًا للاختباء تحت سريره، في حين لم يصب أي حيوانات أو أشخاص، وتشير التقارير إلى أن الأضرار التي لحقت بالمحاصيل تزيد على مليون دولار.
كان في الأصل ١٦ حيوانًا في المجموعة، لكن الحكومة تقول إن اثنين عادا إلى المنزل وولد طفل أثناء المشي، ويتألف القطيع الآن من ست إناث وثلاثة ذكور وثلاثة صغار وثلاثة عجول، وفقا لتقارير رسمية.
وتُمنح الأفيال أعلى مستوى من الحماية في الصين، مما يسمح لأعدادها بالزيادة بشكل مطرد حتى مع تقلص موائلها الطبيعية، ويتطلب من المزارعين وغيرهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس عند مواجهتها، وطلبت الأوامر الحكومية من الناس البقاء في الداخل وعدم التحديق عليهم أو استخدام الألعاب النارية أو محاولة إخافتهم بعيدًا.
وحتى الآن، يتم استخدام وسائل أكثر سلبية لإبقائها خارج المناطق الحضرية، بما في ذلك وقوف الشاحنات ومعدات البناء لإغلاق الطرق واستخدام قطرات الطعام لجذبها بعيدًا.
وجاء في بيان صدر يوم الاثنين عن مركز قيادة إقليمي تم إنشاؤه لمراقبة المجموعة أن الأفيال بدت وكأنها تستريح، بينما تم نشر أكثر من ٤١٠ من أفراد الاستجابة للطوارئ والشرطة وعشرات المركبات و١٤ طائرة بدون طيار لرصدها، وتم إجلاء سكان المنطقة، وتنفيذ إجراءات مؤقتة للسيطرة على حركة المرور، ووضع ٢ طن من طعام الأفيال.
وقال مركز القيادة إن الهدف الآخر هو "الحفاظ على الصمت لتهيئة الظروف لتوجيه مجموعة الأفيال للهجرة غربا وجنوبا".
الأفيال الآسيوية، أكبر حيوان بري في القارة، آخذة في الانخفاض بشكل عام، مع بقاء أقل من ٥٠٠٠٠ في البرية. يعد فقدان الموائل وما ينتج عنه من صراع بين الإنسان والحياة البرية من أكبر التهديدات، إلى جانب الصيد الجائر وعزل السكان.