استكملت المدارس امتحانات الشهادة الإعدادية على مستوى الجمهورية، وفى القاهرة أدى الطلاب الأسبوع المنقضى الامتحان فى ثلاث مواد هى اللغة الإنجليزية والجبر والإحصاء والعلوم.
وتصدرت الإجراءات الاحترازية المشهد بجميع اللجان الامتحانية، حيث حرص القائمون على اللجان على قياس درجة حرارة الطلاب باستخدام الكواشف الحرارية قبل الدخول للجان للتأكد من سلامتهم، وتنظيم دخولهم بشكل يضمن وجود مسافات للتباعد الاجتماعى بينهم حفاظا على سلامتهم، والتشديد على الطلاب بالدخول للجان مرتدين الكمامات الطبية، والالتزام بالتباعد الاجتماعى داخل اللجان بحيث تضم كل لجنة امتحانية ١٤ طالبا فقط.
ورصدت «البوابة» آراء الطلاب فى الامتحانات ومستواها، فأكد العديد من الطلاب على سهولة امتحان اللغة الإنجليزية، وأن الامتحان جاء جيدًا والأسئلة سهلة من المنهج الدراسى فى مستوى الطالب المتوسط، وأن الوقت المخصص لأداء الامتحان وهو ساعتان كان مناسبًا للإجابة عن جميع الأسئلة.
ومستوى امتحان الجبر والإحصاء لم يختلف كثيرًا عن امتحان مادة اللغة الإنجليزية، حيث أجمع الطلاب على سهولته وأنه جاء فى مستوى الطالب المتوسط والوقت المخصص لأداء الامتحان وهو ساعتان مناسبًا للإجابة عن جميع الأسئلة ومراجعتها، وقال الطلاب إن امتحان الجبر والإحصاء جاء بمثابة تعويض عن الصعوبة التى واجهوها فى امتحان الهندسة الذى جاء طويلًا ويحتاج لأكثر من ساعتين للإجابة، حيث اشتكى معظم الطلبة من ضيق الوقت وأن بعض الأسئلة جاءت فى مستوى الطالب المتفوق.
أما اختلاف الآراء ظهر حول امتحان مادة العلوم، حيث أشاد بعض آخر بمستوى الامتحان مشيرين إلى أن الأسئلة جاءت فى مستوى الطالب المتوسط، فيما اشتكى طلاب آخرون من صعوبة الامتحان، فأكد بعضهم أن الامتحان طويل والأسئلة صعبة فكان يحتاج وقتا أطول، فيما تكررت الشكاوى من ضيق الوقت المخصص لأداء الامتحانات فى محافظات أخرى، حيث اشتكى طلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة القليوبية من امتحان الهندسة الذى جاءت أسئلته طويلة وتحتاح لتخصيص وقت أكبر للتمكن من الإجابة على جميع الأسئلة ومراجعة الإجابات.
المحافظات
وفى الجيزة سادت حالة كبيرة من الغضب أولياء الأمور الذين أكدوا أن الامتحان جاء صعبًا جدًا، خاصة الجزء الخاص بالقراءة المتحررة والنحو، وأثار أحد الأسئلة جدلًا بين أولياء الأمور وهو سؤال عن ذكر المخاطر الدولية منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال تناول إحدى تلك المخاطر والتحدث عنها وسبل التغلب عليها، فقالت رانيا محمد، ولية أمر، إن تلك النوعية تناسب طالبا فى كلية اقتصاد وعلوم سياسية وليس طالب شهادة إعدادية، مطالبة بمحاسبة المسئول عن وضع ذلك السؤال.
وشهدت امتحانات الشهادة الإعدادية بعض وقائع التسريب، أبرزها تسريب امتحان الدراسات الاجتماعية بمحافظة الإسماعيلية، ما دفع مديرية التربية والتعليم إلى اتخاذها قرارًا بإعادة الامتحان فى اليوم التالي، وهو ما أثار غضب الطلاب وأولياء الأمور الذين طالبوا بإجراء تحقيق للكشف عن المتسبب فى ارتكاب تلك الجريمة ومحاسبته قانونيًا.
