الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

30 يونيو.. مصر استفاقت

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إنه ذلك اليوم الذي أيقنا فيه أننا على صواب، وأننا نُعيد ثورة 25 يناير لمسارها الصحيح، بل ونعيد مصر لمكانتها التي تستحقها بعد أن شعرنا جميعًا بحالة من الخزي والصَّدْمة مما وصلت إليه مصر فى عهد الإخوان الإرهابية.
لن ننسى يومًا أن لدينا رئيسًا تحدى بنا العالم يوم طلب بجرأة نادرة تفويض المصريين، وراهن على حبهم للوطن، وكان رهان الشعب على شخص الرئيس السيسى باعتباره المخلِّص، وقد كان.
اندفع الملايين في ثورة سلمية فى شوارع مصر كالدماء التى تتدفق من جديد فى شرايين المحروسة بعد عملية إنعاش حرجة كاد يتوقف فيها نبضها.
اليوم يقف العالم الذى عاند إرادة المصريين مبجلا لاختيارنا، وهو أيضًا يضع ثقته فى رئيس مصر الذى أعادها أم الدنيا، ليس فقط لأن الدول العظمى اطمأنت لعودة المسار الديمقراطى ووجود خريطة طريق واضحة لدولة محورية مهمة كبلادى، ولكن لأنهم وجدوا قائدا صادقا مخلصا فى القول والفعل يحقق البناء ويسعى للرخاء، ومد أواصر الصلة بين مصر والعالم من حولها. يخطط ويرسم من أجل السلام والاستقرار، والأهم تحقيق العدالة الاجتماعية، وهو الهدف الرئيسى الذى قامت من أجله ثورة 25 يناير.
يقف العالم اليوم وهو يعرف قيمة المواطن المصرى وهيبته بعد أن كانت كرامته تداس.. المواطن اليوم يشعر أن وراءه دولة بأكلمها بأجهزتها بقيادتها.. صحيح أن هناك سلبيات ألمسها فى الحياة اليومية، ناجمة عن سلوكيات الأفراد وقيم المجتمع المتهتكة التى توارثتها أجيال وأجيال، إذ نعانى من خلل كبير فى منظومة القيم والنسق الاجتماعى للمجتمع المصرى ككل، وهى أزمات تتطلب أن تعيد الدولة الاهتمام بتنشئة الإنسان وتربيته وتهذيبه، حتى لا تضيع جهود البناء الإنشائى والتعمير سدى. يونيو شهر احتفال المصريين بأنفسهم وقائدهم وشهر تجديد العهود وتجديد الثقة والآمال والطموحات فى مصر أفضل.. إنه الأمل الذى يستحيل أن تستمر الحياة بدونه.
الأمل الذى أراد الفاسدون طوال 30 عاما قتله فى وجدان المصريين.. وما زالت ذيولهم تحاول ومستمرة فى الهدم لكن أبشركم تأثيرها يخفت ويبهت ولن يدوم. هذه الذيول تحاول التماهى مع مصر الجديدة برغم من ملامحهم التى رسمها الفساد ولا يمكنهم تغييرها حتى لو جاءوا بأعتى خبير تجميل! سنرى مصر تلفظ الفاسدين وتزرع الأمل فى القرى والنجوع وتقدم الفرص للجميع دون وساطة ومحسوبية.. يذكرنا شهر يونيو من كل عام: مصر استفاقت.
خلال حرب غزة الرابعة، التى أتمنى أن تكون الأخيرة، استرجعت اليوم الذى اصطحبت فيه ابنتى فى عامها الثالث للتصويت فهى من مواليد 2011 لنمحو ما عانينا منه خلال سنوات الثورة ونضع أقدامنا على شاطئ الاستقرار، صوتنا باختيار الرئيس السيسي، وحينما لجأ العالم لمصر ولرئيسها الذين كانوا يشككون فى شرعيته، شعرت بفخر وفرحة والأهم راحة ضمير، بأننى اخترت لبلادى ولابنتى من يصون بلادهم ويحفظ كرامتهم وكرامة العرب.
يأتى شهر يونيو ونحن نتمتع بنشوة القضاء على مشروع أخونة الشرق الأوسط، فنحن وزعيمنا الكبير حررنا مصر ودولا عربية عديدة من براثن الخونة الإرهابيين الذين أرادوا لنا الرجعية والتخلف وتعاقدوا على بيع ثرواتنا وكرامتنا بثمن بخس. أثبتنا للعالم أن الحياة ستسير وفق إرادتنا وليست وفق ما يمليه علينا من يطلق عليهم «العالم الأول».
صدق الرئيس السيسى حينما قال مصر أم الدنيا وحتبقى أد الدنيا وها نحن نحصد اليوم ثمار ثقتنا الغالية فيه نجد مصر صامدة أمام جائحة كورونا، وسوف نعبر أزمة سد النهضة وكلنا ثقة فى اختيارنا للرئيس عبدالفتاح السيسي.. بارك الله جهودك وسدد خطاك.. تحيا مصر.