الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الفرق في الدماغ.. "كابي" و"أم نور".. فكر "التيك توك" وعقلية "التوكتوك"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحدهما يستخدم المشرط ليداوي والآخر يستخدمه ليقتل.. الفرق بينهما في "الدماغ" تلك التي تدير الأشياء فتصنع النجاح أو تصفعه.
"التيك توك" هنا وهناك.
هنا قضايا إتجار بالبشر وهناك نجاحات ومليارات الجنيهات وملايين المتابعين.
بعد حنين حسام ومودة الأدهم وموجة من الابتذال والسخرية و"الكيكي والميكي" خرجت إلينا أسوء صيحات العصر "ام نور" من غرفة نومها بمجموعة فيديوهات على تطبيق "التيك توك" بعقلية" التوكتوك" ما بين طهي للطعام وأداء حلزونيا وليس فكاهيا لاقى استهجان من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمؤسف أن الإعلام شارك في انتشار الجريمة لهثا وراء الترند حتى أن بعض المذيعات استضافت "أم نور". دون أن يوجهها أحد بأن النجاح لا تصنعه الثرثرة والابتذال.

وإليكم المثال:

كابي ليم.،شاب من السنغال هاجر مع أسرته إلى إيطاليا وعاش هو ووالدته في منزل فقير وحياة صعبة،
وفى إحدى الأيام طرده صاحب العمل بسبب جائحة كورونا.
"كابي". عاد إلى امه لا يعلم ماذا يقول لها؟.. وخطيبته ماذا يفعل معها؟
قرر ان يبحث عن عمل ولكنه فشل وجلس ودخل في مرحلة اكتئاب...
حاولت امه وخطيبته ان يخرجاه من تلك الحالة فبعثت له خطيبته فيديو كوميدي من فيديوهات "التيك توك" لعله يبتسم من جديد وبالفعل ابتسم... لقد أعجبه سذاجة الناس في حل المشكلات البسيطة... فهم بعمل فيديوهات يسخر من فيديوهات "التيك توك" دون أن ينطق بكلمة، وانتشرت فيديوهات "كابي" بطريقه غريبة وفى غضون سنة كان "كابي" يمتلك 66 مليون متابع على التيك توك.
وأصبح الفيديو الواحد له يشاهده أكثر من ربع مليار إنسان على وجه الأرض...
وأنشأ حساب آخر على "إنستجرام" ليبلغ عدد متابعيه ضعف عدد متابعين "مارك زوكربيرج" مؤسس "فيس بوك".

وحدث ما كان يتمناه "كابي"، وهو التواصل مع مارك زوكربيرج، إذ طلب "كابي" في أحد مقاطعه المصورة الأخيرة، الإشارة إلى "مارك".

ومن الواضح أن الحيلة قد جذبت انتباه الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيسبوك"، لدرجة أنه من بين تعليقات المعجبين، ظهر "زوكربيرج" نفسه في غضون ساعات قليلة، ليرد على "كابي" باستخدام رمز تعبيري برفع إصبع الإبهام.

وبفضل فيديوهات "كابي" الممتعة وشهرته الكبيرة الآن، دخل إلى قائمة "أفضل 100 متابع في العالم"، ويحلم بتحويلها إلى وظيفة لمساعدة عائلته وأصدقائه، الحلم الذي بدأ بالصدفة وحوله إلى أشهر الأشخاص في العالم أجمع، حتى أن المعجبين ووسائل الإعلام أطلقوا عليه شارل شابلن العصر.
وبينما هو يصنع تاريخا ما زلنا نحن هنا نتابع "أم نور" وهي تطهي الطعام.