الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس.. مواقف وطنية دعمت ثورة الشعب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يؤكد البابا تواضروس الثانى دائما أن الكنيسة لا دخل لها بالسياسة، ولكنها كنيسة مصرية وطنية، وشارك البابا بقوة فى دعم ثورة الشعب، ثورة ٣٠ يونيو، والتى يعتبرها فى جميع تصريحاته ثورة استعادت هوية مصر، ووقفت ضد تفتيت الوطن، وعلامة مضپئة فى تاريخ مصر الحديث.
مواقف البابا تواضروس كانت واضحة وكاشفة قبل اندلاع ثورة ٣٠ يونيو، حيث حذر فى أكثر من لقاء من أنه يوجد خطة ممنهجة لتمكين تيار متطرف من مفاصل البلد وتهميش متعمد للأقباط، ولذلك كانت لقاءاته غاضبة وناقوس خطر ضد تمكين الجماعة الإرهابية، ورغم سعار لجان الإخوان ضد البابا والكنيسة لم تتغير مواقفه الوطنية ورفض محاولات إثارة الانقسام، رغم إفتراءات اللجان الإلكترونية التى امتلأت صفحاتهم بالشتائم وتبرير الاعتداء الإخوانى على الكاتدرائية مقره البابوى والرمز الذى يعتز به الأقباط منذ أيام البابا كيرلس السادس الذى وضع حجر أساسها.
ومرت الأيام وثبتت صحة رؤيته مع تأييد واضح للبابا من شباب الحركات القبطية لشعورها وقتها بخطورة استمرار حكم الإخوان وأن مرسى وجماعته ليس فى حساباتهم دعم المواطنة بل يخططون لاغتيالها مع سبق الاصرار والترصد.

الحفاظ على هوية مصر
أدرك البابا تواضروس مبكرا خطورة تغيير هوية مصر وأخونتها، فكانت مواقفه تتجدد مع كل زيارة بالخارج رافضا المساس بهوية مصر ومكتسبات المواطنة التى تعطلت بسبب أحزاب صغيرة مولتها جماعة الإخوان التى كانت تحمل أفكارا داعشية وخرجت قيادتها لتعلن بوضوح «لا مكان للأقباط فى العمل العام والسياسة»، وأنهم ذميين وعليهم دفع الجزية وليس الاكتفاء بالضرائب، واستمرت تصريحاتهم المستفزة لتصل إلى تكفير الأقباط وتم توزيع كتبهم فى ميدان التحرير ودعمهم الإخوان.
ووفروا لهم مقرات لغزو المحافظات وظهر وجه الإخوان القبيح فى أحداث دهشور والاعتداء على الأقباط وتبرير تهجير ١٢٠اسرة قبطية برعاية مستشار مرسى وظهرت احزاب أخرى تؤيد تلك الرؤي المتطرفة لتعلن أن المواطنة ترويج علماني، ومع تكرار تصريحاتهم بدأت اثارها تظهر فى إعتداءات متفرقة على الأقباط فى المنيا والفيوم.

خطاب البابا الوطني
بعد نجاح الإعلان عن خريطة الطريق، قال البابا: «شعرت بأن مصر تُسرق فى 2012 ونحن نقف مكتوفى الأيدي، واحتضن بعضنا البعض عقب بيان 3 يوليو ابتهاجًا باستعادة هوية الوطن».
وعن حرق الكنائس بعد فض اعتصام رابعة، يوم 14 أغسطس 2013، قال البابا: «إن هذا اليوم من الأيام المحفورة بالتاريخ وكانت بهدف تدمير المجتمع، كان يوما مؤلما» متابعا: «ولسه كنت بطريرك جديدا ولم أكمل، سنة والأخبار تليفونات الحق الكنيسة فى الحتة الفلانية، والجو العام فى البلاد كان متوترا والكلمة اللى هتتقال هتمس سلامة المجتمع وأمانه، واحنا كمصريين مسيحين ومسلمين دور العبادة غالية ولها مكانة فى قلوبنا، فلما يحرق العدد الكبير ده أى حد هيتأثر، فكان لازم تتوجه رسالة أن الوطن أهم من الكنيسة وكان المثل اللى قدامى سوريا، فسوريا تمر بظروف صعبة وحرقوا وهدوا حاجات كتير، ولكن الوطن نفسه راح».
واستطرد البابا: «واحنا كمصريين عارفين إن اللى قام بكده ليس الشعب المصرى ولا المسلمين بل طرف آخر بهدف الوقعية فكان أول شيء يخطر ببالى هو التأكيد على تواجدنا المشترك حتى لو الكنائس اتحرقت، أنا واثق أن أخواتنا المسلمين هيفتحوا جوامعهم من أجلنا، ولو حرقوا الجوامع هنقف إحنا الاتنين نصلى، الهدف هو أن الوحدة قائمة قائمة، لذا وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، من يقوم بذلك هو ضد المصريين عموما وليس ضد المسيحيين فقط».
وأبرز البابا تواضروس دور مصر فى المحافل الدولية والخارجية ودعا أبناء المهجر إلى الاهتمام بالقضايا المصرية وحثهم الاستثمار فى مصر لتبدأ مصر مرحلة جديدة مثمرة.
وسعى بقوة إلى ربط أبناءه الأقباط فى المهجر بالوطن الأم مصر وشارك فى المؤتمر الدولى لشباب العالم وفى زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية استضافته السفارة المصرية بنيويورك ولاقى ترحيبا واسعا من أبناء الجالية.
وخاطبهم بأن مصر الآن تعيش مرحلة مصيرية بقيادة سياسية واعية حكيمة لا تفرق بين أحد وتقاوم التمييز وترسخ للمواطنة التى هى ثمار ثورة ٣٠يونيو واستمرت مواقفه فى زيارته لألمانيا وفرنسا، وأثناء لقاءه بالرئيس الفرنسى ماكرون وايضا عندما التقى قيادات من الكونجرس الأمريكى أشاد بدور الثورة فى مقاومة إرهاب ممنهج استهدف وطن وشعب وجيش وشرطة وقدم شهداء أفتدوا مصر بأرواحهم حتى لاتختطف مرة ثانية.