الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أندريه زكي: 30 يونيو ثورة شعبية أعادت لنا الكرامة والحرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رئيس الطائفة الإنجيلية: شاركنا بها.. ولو فشلت كنا فقدنا الأمل

قال الدكتور القس أندريه زكي: إن ثورة الثلاثين من يونيو أعادت للشعب المصري كرامته وحريته بفضل قواتنا المسلحة والشرطة، وتكاتف جميع أبناء الوطن، الذين هبوا لما فيه خير للوطن، وهي تمثل إرادة الشعوب صاحبة القرار ومحركة الأحداث.
وأضاف «زكي»: إن الإنجيليين شاركوا في ثورة 30 يونيو، وهو لم يستطع النزول نظرا لمنصبه الديني، ولكن زوجته وأبناءه شاركوا ونزلوا ميدان الاتحادية لأنه الأقرب لهم سكنيا، مضيفا أن الأسرة ما زالت محتفظة بالصور واللافتات التي كانوا يحملونها وصورة المشير عبد الفتاح السيسي حينها عندما كان وزيرا للدفاع، وكنا نتابعهم بقلق وقتها، كما شارك الكثير من قساوسة وشباب كنائسنا وكنا دائما على تواصل معهم.
وتابع أن ثورة 30 يونيو كانت الأمل، ولو لم تحدث لكان سيتعرض المجتمع المصري بشكل عام، والمسيحيون المصريون بشكل خاص إلى انتكاسة لن تفرق كثيرا عن سوريا والعراق.
واستطرد: خرجنا وشاركنا وخرجت كنائسنا وشعبنا المصري وأهالينا وزملاء لنا من القساوسة وقيادات الكنيسة من جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لكي يشاركوا في ثورة 30 يونيو حيث إنها كانت الأمل ولو كانت سقطت، كنا سنفقد الأمل في كل شيء.
وأكد زكي، أن مستقبل المنطقة مرهون باستقرار مصر، وأن الجيش المصري يقوم بدور مهم، وهو يحترم الاتفاقات الدولية ولعب دورا هاما في استقرار الثورة في مصر، ودعم الجيش مهم في مواجهة الإرهاب، كما أن مصر تحارب نيابة عن العالم كله.
وطالب: أتمنى أن نتعلم من التاريخ فلو انتصر الإرهاب في المنطقة فالخطوة القادمة ستكون داخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن المسيحيين في المنطقة سيكون مستقبلهم في خطر.
وتابع: نسبة المسيحيين في فلسطين لا تتجاوز 1% من السكا ، ووضع المسيحيين في الأردن مستقر لكنها، عموما الأربع مجتمعات يتواجد فيهم مسيحيون عرب هم العراق وسوريا ومصر ولبنان.
وبين زكي أن استقرار أقباط مصر هو استقرار لكل مسيحي العالم، وأقباط مصر لا يكونوا مستقرين إلا باستقرار مصر، كما أن مستقبل المسيحيين العرب في كل المنطقة مرتبط ارتباطا وثيقا باستقرار مصر، وبالتالي أننا نشكر الله على ثورة 30 يونيو لأنها أنقذتنا، مضيفا: إننا على علاقة بأصدقاء كثيرين في سوريا كانوا أطباء وصيادلة وشخصيات مرموقة وأصحاب نفوذ ورجال أعمال في حلب وحمص وفي جميع الأماكن تحولوا إلى لاجئين على حدود الأردن يعيشون على كيس أرز يأخذونه من الأمم المتحدة.
وأضاف: استقرار هذه المنطقة مهم ومرتبط باستقرار مصر، و30 يونيو أنقذت المنطقة، والمسيحيين العرب أيضا .
واستطرد زكي: إن دولة 30 يونيو تسعى لبناء التكاتف الوطني والسلم المجتمعي فنجد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يرسخ على وجود كنيسة بجوار المسجد في كل مدينة جديدة، والذي يؤكد أن لدينا دولة جديدة وحديثة بكل المقاييس، مضيفا أن تلك القرارات التي تتخذها وتنتهجها الدولة المصرية بقيادة الرئيس الفترة الماضية تتجه نحو بناء المجتمع والمواطنة والمساواة.
وأشار إلى زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية كل عام وإرساله التهاني في كل عيد للمسيحيين وانشغاله بقضايا وهموم عامة الأقباط، فنرى كل ما يشغل الرئيس ودولته هو بالفعل مواطنة حقيقية تنمو على أرض الواقع، لا نظريًا ولكن عمليا، وما شاهدناه يحدث خلال السنوات الماضية في مصر طفرة غير عادية، تؤكد أن الدولة تريد أن تستكمل ترسيخها وإعلاءها دولة القانون، حيث إن تفعيل فكرة المساواة في الحقوق والواجبات، هي ما تبني المواطنة السليمة، يضاف إليها اللُحمة الوطنية فنجد إصرار الدولة على سرعة إصدار قانون بناء الكنائس، والاهتمام بإنشاء هيئات للأوقاف خاصة بالكنائس الثلاثة، وهو ما يعكس إيمانه الراسخ بقيم المواطنة والعيش المشترك.
وشكر الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال عيد القيامة الماضي، على مجهوداته المُخلصة في إرساء دولة المواطنة وبنائها، إذ تستمر إجراءات تقنين أوضاع الكنائس التي بدأت في 2017؛ وتم تقنينُ أوضاعِ 322 كنيسة ومبنى خدمات، تابعة للطائفة الإنجيلية بكافة مذاهبها.
وأشار إلى أننا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نرى مصر وهي تخطو نحو المستقبل بخطى ثابتةٍ مستلهمةً تاريخ حضارتها العظيمة، وهو ما شهدناه في موكب المومياوات التاريخي، وما نشهده من تطورات سريعة في مجال البنية التحتية وتحسين جودة الطرق وهو ما ينعكس بالإيجاب على شتى مناحي الاقتصاد وفروعه، وتسعى الدولة بشتى الطرق الممكنة لتشكيل الوعي لدى المواطنين، من خلال القوى الناعمة الذكية والتي تركز على قضايا المجتمع، وتلقي الضوء على التضحيات العظيمة لرجال الجيش والشرطة في سبيل أمن الوطن وسلامته.
كما تهتم الدولة المصرية بإصدار قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، والذي تناقشه الكنائس في هذه الفترة مع وزارة العدل.