الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عقب طردهم من أماكن إيوائهم.. إيران الوجهة الجديدة لقيادات الجماعة الإرهابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الأيام القليلة الماضية، انهيارا تاما لخطط جماعة الإخوان، المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، في ظل التقدم الذي تحققه مصر، على الأصعدة كافة.
وتصاعدت بناء على ذلك نبرة الحديث عن المرحلة المقبلة من عمر الجماعة، وأين سيقضي قادتها ما بقي من عمرهم، في ظل التوقعات بقرب طردهم من أماكن إيوائهم.
وطرح عدد من المراقبين، إيران كملاذ آمن جديد للجماعة، مستندين إلى عدة حقائق، أبرزها أن الخلاف بين نظام الملالي الحاكم في إيران، وبين جماعة الإخوان، ليس سوى مظلة تخفي تحالفا كبيرا بين الجانبين، في ظل عمل كل منهما وفق مبدأ التقية، الذي يبيح لهم الكذب، وإظهار خلاف ما يبطنون.
المراقبون يرون أن الاختلاف العقائدي بين الشيعة الإيرانيين، وجماعة الإخوان، لا يمكن أن يقف حجر عثرة أمام تحالفهما، خاصة أن كلا الفريقين يتشابهان في طريقة التعامل مع الأتباع، فالإخوان يعتمدون على الطاعة العمياء للمرشد، وهو ذاته النظام الساري في إيران.
هذا التحليل كان سيبدو حاسما، لو لم تكن إيران مقبلة على انتخابات رئاسية، تتجلى فيها فرصة فوز المرشح ذي التاريخ المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي يحظى بدعم واضح من المرشد الأعلى للدولة، ومن جهاز تشخيص مصلحة النظام، أقوى أجهزة الدولة الإيرانية.
والسؤال الآن، هل ستبقى إيران الملاذ الأوفر حظا للإخوان حتى تحت حكم رئيسي، الذي تبدو فرص فوزه في الانتخابات التي تجري في الثامن عشر من يونيو المقبل محسومة؟
الاحتمالات متساوية
يرى الدكتور أحمد النادي، عميد معهد الدراسات الآسيوية، بجامعة الزقازيق، أن احتمالات احتضان إيران لقيادات الإخوان، خلال فترة حكم المتشدد إبراهيم رئيسي، تتساوى مع احتمالات عدم السماح لهم بالوجود في إيران.
وشرح النادي وجهة نظره قائلا: "في ظل أن رئيسي مشهور بميله الزائد للعنف، وبالتالي فإنه يمكن أن يقبل بوجود قيادات الإخوان في إيران باعتبار أنهم يمكن أن يدعموا عنفه ضد الغرب، ويمدونه بخبراتهم المشهودة في هذا المجال".
وأضاف: "الاحتمال الآخر أن يرفض إبراهيم رئيسي وجود الإخوان لديه، حتى لا يصنع بؤرة سنّية، يمكن أن تسبب له اضطرابات في المستقبل، إذا ما تمكنت من جذب أتباع، خاصة أن الجميع يعلمون أن الإخوان لا يذوبون أبدا في أي مجتمع يعيشون فيه".
وأوضح النادي أن الفترة الحالية، ضبابية إلى حد أنه من الصعب تحديد الموقف النهائي لإيران تجاه الإخوان، كما أنه لا يمكن إنكار أن بعضهم لن يكون سهلا عليه الانتقال إلى إيران، في ظل وجود رئيس شديد التطرف على قمة السلطة فيها، لأنه لن يكون مأمون الجانب من جهتهم.
ولفت النادي إلى أنه في حالة اعتماد إبراهيم رئيسي على حالة التناغم بينه وبين باقي مؤسسات الدولة، في ظل رضا المرشد الأعلى عنه، فإنه يمكن أن يحتضن الإخوان، ليكونوا ورقة ضغط على الخليج والشرق الأوسط بأكمله، مضيفا: "لكن ذلك يعتمد على سؤال، هو ما الذي يمكن أن تقدمه إيران للجماعة حتى تضمن ولاء قادتها؟".