الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

صدور الطبعة الثانية من كتاب اليونسكو "فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم" للدكتور الخشت

الدكتور محمد عثمان
الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدرت الطبعة الثانية من كتاب كرسي اليونسكو للفلسفة بالعالم العربي عن فلسفة وأيديولوجية دكتور محمد عثمان الخشت، تحت عنوان: "فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم..دراسات في فلسفة الخشت النقدية"، بعد نحو ١٦ شهرا من صدور الطبعة الأولى والتي شارك فيها نحو ٢٨ عالما وفليسوفا حول رؤية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة.

وأكد محرروا الكتاب على الاتفاق مع الدكتور الخشت، في رأيه أن المجتمعات العربية أصبحت في أمس الحاجة لتغيير واقعها الفكري، والأخذ بمنهج فقه الأولويات والانشغال بهموم الأمة وقضاياها المصيرية الكبرى التي تمس وجودها ومستقبلها. وقد ذهب د. محمد الخشت إلى أن التحديات التي تهدد الأمة العربية تستوجب من العلماء والمفكرين العمل على الارتقاء بوعي الأمة وإشاعة الثقافة العقلانية والاستنارة الحقيقية وترسيخ التفكير النقدي، والسعي لتحرير عقلية الإنسان من المذهبية الضيقة والاتجاهات السياسية أو الإقليمية التي تتصادم مع ثوابت الأمة ومفهوم الدولة الوطنية.

ووصف الكتاب الذي شارك في إعداده 28 عالمًا ومفكرا وباحثا من مصر ولبنان والعراق وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين والأردن وسويسرا، الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وأستاذ فلسفة الأديان، بالعالم الشجاع الذي تمكن من اقتحام مجاهيل الواقع وتفكيك العديد من هذه الأفكار، ومعالجة إشكاليات معقدة يأتي على رأسها الخطاب الديني الجديد وتفكيك النداءات الحركية المتعصبة، وذلك ليضع في النهاية منهجه نحو تأسيس عصر ديني جديد يكون الخطاب العقلاني أهم أولوياته.

وأوضح كرسي اليونسكو للفلسفة في كتابه، أن الدكتور الخشت أشار في رؤيته الفلسفية أن معظم التيارات التي انبثقت في التاريخ الإسلامي فهمت الإسلام وفق فهم بشري خاص وهو ليس عيبا وإنما الأزمة في زعم فصيل أن فهمه للإسلام هو الحق المطلق وما سواه باطل ومن هنا بدأت عمليات التكفير والتفجير والانشقاق والصراع المميت، مشيرا إلى أن جوهر الرسالة العودة للأصوال القرآن وما ثبت من السنة ثبوتا يقينيا. وحلل الكتاب رؤية د الخشت لعدد من الموضوعات بقيت لزمن طويل راقدة في قاع المحرمات أو القضايا المسكوت عنها مثل المقدس والبشري، وإزاحة التراث، وتطوير علوم الدين.. إلخ.

وأشار الكتاب إلى أن الدكتور الخشت كما طالب بتطوير مناهج التعليم والتي تعد أحد أهم أسباب مشكلة الإرهاب، وبداية الحفاظ على الأمن القومى من خلال تجاوز مفهوم الحماية بمعناها الواسع، إلى مفهوم التنمية الشاملة، باستخدام التعليم والبحث العلمى باعتبارهما ركنين لتحقيق الأمن بمفهومه التنموى الشامل، شدد ايضا على ضرورة العمل على الانتقال من مرحلة التفكيك إلى مرحلة التكوين وهي تعليم الناس كيف تفكر بشكل علمى ومنطقى وهو مطلب يقف على رأس متطلبات النهوض ببلداننا العربية.

وأضاف الكتاب، أن الدكتور الخشت، ناقش في نظرياته إعادة تشكيل المنظومة القيمية الخاصة بالمجتمع المصري والعربي، وإنهاء عدد من المشكلات التي تعتمد بالأساس على خلط في المفاهيم؛ مشيرا إلى أن د. الخشت أبرز هذه الظواهر للتخلص منها لانه يؤمن بأن للعقلانية دور لاعادة تشكيل الوعى الجمعى، عن طريق إعادة بناء القيم الأخلاقية التى شابها كثير من الخلط وانقلاب سلم القيم.

وشدد المشاركون في كتاب اليونسكو، على أن الدكتور الخشت قام بتتويج مشروعه الفكرى بتقديم أطروحته التجديدية حول قضايا الدين فيما يعرف بعقلانية قضايا الإيمان وهو ما عرف بمشاريعه الفكرية في فلسفة الدين، وهى نوع من الفلسفة يعتمد على العقلانية النقدية في بحث المقدسات والمعتقدات والظواهر الدينية وتحليلها وتفسيرها في محاولة لشرح بواعث الدين في الروح والنفس والعقل بطريقة نقدية، وكذلك البحث في نشأة المقدس وتجلياته في حياة الإنسان.