الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بنوك

وسام فتوح: العقوبات​ الاقتصادية سلاح الدول الكبرى لتحقيق أهداف سياسية

وسام فتوح الأمين
وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، أهمية مؤتمر "تحديـات الامتثـال وتعزيـز العلاقـات مع المصـارف المراسلة" وانعقاده في بيروت، موضحًا أن ​العقوبات​ الاقتصادية باتت سلاحا للمحاربة من قبل الدول الكبرى لتحقيق أهدافها السياسية.
وقال "فتوح"، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، العقوبات الاقتصادية وما يتتبعها من تجميد للأصول وتحقيقات مالية وجنائية، باتت تستخدم اليوم كسيف مسلّط وسلاح مدمّر على دول العالم كله، تلجأ اليه الدول العظمى للدفاع عن مصالحها السياسية والإستراتيجية بديلًا عن اللجوء إلى حروب طاحنة تكبّدها خسائر بشرية وأضرار كبيرة، ويساعدها في ذلك إمساكها بالمفاصل الأساسية للاقتصاد العالمي.
وأضاف أن "​الحروب​ الاقتصادية طالت ​سوريا​ و​اليمن​ ولبنان وبلدانا عربية عدة، وباتت هذه المشكلة تثير قلقًا وهاجسًا.. فبتنا ننام ونستفيق على قوانين جديدة، وبات التعامل مع المصارف المراسلة صعبًا".
وأشار إلى أن العقوبات على المصارف والمؤسسات المالية ساهمت بتنامي ظاهرة صيرفة الظل (Shadow Banking)، حيث تبرز مشكلة جديدة تتجلى في ظهور قنوات مالية غير خاضعة لأي نوع من أنواع الرقابة.
واكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، أن الحلّ الموضوعي في هذا المجال يتطلّب تشددًا أكثر في الرقابة الداخلية والتوسّع في المعلومات والمعطيات الهادفة إلى تطبيق أشمل لقاعدة "إعراف عميلك"، وتوسيع آليات التنسيق والتعاون ما بين القطاع المصرفي والسلطات الرقابية والقضائية والأمنية. كما يؤدي الخروج من المنظومة المالية والمصرفية الدولية أو التعرّض للعقوبات إلى ما يعرف بالتهميش المالي (Financial Exclusion) لفئات كثيرة من المجتمع ما يعيق تقدمها وازدهارها.
وأشار "فتوح" إلى أن اتحاد المصارف العربية سيحرص دائمًا على إعطاء موضوع الإمتثال للقوانين والتشريعات الدولية، ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الأهمية القصوى، باعتباره من أخطر المشكلات التي تؤثر على مسار المهنة المصرفية العربية، وعلى العلاقات بين قطاعنا المصرفي العربي والمصارف المراسلة، والمؤسسات الرقابية الدولية.
وأعرب "فتوح" عن شكره وتقديره للوفود العربية والأجنبية القادمة من 19 دولة، والتي حرصت على مشاركتنا هذا المنتدى على الرغم من هذه الظروف الصعبة، وأخص بالشكر وزارات الخارجية والداخلية والصحة، وكافة الأجهزة الأمنية اللبنانية على ما قدّموه من دعم معنوي ولوجستي لتنظيم وأقامة المنتدى.
جاء ذلك على هامش منتدى "تحديات الامتثال وتعزيز العلاقات مع البنوك المراسلة" المنعقد الآن في بيروت وبمشاركة 19 دولة عربية وأجنبية.