الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

في رسالة عبر "البوابة نيوز" .. صحفيون غزة للاحتلال: مستمرون في عملنا مهما كلفنا الأمر .. بل سنزيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الوضع بات أشد صعوبة فلم يكتفي الإحتلال فقط بتدمير المكاتب الإعلامية ولكن تم إستهداف وقتل أحد الصحفيين ويدعى " يوسف أبو حسين " يوم الأربعاء الماضي 19 مايو والذي يعمل في إذاعة الأقصى حيث إستشهد في استهداف منزله من طيران الاستطلاع الإسرائيلي قرب رمزون الشيخ رضوان.
وقالت الإذاعة في بيان مقتضب: "نسجل أمام العالم هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال النازي من استهداف الآمنين في بيوتهم، والاعتداء على الكوادر الصحية والإعلامية".
وأكدت الإذاعة أنها ستبقى صوتا للحق والحقيقة يفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ونازيته، ومنبرًا للمقاومة الفلسطينية والحق الفلسطيني حتى ينال الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والعيش بكرامة.



فايز يرثى حلمه على كرسيه المتحرك : سنبقى عين الحقيقة
لم يتوقع أبدا أن يصحو يوما ما على خبر هدم أعز ما يملك، ذلك الحلم الذي حلم به كثيرا وجاهد في إنشاؤه رغم كل الظروف والصعاب التى مرت به أدت الى بتر قدمية، وبدلا من أن يتبادل التهاني في أول يوم العيد تحولت تلك التهاني الى مواساة له ومن أمام مكتبة الذى دمره الإحتلال قال مؤمن " في هذه الصورة أقف أمام حلمي.. هذا حلمي الذي حملته على مدار سنوات عملي في نقل الحقيقة مكتب idea شركة انتاج اعلامي وصحفي أردتها أن تكبر رعيتها مثل ابني الصغير كنت سعيد بنجاحها ".
وتابع " اليوم في أول يوم عيد دمرها الاحتلال الصهيوني وسوى العمارة في الأرض.. ليس شيء جديد على الاحتلال هذا ديدنه.. ومع ذلك ستبقى عين الحقيقة".

"شعور مؤلم أن أرى أمام عيوني استهدافنا كصحفيين" هكذا عبرت الصحفية سماح سامي المبحوح عن شعورها إتجاه ما يحدث في غزة من جرائم إستهداف الصحفيين من قبل الإحتلال.
وتابعت " على الرغم من محاولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة، استهداف الصحفيين وتدمير المؤسسات الاعلامية بالكامل لإسكات صوت الحقيقة ومنعه من فضح جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين في بيوتهم، إلا أن التغطية مستمرة ومستمرين في توثيق صور الضحايا ليرى العالم أجمع أن الإعلام صوت من لا صوت له، وان الصحفي سيبقى على رأس عمله لإيصال رسائل الجرحى وذوي الشهداء".
وأضافت سماح " شعور مؤلم أن أرى أمام عيوني استهدافنا كصحفيين وتدمير مؤسساتنا الاعلامية من احتلال إسرائيلي لا يرحم، تلك المؤسسات التي احتضنت أحلامنا و افراحنا واطراحنا، تلك التي مكثنا فيها أوقات اكثر من بيوتنا،هي ذاتها عشت فيها ذكريات جميلة مع زملائي ، أمضينا نوثق داخلها حروب واعتداءات عدة، وعلى الرغم من محاولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة، استهدافنا كصحفيين وتدمير مؤسساتنا الاعلامية بالكامل لإسكات صوت الحقيقة ومنعنا من فضح جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين في بيوتهم، إلا أننا سنواصل التغطية ونشر صور الضحايا ليرى العالم أجمع أن الإعلام صوت من لا صوت لهم وسنبقى على رأس عملنا لإيصال رسائل الجرحى وذوي الشهداء، وسنعمل من جديد على بناء أرشيف يحفظ معالم هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع ، ليستخدم كدليل إدانة أمام المحاكم الدولية.

فيما قالت نور عبد الكريم عليان صحفية بغزة " هذه المرة كانت مختلفة عن الحروب الماضية، الاحتلال يحاول أن يدمر وجه الحقيقة في غزة، لا يريد من الصحفيين المتواجدين بغزة إظهار إجرائمه للعالم أجمع، فأصبح يستهدف مكاتب المؤسسات الصحفية والإعلامية، ويحاول أن يخفي معالم الصحافة بغزة.
وتابعت " هذا الاحتلال ليس لديه وجهة حقيقية مستهدفة ويعتبر كل من في غزة محط أهدافه، لم يسلم الطفل الصغير النائم في بيته، ولم تسلم النساء ولا الرجال ولا كبار السن من عدوانه المجرم، فامسى يستهدفهم فيجعلهم أشلاء تحتضنهم الأرض.
لكن هذا العدو الجبان، نحن الصحفيين لن تثنينا قصفكم لمقراتنا وذكرياتنا وأماكن عن عملنا عن إظهار إجرامكم بحق أبناء فلسطين، وسيبقى الصحفي بغزة مستمرا بنقل رسالتنا الموجعة لكل ضمير حي، وليرى العالم أجمع حماقة ما تفعلونه بحق غزة، وسنظل نقاومكم بهذه الحقيقة، فالله معنا وحامينا وجعلنا جنودا في الأرض لفضح همجيتكم وإنسانيتكم المنعدمة.

ويقول معتصم مرتجي "الإحتلال أصر أن يطمس هذه الحقيقة التى نقدمها ونكافح من أجلها، ومن تحت الركام نصر على إكمال عملنا، ونحن كنا حاضرين من بداية الحرب الغاشمة على قطاعنا الحبيب " غزة " وأتذكر جيدا أننا في الثلاث أيام الأولى لم ننم أبدا لنثق كل ما يحدث ونجعل العالم كله يرى مدى الوحشية والهمجية، وفي أول أيام العيد قررنا أن ننام نصف ساعه فقط لم نكن نعرف أن الإحتلال سيدمر فيها كل ما نملك، لنجد أن مكتبنا أصبح ركام والتهمة هي نقل الحقيقة ".
وتابع " هذا مكتبي الوحيد الذى أعتبره مصدر إلهام ونقل للحقيقة وأصر الإحتلال أن يقتله بهذه الهمجية الوحشية وأن يفقدنا كل ذكرياتنا ولكن رسالتنا باقية وتغطياتنا مستمرة ونحن لا زلنا على نفس العمل ولن نتوانى لحظه بل سنزيد، فهذه الضربة كما أوجعتنا ستزيدنا قوة".