الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«السفاح» مرشحا للانتخابات الإيرانية.. «رئيسي» يثير الجدل بعزمه المنافسة على الرئاسة.. وخامنئى يراهن على المسئول عن مجزرة 1988 لحسم السباق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ أن قدم رئيس القضاء الإيرانى ورجل الدين المتشدد، إبراهيم رئيسي، والذى شارك أيضًا في لجنة الإعدام الجماعى لآلاف السجناء في عام 1988 أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهناك حالة من الجدل الدائر في إيران، خاصة وأنه الرجل القوى الذى كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز على روحانى في الانتخابات الماضية.
و»رئيسي» خليفة محتمل للمرشد الأعلى الإيرانى البالغ من العمر 82 عامًا آية الله على خامنئي، ما دفع البعض إلى الإيحاء بأنه لن يخوض السباق في 18 يونيو، ومع ذلك، يُظهر تسجيله أنه لا يزال مهتمًا بمنصب أخفق في الفوز به في عام 2017.
وعلاقة رئيسى الوثيقة مع خامنئي، وحملته التلفزيونية لمكافحة الفساد، قد تجعله المرشح الأوفر حظًا في انتخابات يعتقد المحللون أن المتشددين يمتلكون الأفضلية فيها.
وإبراهيم رئيسي، يمثل التابع المخلص لرأس النظام الإيراني، وصعد إلى المشهد السياسى الإيرانى بعد ثورة 1979 ضد نظام الشاه كرجل دين مؤيد للخمينى ينفذ كل أوامر مرشده.
وولد رئيسى في عام 1960، وبدأ التدريب كرجل دين في حوزة قم وهو يبلغ من العمر 15 عامًا ودخل القضاء في نظام الملالى منذ وقت مبكر، كمساعد المدعى العام في كرج «غرب طهران» عندما كان عمره 19 عامًا.
وأصبح المدعى العام للمحكمة الثورية في كرج عندما كان عمره 20 عامًا فقط ليترقى إلى منصب رئيس السلطة القضائية في عام 2019.
وفى عام 1988، وبصفته نائب المدعى العام في طهران، كان أحد الأفراد الأربعة الذين عينهم الخمينى لتنفيذ فتواه الشائنة بقتل نشطاء منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المسجونين.
وخلال تلك المجزرة، تم إعدام 30000 سجين سياسي، ينتمون بشكل أساسى إلى المعارضة الإيرانية وتحديدًا منظمة مجاهدى خلق، في غضون بضعة أشهر.

مسئول مجزرة 1988
وظهر شريط صوتى على السطح في صيف 2016، بعد 28 عامًا، لحسين على منتظري، خليفة الخمينى المعين في ذلك الوقت، يتحدث مع «لجنة الموت» في طهران، بما في ذلك مع رئيسي.
وحذرهم منتظرى من أن هذه الإعدامات ستعتبر من أكبر الجرائم التى ارتكبتها إيران في تاريخها المعاصر.
وفى ذلك الاجتماع استجوبهم منتظرى عن إعدام نساء حوامل وفتيات يبلغن من العمر 15 عامًا، وتم الكشف لاحقًا عن أن رئيسى كان أكثر أعضاء اللجنة نشاطًا وقسوة.
وبعد الاحتجاج العام على مذبحة عام 1988، تفاخر رئيسى على التلفزيون الحكومي، في 2 يونيو 2020، قائلًا: «حسنًا، لا ينبغى منح هؤلاء فرصة، هؤلاء هم الأشخاص الذين قال لنا الإمام عنهم لم يكن علينا أن نتحلى بأى رحمة، والإمام الخمينى يعرفهم جيدًا».
وتمت ترقية رئيسي، وهو نائب رئيس «مجلس الخبراء»، إلى منصب المدعى العام في طهران عام 1989 بعد تولى على خامنئى منصب المرشد الأعلى.

مناصب مهمة
وشغل رئيسى هذا المنصب لمدة خمس سنوات. كما شغل منصب رئيس مكتب المفتش العام لمدة عقد من 1994 إلى 2004 ونائب رئيس السلطة القضائية لمدة عقد من 2004 إلى 2014.
وعينه خامنئى في منصب المدعى العام للمحكمة الخاصة لرجال الدين في عام 2014، وهو المنصب الذى شغله حتى عام 2015.
وبعد وفاة أحد كبار رجال الدين، عباس واعظ طبسي، عين خامنئى رئيسى في عام 2016 رئيسا لمؤسسة أستان القدس الرضوي، في مشهد، شمال شرق إيران، وهى واحدة من أهم أوقاف النظام السياسى والمالى التى تسيطر على أصول ضخمة، الأرض والمبانى ورأس المال.
وعيّن خامنئى رئيسى رئيسًا للقضاء في مارس 2019. ومنذ ذلك الحين، أمر بإعدام 251 شخصًا في عام 2019، و267 شخصًا في عام 2020، ونفذ عشرات الإعدامات في عام 2021.
وأفادت منظمة العفو الدولية أن عقوبة الإعدام استُخدمت بشكل متزايد كسلاح للقمع السياسى ضد المتظاهرين المعارضين وأفراد الأقليات العرقية، خلال فترة رئيسي.
وإحدى الحالات التى أثارت احتجاجات دولية كانت الإعدام الوحشى للرياضى والمصارع الإيرانى نويد أفكاري.