السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مسافة السكة.. السيسي يطلق مبادرة "إعمار غزة".. ودبلوماسي سابق: تأجيل الانتخابات يجهض محاولات المصالحة.. وحامد: قضية الفرص الضائعة ولابد من إيجاد حل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ضوء الأحداث الجارية في فلسطين، تدعم الدولة المصرية الشعب الفلسطيني بشتى السبل والطرق، والعمل على الوصول إلى حلول للقضية الفلسطينية وحماية حقوق الفلسطينيين، حيث دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكثيف جهود المجتمع الدولي لحث إسرائيل على التوقف عن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.


أكد الرئيس السيسي، خلال القمة الثلاثية بين "مصر- فرنسا- الأردن" أمس في باريس، جهود مصر في التواصل مع كافة الأطراف الدولية المعنية لإنهاء حالة التوتر الحالية واستعادة الاستقرار ووقف نزيف الدماء والخسائر المادية التي شهدتها فلسطين الفترة الماضية، وإتاحة تقديم أوجه الدعم المختلفة للفلسطينيين، معلنًا إطلاق مبادرة "إعادة الإعمار في قطاع غزة" بتخصيص مصر 500 مليون دولار لعملية إعادة الإعمار، وقيام الشركات المصرية المتخصصة في هذه العملية.



كما وجه الرئيس السيسي، بفتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وفتح معبر رفح البرى بشمال سيناء، استثنائيًا، لاستقبال ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من الجرحى والمصابين والمرضي، بجانب تسخير هيئة الإسعاف المصرية إمكانياتها لنقل المصابين الفلسطينيين من معبر رفح إلى المستشفيات المصرية، فضلًا عن تجهيز مصر قائمة بالاحتياجات من الأدوية والمستلزمات التي يحتاجها القطاع الطبي داخل غزة لإرسالها خلال الأيام المقبلة، وتوجهت عدد كبير من الحافلات المصرية التي تحمل المساعدات الطبية والغذائية للشعب الفلسطيني ومكتوب عليها: "من الشعب المصري للشعب الفلسطيني، كل الدعم والتأييد"، كما أرسلت 10 سيارات إسعاف إلى قطاع غزة السبت الماضي لنقل جرحى القصف الإسرائيلي لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
كما أعلنت نقابة الأطباء، فتح التطوع للأطباء المصريين لمساعدة الأهالي في قطاع غزة، ليستجيب 1200 طبيب مصري خلال ساعات من فتح التقديم، كما أطلق الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، حملة عالمية لمساندة الشعب الفلسطيني بـ 14 لغة عالمية، وفي اتصال هاتفي مع مفتي القدس أكد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، مساندة مصر لحقوق الفلسطينيين.


ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرار الرئيس الفلسطيني بتأجيل الانتخابات دون تحديد موعد لإجرائها يؤثر بالسلب على المصالحة الفلسطينية وإجهاض أي محاولات تقوم بها مصر لتحقيق المصالحة، فإن الانتخابات مرتبطة بتحقيق وحدة وطنية، ولكن تأجيل السلطة الفلسطينية للانتخابات تزيد من صعوبة الموقف لإجراء أي مصالحة وطنية، لافتًا إلى أن مصر لها دور تاريخي منذ قديم الأزل منذ عام 1948 وقيام إسرائيل، حيث إن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي مصري، وفي قلب السياسة المصرية الخارجية سواء الإقليمية أو تحركاتها في الساحة الدولية.
ويواصل هريدي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن القضية الفلسطينية احتلت مكانة رئيسية في المباحثات المصرية، فهي ليست قضية جديدة على مصر، وتؤكد الدولة المصرية التزامها بأمرين في غاية الأهمية، وهم الاستجابة والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والأمر الثاني يكمن في حماية الأمن القومي المصري أيضًا.


كما يوضح السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للبرلمان العربي، والمستشار السابق للأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه لن يتم حل القضية الفلسطينية سوى بإجراء المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، فإن حالة الانفصال أو الانعزال تؤثر على كافة الجهود المبذولة لحل القضية، والتي تجعل هذه الجهود لن تؤتي بثمارها، مشيرًا إلى أن مصر أجرت اتصالات عديدة من كلًا من الفصائل في قطاع غزة والضفة الغربية من أجل العمل على نصرة فلسطين وشعبها والدفاع عن حقوقهم، كما أنه هناك وفد أمني مصري في قطاع غزة اليوم الأربعاء لحل الأزمة، فإن مصر تبذل جهود قوية ومهمة جدًا لحل القضية والمصالحة بينهم.
ويستكمل حامد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن مصر لم تنسى يومًا القضية الفلسطينية، وتسعى أن تكون في المقدمة من أجل إيجاد حل لها، ففي عام 1972 أثناء معاهدة السلام ما بين مصر وإسرائيل، تم وضع قادة فلسطين لحماية حقوقهم والدفاع عن الشعب الفلسطيني ولكن لم يتواجد أحد، فإن القضية هي قضية الفرص الضائعة، فإذا لم تكن هناك حلول سيستمر الوضع كما هو يحدث حاليًا، مؤكدًا أن مصر تستمر في جهودها من أجل العمل على إيجاد الحل المناسب للقضية، والذي قد يقوم على إقامة دولة فلسطين وإسرائيل وتكون العاصمة القدس الشرقية.