الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نزيف الدم.. المدنيون في غزة يدفعون ثمن حرب جديدة ودمار لشبكات الكهرباء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عيد ليس سعيدا في غزة، فبينما المسلمون حول العالم يحتفلون بعيد الفطر المبارك بالحلوى وتبادل التهاني والخروج في الشارع، كان الوضع مختلفا في غزة، فساكني القطاع يدعون الله ألا تسقط عليهم قذيفة إسرائيلية، كما يحاولون إيجاد مكان آمن يمكن أن يوفر حماية محتملة من أي ضربات.
ربما يفوز أحد الطرفين في الحرب، لكن الأكيد أن المدنيين في غزة يدفعون الثمن الأكبر، فحسب آخر بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، وصل عدد الشهداء إلى ٨٣ شهيدا من بينهم 17 طفلا و6 سيدات ومسن، كما خلفت المعارك 388 مصابا بجراح مختلفة، منهم 115 طفلا و50 سيدة، مما يعني ارتفاع احتياج ذلك العدد إلى نفقات اقتصادية مضاعفة، وأعباء زيادة على البلد المنهك أقتصاديا.
امس الخميس، أعلنت إسرائيل إطلاق عملية برية في قطاع غزة، والتي ترافقت مع عمليات قصف مكثفة، تسببت في تدمير جزء كبير من المباني التي تم بنائها خلال العام الماضي الذي شهد نوعا من الهدنة بين الطرفين.
جولة على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن اكتشاف كيف يحاول ساكني غزة إظهار عدم خوف من العنف الذي يطول القطاع بعد اندلاع تبادل الضربات بين الحركات الفلسطينية في القطاع، وعلى راسها حماس، وقوات الاحتلال الإسرائيلي. يحاول الأهالي اظهار انهم سيتحملون اي شيء مقابل دعم الفلسطينيين في القدس الذين يواجهون الطرد من منازلهم، لكن رغم هذه الشجاعة، يعلم المدنيون في القطاع ان الضربات التي يتم إطلاقها، لن تحصد في الاغلب سوى روحهم، وسوف تدمر ما تبقى من خدمات ضئيلة تبقي على الحياة بشق الانفس.
هذا العمليات الإسرائيلية مع الفصائل الفلسطينية هي الأكبر من نوعها منذ الحرب على غزة عام ٢٠١٤. توضح سيدة مقيمة في غزة لشبكة "بي بي سي" البريطانية: "لا يمكنك النوم في اي لحظة، قد يكون منزلك قبرك".
وقال محمد أبو رية، وهو طبيب يعيش في غزة، لـ"بي بي سي": "هناك الكثير من القتلى، والكثير من الجرحى - أطفال ونساء وكبار السن. لا يمكننا النوم في المنزل، ولا نشعر بالأمان. الضربات الجوية في جميع أنحاء غزة. لا توجد أماكن آمنة ".
تهدد هذه الحرب بتفاقم الوضع في القطاع والذي كان متدهورا في الأساس، ليدخل عدد جديد من سكانه إلى معدل الفقر، كما يحرمهم مما تبقى من خدمات بسيطة، مثل الكهرباء التي لا يحصلون عليها سوى لساعتين فقط يوميا، بينما يطلق قادة حماس تصريحات للحرب من مكان اقامتهم بالخارج
وعلى ضوء مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل ليلا، مثل ضررا اقتصاديا مضاعفا لسكان القطاع الذي يخضع لحصار بري، وبحري، وجوي تفرضه عليها إسرائيل منذ سيطرة حماس عليه عام 2007، ولم يتخلص بعد من التباعات الاقتصادية لجائحة كورونا.
وتعرضت شبكات الكهرباء في قطاع غزة لدمار كبير، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على التوالي.

وأوضحت شركة توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن شبكات الكهرباء في محافظات القطاع تعرضت للدمار بشكل كبير بسبب القصف الإسرائيلي الهمجي في منطقتي شمال بيت حانون ومدينة غزة شرق الشجاعية والتفاح.

وقالت الشركة: "أصيبت شبكات كهرباء المناطق المستهدفة شمال قطاع غزة وفي شارع الشعف والخط الشرقي لمدينة غزة، وبعض شبكات في محافظات أخرى لدمار كبير".

وأوضحت أن طواقم شركة توزيع الكهرباء تقوم منذ ساعات الصباح بإزالة الخطر، والبدء بعملية إعادة ربط بعض الخطوط لضمان إيصال التيار للمناطق المتضررة"، لافتة إلى أن طواقم الشركة لم تتمكن من الوصول لبعض المناطق لغاية اللحظة.