رحل الأب يؤانس القمص أنطون بعد رحلة خدمة استمرت 42 عاما، وأحدث رحيله حالة من الحزن الشديد خاصة وأن محبيه كان لديهم امل في شفائه بعدما تعافي من فيرس كورونا ولكن آثار العلاج أصابت وظائف الجسم بخلل وخاصة الكبد ولفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى المحبة بني مزار.
البوابة نيوز تستعرض مسيرة حياته توثيقا لرحلة كاهن خدم في ربوع مصر وكان يعشق خدمة الفقراء والبسطاء.
نشأته وخدمته:
ولد القمص يؤانس في أسرة كهنوتية فوالده هو القمص انطون
ميخائيل راعي كنيسة العذراء والقديس ابسخيرون بقفادة
وكان اسمه العلماني عزت ورشح للكهنوت وقام برسامته
الراحل الانبا اثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا
يوم 16 مارس 1976م. وبدأ خدمته في قرية اشنين النصاري
إحدي محطات العائلة المقدسة وقضي فيها مدة كبيرة
وقام بإلاشراف على إنشاء مبني الخدمات بها
وبعدها انتقل لخدمة مذبح كنيسة العذراء مريم. القديس ابسخيرون بقفادة بالاشتراك مع شقيقه الأصغر الاب ميخائيل القمص انطون ونجح خلال خدمته في تقديم رسالة وخدمات مستمرة ولم تقتصر على القرية بل إلى أبناء شمال المنيا.
وفاته:
تعرض الراحل لأزمة صحية بسبب فيرس كورونا وكان لديه متاعب سابقة في الكبد والمعدة اثرت على العلاج وقام أبناء القرية مسلمين وأقباط بحملة تبرع بالدم شهدت إقبالا شديدا لمحبتهم لشخصه ولأسرته التي تخدم القرية قرابة المائة عام حيث تم تدشين مذبح الكنيسة منذ عام ١٩١٠م وشيدها المرحوم فانوس عميد عائلة فانوس بقفادة ومدفون بها وعائلة القمص أبناؤها يخدمون في عدة قرى منها مذبح كنيسة العذراء بابا البلد وكنائس ببني مزار
توفي الاب يؤانس يوم ١١ مايو ٢٠٢١م عن عمر ناهز 68،عام وصلي عليه بمطرانية مغاغة وتم وضعه مرة ثانية بكنيسة القديس ابسخيرون وتم زفة الجثمان في جنازة مهيبة ودفن بمقابر الاسرة بمدافن ابو هواش.
