تعمل المليشيات المسلحة الموالية لإيران والتي تطلق على نفسها اسم "أنصار الله الحوثي"، علn نشر افكار نظام الملالي الإيراني بين صفوف الأطفال والشباب منذ بداية الانقلاب على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا برئاسة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وتُصنف الحركة بأنها شيعية اثنا عشرية، وهو ما ينفيه الحوثيون الذين يؤكدون أنهم لم ينقلبوا على المذهب الزيدي رغم إقرارهم بالالتقاء مع الإثنى عشرية في بعض المسائل كالاحتفال بذكرى عاشوراء.
في الوقت الذي تمنع فيه مليشيات رواتب الموظفين اليمنيين خصصت جماعة الحوثي، مليار ريـال من أموال الأوقاف لنشر أفكارها المذهبية والطائفية.
وأقر رئيس هيئة الوقف الحوثية، عبدالمجيد الحوثي، المبلغ من عائدات أوقاف المساجد، لصرفها في مشروع لنشر معتقدات وأفكار الجماعة المتطرفة، في وقت ترفض رف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
ويحمل المشروع اسم "وقل ربي زدني علما" سيصرف على مراكز مخصصة لتدريس الطلاب الصغار، ولتأثيث تلك المراكز وصرف رواتب على المدرسين الحوثيين وما يسمى المشرفين الثقافيين، بالإضافة إلى منح الطلاب الذين يترددون على تلك المراكز، وتوزيع مواد غذائية لتشجيع الأسر الفقيرة على إرسال أطفالها إلى المركز الحوثية.
وبحسب مصادر فإن الحوثي يبدأ في برنامج نشر الأفكار المتطرفة من محافظة صعدة (على بُعد 240 كم شمال صنعاء)، حيث يوجد أكبر تجمعات الزيدية في اليمن، من خلال هيئة "اتحاد الشباب"، وهي هيئة تهدف إلى تدريس المذهب الزيدي لمعتنقيه، وكان بدر الدين الحوثي- وهو من كبار علماء الزيدية- من ضمن المدرِّسين في هذه الهيئة.
