القيامة أعظم حدث في تاريخ البشرية فمسيح القيامة هو أمس واليوم وإلى الأبد بقيامته غير مجرى التاريخ حطم قيود الموت والشر وهزم الشيطان في موقعة الصليب مات وقبر وقام بذاته قائلا أين شوكة يا موت اين غلبتك ياهاوية بالقيامة أعطى قيمة لحياة الإنسان وحرره من قيود الخطية فبموته وقيامته صار المسيح رجاءنا وقيامتنا لأنه أقامنا معه من قبور خطايانا والقيامة تدعونا أن نردد مع داود " هذا هو اليوم الذى صنعه الرب لنفرح ولنبتهج فيه فالقيامة تدعو كل إنسان إلى الثقة والرجاء لأنه انتصار للحياة على الموت انتصار نور الأمل والرجاء على الشك والخوف واليأس تأملنا في الصليب نرى من خلاله آلام وموت المسيح ثمرة خطايا العالم وقساوة الإنسان وخطيئته ونرى من خلالة حب الله غير المتناهى حيث بذل ابنه الوحيد لكى يخلص العالم لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة وليس بأحد غيره الخلاص فأى حب أعظم من هذا أن يضع نفسه من أجل أحبائه لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل لتكون لهم حياة أبدية أحبائه الذين احبهم إلى المنتهى ذلك الحب الذى يغفر للجميع ويغفر كل شىء ويغفر دائما فمن كلمات المسيح وهو على الصليب اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لايعرفون ماذا يفعلون ذلك الحب وتلك المغفرة التى تقود إلى رجاء القيامة ؛ الصليب هو الأيقونة الرائعة فقال بسكال إن الله يتألم معنا وينازع معنا حتى منتهى الدهر ويعطى معنى للحياة. وللألم فقد جعل الله الألم وسيلة لتطهيرنا ولخلاص الآخرين مع المسيح الفادى وسيلة للعطاء والحب وعربون للحياة الأبدية لولا التجسد ما كان الفداء ولولا الفداء ما كان التبنى ولولا التبنى مكان الميراث لاننا وارثون معة انها سلسلة الخلاص الذى تحدث عنها بولس الرسول.
لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولود من امرأة مولود تحت الناموس ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى في القيامة تحول الصليب من جهالة وخزى وعار إلى فخر واعتزاز ولم يجد بولس رسول الأمم العظيم وفيلسوف المسيحية من شىء يفتخر به الا صليب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح حين قال حاشا له أن افتخر الا بصليب يسوع المسيح لأن الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهو قوة الله للخلاص عظيم سر التقوى الله ظهر في الجسد
لقد تعاقبت الأجيال الطويلة المظلمة والسماء تحتفظ بصمتها حيال الأرض فلا رسالة ولا إعلان للناس والبشرية اشبة بطريق هوى إلى خضم المحيط المظلم ولم يكن أمامه من أمل إلا حين لاح أمامه فلك النجاة كان يسوع المسيح هو فلك النجاة في القديم رنم داود ارتفعى ايتها الأبواب الدهريات فيدخل ملك المجد من هو ملك المجد رب الجنود هو ملك المجد كان داود متكلما عن ملك المسيح الأزلى الأبدى ومتنبأ عن تجسده وكهنوته وملكه على قلوب شعبه وجاء يسوع إلى عالمنا وتحققت فيه جميع النبوات وقدم يسوع الخلاص للعالم كله فاسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم.