الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

العراق والجزائر بين أكبر سبع دول في حرق الغاز

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت دراسة للبنك الدولي أن بيانات الأقمار الصناعية الخاصة بحرق الغاز من عام 2020 كشفت أن روسيا، والعراق، وإيران، والولايات المتحدة، والجزائر، وفنزويلا، ونيجيريا لا تزال أكثر سبعة بلدان تحرق الغاز على مدى تسع سنوات متتالية، منذ إطلاق أول قمر صناعي عام 2012 لتتبع عمليات حرق الغاز.
وتنتج هذه البلدان السبعة 40% من النفط العالمي سنويا، لكنها تمثل نحو ثلثي (65%) عمليات حرق الغاز على مستوى العالم.
ويشير هذا الاتجاه إلى استمرار التحديات التي تواجهها هذه البلدان، وإن كانت متباينة على سبيل المثال، توجد في الولايات المتحدة آلاف المواقع المنفردة لحرق الغاز، التي يصعب ربطها بأي سوق، في حين يوجد عدد قليل من الحقول النفطية التي تحرق كميات كبيرة من الغاز في سيبيريا الشرقية في روسيا الاتحادية نائية للغاية وتفتقر إلى البنية التحتية لجمع الغاز المصاحب ونقله.
وأوضحت الدراسة، أن عملية حرق الغاز هي إحراق الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط، وهو يحدث بسبب مجموعة من الأمور تتراوح من القيود والمعوقات السوقية والاقتصادية إلى نقص التنظيم المناسب والإرادة السياسية.
وتنتج عن هذه الممارسة مجموعة من الملوثات التي تنطلق في الغلاف الجوي، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان والكربون الأسود (السخام)، وتساهم انبعاثات الميثان الناتجة عن حرق الغاز بشكل أكبر في الاحترار العالمي في الأمد القصير إلى المتوسط، لأن الميثان أقوى تأثيرًا على المناخ بأكثر من 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون على مدى فترة زمنية مدتها 20 عامًا.
وقال ديميتريوس باباثاناسيو، المدير العام لقطاع الممارسات العالمية للطاقة والصناعات الاستخراجية في البنك الدولي: في أعقاب جائحة فيروس كورونا، تشعر البلدان النامية المعتمدة على النفط بوطأة الأزمة، إذ تعاني من قيود في الإيرادات والميزانيات، ولكن لأن حرق الغاز لا يزال يطلق أكثر من 400 مليون طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون كل عام، فقد حان الوقت للتحرك.
وقال البنك الدولي اليوم، إن صناعة النفط والغاز شهدت عامًا غير مسبوق، حيث انخفض إنتاج النفط بنسبة 8% في عام 2020، في حين انخفض حرق الغاز العالمي بنسبة 5%.
وقال: انخفض إنتاج من 82 مليون برميل يوميا في عام 2019 إلى 76 مليونًا في 2020، وفي الوقت نفسه تراجع حرق الغاز على مستوى العالم من 150 مليار متر مكعب في 2019 إلى 142 مليونًا في عام 2020 مع ذلك لا يزال العالم يحرق كميات من الغاز تكفي لإنارة أفريقيا جنوب الصحراء.
وقد شكلت الولايات المتحدة نسبة 70% من التراجع العالمي، حيث انخفض حرق الغاز بنسبة 32% من 2019 إلى 2020، من جراء تراجع إنتاج النفط بنسبة 8%، إلى جانب البنية التحتية الجديدة لاستخدام الغاز الذي كان سيتم حرقه لولا ذلك.