تسلط الكاتبة الكندية شيلا هيتى 44 عاما الضوء على قضايا النساء في أعمالها
الأدبية ورواياتها، والتى حقق معظمها مبيعات عالية كان آخرها كتاب «الأمومة»، كما صدر
لها أيضًا 4 أعمال أخرى أشهرها «كيف ينبغى أن يكون الشخص» والتى تناولت فيها الحب والصداقة.
■ إلى أى مدى تتشابه حياة هيتى
الشخصية مع شخصيات رواياتها؟
صفات بطلات رواياتى بها مبالغة ومغالاة في كل
شىء أراه في نفسى. ولكن في رواية "كيف يجب أن يكون الإنسان" لم أتعمد الكتابة
عن نفسى بقدر ما حاولت المزج بين طباعى وطبائع النساء التى أراهن في المجتمع.. فكرت
في باريس هيلتون، وليندسى لوهان وغيرهن من النساء التى يعتقد الجميع أنهن سئيات ونرجيسيات.
ولكن في النهاية لا اعلم لماذا يتم دائما الربط بينى وبين شخصيات خيالية؟!
■ الربط سببه أسماء بطلات الروايات
يُدعى شيلا، كما أن بعض حبكات الروايات وحوارها مبنى على خبراتك الحياتية الواقعية
؟!!
أعتقد أن جزءًا كبيرًا من الكتابة يأتى من محاولة
فهم نفسك والعالم الذي تعيش فيه. أنت تتعامل مع عواطف، وأفكار اختبرتها بنفسك. لذلك
ربما ينتهى الأمر في شخصياتك. لكن لا أعتقد أن هذه الشخصية هى أنا، لقد كانت شخصية
خيالية في موقف خيالى.
■ أين تجدين مصدر إلهام قصصك إذن؟
أشعر أنه يأتى من مشاعرى وأسئلتى وإحساسى بالارتباك
والأشياء التى يصعب على التعامل معها أكثر مما تأتى من حياتى اليومية المكررة.
■ هل هذا ما جذبك إلى الكتابة في
البداية؟ التعبير عن تلك المشاعر ؟
حسنًا، لقد عملت في كثير من المجالات عندما كنت
صغيرة: مثلت، أخرجت... في النهاية وجدت أن الناس يتفاعلون بقوة مع الأشياء التى أكتبها
وليس مع الفن أو التمثيل. ولقد تعودت أن استمع إلى آراء الناس. لذلك فهو مزيج من الإفصاح
عن مشاعرى واستجابة للأشخصا من حولى. وكذلك لشعوري بأن الكتابة تجعل كل شىء في حياتي
يبدو على ما يرام أو يبدو منطقيًا.
■ كازوو إيشيغورو قال ذات مرة إنه
لا توجد لحظة نصر عندما ينهى كتابه لأنه يعيد مراجعة وتغيير الكتاب باستمرار..كيف تنهى
كتابك؟
لا أعتقد أن هذا الأمر يتوافق مع طبيعتى لأننى
مغرمة بالنهاية. فإذا استمرت في مراجعة وقراءة رواية" كيف يجب أن يكون الإنسان"
فربما لكنت لم أنتهي منه حتى الأن. عندما أنتهى من كتاب ما لن أعود إليه بل وتتغير
حياتى تماما.
