الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"ثقافة الفيوم" يواصل فعاليات ليالي رمضان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يواصل قصر ثقافة الفيوم التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي ينظمها فرع ثقافة الفيوم.
ووفق بيان صادر عن الهيئة اليوم السبت قدم القصر ندوة ثقافية بعنوان "آداب الطفل ومرجعياته التاريخية والمعاصرة" للأديب أحمد قرني والأديب أحمد طوسون والشاعر الفنان محمود عبد المعطي بحضور سماح كامل مدير عام فرع ثقافة الفيوم ونخبة من السادة الأدباء والمثقفين.
بدأت الأمسية بكلمة سماح كامل مدير عام ثقافة الفيوم والتي رحبت فيه الحضور وتحدثت حول التراث والحكايات التي نشأ عليها الأجيال السابقة ويجهلها أطفال الجيل الحالي واقتراح بابتكار ألعاب إلكترونية تتحدث عن حكايات البطولات الشعبية والتراثية في صورة الألعاب التي تجذب الأطفال حاليا وسط جيل البرمجة والتكنولوجيا الحديثة.
استهل الأديب أحمد قرني برحلة تاريخية عبر كتابات أدب الطفل ونبذة عن نشأة أدب الطفل واطلالة على بعض ملامح كتابة أدب الطفل قديما والتي لم تكن تحظي بالتقدير والأهمية ذلك الوقت، مع سرد لبعض قصص الأطفال والرسائل التي تقدمها منها حكايات ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة والاتجاه إلى استخدام الحيوانات المتحدثة داخل القصة وذلك قبل بداية الكتابة القصدية للطفل التي تبث التعاليم التربوية مثل كتابات جان جاك روسو.
وأكد على ضرورة أن نرد الطفل إلى الطبيعة ونتركه إلى فطرته.
وناقش الأديب أحمد طوسون اختصار فنون أدب الطفل في الكتابة للطفل، وأن بداية نشأة كتابات الطفل بدأت بأغاني أمهات الأطفال والحكايات الدينية والحكايات الشعبية والأساطير، حيث إن ترجمة أدب الأطفال هي أحد المراجع المهمة في الكتابة لأدب الطفل.
وأشار طوسون إلى واقعية كاتب الأطفال أمثال كامل الكيلاني وكتابات توفيق الحكيم للطفل وتوصيل رسائلها للطفل بشكل مبسط وسهل.
وأوضح بعض مظاهر قصور أدب الطفل المعاصر منها أن كثيرا من النصوص الموجهة للأطفال هي اعادة ترجمة للكتابات التي سبق تقديمها وأيضا عدم تواجد حركة نقد للنصوص.
كما رصد بعض المعوقات التي تمثل المأزق الذي تعيشه الكتابة للطفل منها قصور شديد في كتابة مرحلة ما قبل المدرسة لصعوبة مخاطبة الطفل في هذه المرحلة، وأن الكتابة للطفل حتى المرحلة الوسطي بها مساحة كبيرة إلى الكتابات الدينية واعتمادها على الرسائل المباشرة كذلك خضوع الكتاب ممن يوجهون كتاباتهم للأطفال لقيود عديدة وفكرة الوصاية على الطفل، وأكد على ضرورة تطوير المحتوي الموجه للأطفال.
ثم تناول الشاعر محمود عبد المعطي تجربته في أدب الطفل وسرد لأبيات من قصيدته '' لعبة المجاريح''.
أعقبها مداخلات من الحضور حيث أوضح الأديب سامي حنا اختلاف سيكولوجية الطفل في الوقت الحالي مما يؤثر على الكتابة للطفل.
ثم ناقش الشاعر محمد حسني إبراهيم أهمية اختيار وسائل جذب حديثة للأطفال وضرورة التوجه للأطفال في الساحات الشعبية والشارع
وتوالت مداخلات الحضور حول بعض المحاور منها أزمة الأدب الشعبي الذي يمثل المفتاح السحري للكتابة لأدب الطفل، والتأثر السطحي بالتاريخ الشعبي
كما قدمت فرقة عرب الفيوم البدوية على المسرح المكشوف بقصر ثقافة الفيوم عرضا فنيا متميزا استمعنا من خلاله لمجموعة من الأغاني البدوية التي تعبر عن تراث البادية في الفيوم