أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ وأستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان، أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء، إلى العاصمة الليبية طرابلس، تعكس المنظور المصري للتعامل مع الملف الليبي بشكل عام، مشيرًا إلى أن تلك الزيارة تؤكد مدى حرص القيادة المصرية على أمن واستقرار ليبيا واجتياز محنتها وتجديد شرعية المؤسسات في البلاد.
وأضاف «الهضيبي»، في تصريح له اليوم، أن هناك دعم مصري لليبيا من مد يد العون لها في إعادة البناء وتبادل الخبرات وبناء المؤسسات الليبية، واستعادة الأمن، وكذلك تأهيل الكوادر الليبية في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن مصر كانت دائمًا من المؤثرات الفاعلة والدول الرئيسية في إطلاق المسار السياسي والتفاوضى والأمني والعسكري الذي قاد ليبيا للمسيرة الجديدة وإطلاق حكومة وحدة وطنية وإصلاح وطني.
وأشار إلى أن حالة الاستقرار السياسي التي تشهدها ليبيا حاليًا وترقب إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، مساعي البدء في إعادة الإعمار وهي الخطوات التي ترعاها مصر وتقدم كل الدعم للقيادة الليبية الجديدة لإتمامها بشكل ناجح، مؤكدًا أن مصر يهمها ليبيا بأكملها وليس جزء منها، لأن النطاق الاستراتيجي المصري والذي عانت منه خلال المرحلة السابقة، التي كان عدم الاستقرار في ليبيا كان يمثل تهديد مباشر لمصر.
وطالب أستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان، المجتمع الدولي والجامعة العربية وجميع الأطراف الفاعلة بالساحة الليبية بالعمل على إخراج الميليشيات الأجنبية المسلحة من جميع الأراضي الليبية، من أجل استكمال العملية السياسية وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق.
