الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بعد تجاهل الآثار لهم.. فريق ترميم قبة الإمام الشافعي يستحق التقدير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يُعد مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي والانتهاء منه أحد أهم الإنجازات التي حققها المرمم والأثري المصري خلال الفترة الأخيرة ليضيفه إلى ملف إنجازات ضخم، كان منه ترميم المومياوات الملكية.
واستغرق فريق ترميم قبة الإمام الشافعي في هذا المشروع ما يقرب من 5 سنوات متواصلة من العمل، الذي اتصف بالدقة والحساسية الشديدة لطبيعة قبة الشافعي الخاصة، حيث إنها قبة خشبية، إضافة إلى ثلثيها السفليين فهما من الحجر الجيري.
وحصلت "البوابة نيوز" على أسماء الفريق الذي قام بالترميم بقيادة مي الإبراشي مدير عام ترميم المشروع، وبإشراف حلمي رجب ومختار عبد العزيز، وتكون من عدد من المتخصصين المهرة في عدة تخصصات مختلفة وهم هاني عبد المعز، وحسام خضيري، والذين قاما بترميم أعمال وأشغال الرخام في القبة.
وكذا سرحان الديب، وماجد أحمد صالح، والذين قاما بترميم الأشغال والزخارف الخشبية في القبة، ومحمد صلاح، وأحمد أبو الهدى، ومصطفى محمود، وسارة صلاح، ومحمد مصطفى، ووليد شعبان، وإيمان شوقي، وغادة نبيل، وأحمد أنيس، ومحمد عبد العزيز، ومروة النحاس.
وقد نشر بعض من هؤلاء المرممون على صفحاتهم الشخصية كلمات تعبر عن مدى التقدير المفتقد
"البوابة نيوز" تنشر قائمة الشرف لهذا الفريق الذي يستحق التقدير بعدما تجاهلتهم وزارة السياحة والآثار مع افتتاح القبة، رغم أنهم قدموا إنجازا أشاد به كل متخصص في علمي الآثار والترميم.
حيث حقق المرممون عددا من الإنجازات أولها، معالجة مظاهر التداعيات الإنشائية والمعمارية وترميم الجص المزخرف من الخارج، وترميم الأخشاب الملونة في الداخل، وترميم التكسيات الرخامية الملونة، وترميم الأسقف والتبليط، وكذلك ترميم التوابيت الخشبية والمقصورات وتكسيات الرصاص.
كما استطاع الفريق ترميم المركب العشاري وهو المركب الذى يعلو القبة، والذي يرمز إلى الإمام الشافعي كونه بحرًا في العلوم، وقيل إنه لإطعام الطيور حيث كان يتم ملئه بالحبوب.
كما عثر الفريق في أرضية القبة على بقايا جدران لقبة فاطمية لم تُذكر في المصادر التاريخية، أي أن أعمال الترميم أضافت جزءً جديدًا للتاريخ.
كما عثر الفريق على أشرطة كتابية خلف عناصر معمارية أحدث وعناصر زخرفية مستترة خلف طبقات من الطلاء الحديث.
وهذه الاكتشافات الجديدة والتي تم إظهارها وتوثيقها بالقبة الأثرية، تعتبر إضافة بالغة الأهمية لعمران القبة الضريحية وتطورها، وقام فريق العمل بإعداد مقترح تفصيلي لعمل مركز للزوار يتم استحداثه بالموقع لعرض المكتشفات وسرد قصة القبة ومحيطها بأسلوب تفاعلي شيق.
تعد تلك الإنجازات التي حققها فريق الترميم في ذلك المشروع الذي أطلقته وزارة السياحة والآثار، بتكلفة بلغت تكلفته 22 مليون جنيه وبدعم من صندوق السفراء الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي وبدعم إضافي من مؤسسة بركات، وصندوق الأمير كلاوس، ومؤسسة ألف، إضافة جديدة للتراث الإسلامي في مصر، وهو ما سيخلق اهتمامًا بتلك المنطقة الزاخرة بآثارها.