الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"وعظ الأقصر الأزهرية": قضاء حوائج الناس بديلًا عن الاعتكاف

الشيخ محمود السيد
الشيخ محمود السيد بسيوني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال ؤ، أنه نظرًا لقرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء واللجنة العليا للأزمات بمنع سنة الاعتكاف هذا العام في المساجد أخذًا بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في مواجهة جائحة كورونا فإن البديل الشرعي هو الاهتمام بمراعاة مصالح الناس والسير في قضاء حوائجهم.
واستشهد بسيوني، بما ورد عن ابن عباس أنه كان معتكفا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه بعض من طلب منه بعض الحوائج فخرج من المسجد وسار معهم في قضاء حاجتهم فسألوه: أتقطع الاعتكاف؟ فقال: "سمعت صاحب هذا القبر - يقصد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم - لأن تمشي في حاجة أخيك خير من أن تعتكف في مسجدي هذا أربعين يوما"، فشهر رمضان هو شهر الجود والعطاء، والبذل والإحسان، شهر التواصل والتكافل، شهر تعم فيه الرحمة قلوب المؤمنين، فيحسن غنيهم إلى فقيرهم، ويدعو فقيرهم لغنيهم؛ والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي وصفه بن عباس بأنه كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن فـ لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريحِ المُرسلة".
وأضاف بسيوني، ما أحوجنا نحن إلى أن نتلمس هديه وأخلاقه صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر على وجه الخصوص، فالصدقة في هذا الشهر شأنها أعظم وذلك لشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه، ولأن فيها إعانة للصائمين المحتاجين على طاعاتهم، ولذلك استحق المعين لهم مثل أجرهم، فمن فطر صائمًا كان له مثل أجره.
واختتم مدير وعظ الأقصر قائلا، علينا اغتنام هذه الفرصة، وأن نتذكر إخوة لنا في العقيدة يئنون تحت وطأة الجوع والفقر والحاجة، ولنعلم أنه من تمام شكر النعمة الإنفاق منها، وأن لله تعالى أقوامًا يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرّها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم، فقد أعطاك الله الكثير وطلب منك القليل، مستشهدا بقوله تعالى (من ذا الذي يُقرض اللَّه قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة).